موقع أمريكي: تقارب حذر بين إسرائيل وكردستان العراق

كتب - عبدالعظيم قنديل:

سلط موقع "ورايز بورينج" الأمريكي الضوء على التقارب الحذر بين إسرائيل وإقليم كردستان العراق، التى تتمتع بحكم ذاتى تحت مظلة الحكومة العراقية، على الرغم من عدم من وجود علاقات دبلوماسية علنية بين تل أبيب وبغداد، ومن ثم فإن هذه الصداقة يتم التعتيم عليها بشكل متعمد من الجانبين.

ومنذ غزو العراق عام2003، يتنامى التقارب بين إسرائيل وإقليم كردستان، لاسيما وأن الدعوة إلى الاستقلال الكردي العراقي تعزز المصالح الإقليمية لإسرائيل من خلال تقوية نفوذها السياسي والعسكري ضد الخصوم الإقليميين، والتي من أهمهم الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وذلك حسبما أفاد موقع "ورايز بورينج" الأمريكي.

وأضاف التقرير أن العلاقات غير المباشرة مع إسرائيل تعزز التطلعات السياسية للأكراد العراقيين وقد تساعد على استقرار اقتصادها المتقطع والمتعثر، مشيرًا إلى أن دعم إسرائيل يحمل أهمية حاسمة للأكراد المعارضين في سوريا، الذين يقاتلون "داعش"، لاسيما وان إيران غير مقبولة إلى حد ما بالنسبة لهم.

وأشار الموقع الأمريكي إلى تأييد العديد من المسؤولين والسياسيين الإسرائيليين لاستقلال كردستان، مبرهنًا ذلك بدعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى استقلال كردستان العراق في خطابه بالمؤتمر السنوي لدراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب في عام 2014، بالإضافة إلى إجراء القناة التلفزيونية الإسرائيلية I24 مقابلة مع مسعود برزاني، زعيم حكومة إقليم كردستان، في أواخر عام 2015، حيث يحاول الجانب الإسرائيلي تهيئة الأجواء لعلاقات أكثر دفئًا مع الإقليم العراقي.

وألمح التقرير إلى أنه على الرغم من ترحيب السلطات الكردية بالدعم السياسي من أي مكان تقريبًا، فإن حكومة إقليم كردستان لا تزال غامضة بشأن علاقاتها غير المباشرة مع إسرائيل لأنها لا تسعى إلى تعريض العلاقات الاقتصادية أو السياسية المهمة مع جيرانها المباشرين، ولاسيما إيران، أو الاستثمارات التي تشتد الحاجة إليها من دول الخليج.

وأكد الموقع الأمريكى أن مسؤولي البلدين يحبذوا عدم الإفصاح عن تفاصيل ذلك التقارب، حيث نفى وزير الموارد الطبيعية في حكومة اقليم كردستان آشتي هورامي بيع النفط لإسرائيل، علاوة على انضمام ما لا يقل عن ثلاثة من اليهود الأمريكيين، وهم مواطنون إسرائيليون، إلى قوات كردية مختلفة في معركتهم ضد داعش في سوريا والعراق.