لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تحقيقات رسمية: حملة ترامب أجرت 18 اتصالا بمسؤولين روس

03:20 م الخميس 18 مايو 2017

كتبت- رنا أسامة:

كشفت تحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالي والكونجرس الأمريكي، في تقرير جديد، عن أن حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أجرت اتصالات مع روسيا، 18 مرة على الأقل، خلال سباقه الرئاسي، بحسب ما ذكرت وكالة "رويترز" الإخبارية.

وبحسب تقرير "إف بي آي"، فإن المحادثات التي أجراها فريق حملة ترامب مع مسؤولين روس رفيعي المستوى انطوت على خطط لإنشاء قنوات اتصالية "سرية" خاصة بين الرئيس الأمريكي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، بعيدًا عن مسؤولي الأمن الوطني.

وتسارعت وتيرة هذه المباحثات بعد فوز ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية التي جرت في نوفمبر الماضي.

ووفقًا للتقرير، تبادل الرئيسان 18 مكالمة هاتفية ورسالة إلكترونية في الفترة بين أبريل ونوفمبر 2016، مُشيرة إلى أن قرصنة البريد الخاص بحملة هيلاري كلينتون كان جزءًا من مُخطط الكرملين لتشويه سمعة المُرشّحة الديمقراطية المُنافسة، وترجيح الكفّة صوب ترامب.

وقالت مصادر مُطلِعة لـ"رويترز"، إن المناقشات ركّزت على إصلاح العلاقات الاقتصادية بين روسيا والولايات المتحدة، بعد أن شابها توترات بسبب العقوبات الأمريكية المفروضة على موسكو، واشتراك الولايات المتحدة في المعركة ضد داعش في سوريا.

وفي يناير الماضي، نفى البيت الأبيض وجود أية اتصالات بين ترامب ومسؤولين روس خلال حملته الانتخابية.

ولم يُعثر حتى الآن على أية أدلة تؤكّد تواطؤ حملة ترامب مع روسيا، في الاتصالات التي تمت مراجعتها خلال التحقيقات، وفق ما أكّد المصادر المُطلعة للوكالة.

غير أن هذا الكشف رُبما يُزيد الضغط على ترامب ومُساعديه لإمداد مكتب التحقيقات الفدرالي والكونجرس بمعلومات مُفصّلة حول كل ما تم التطرق غليه في محادثاتهم مع مسؤولين روس وآخرين على صلة بالكرملين، أثناء وبعد الانتخابات مباشرة.

ولم يرد البيت الأبيض على طلبات التعليق، كما رفض محامي مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين التعقيب هو الآخر. وفي موسكو رفض مسؤول بوزارة الخارجية الروسية التعليق على الاتصالات، وأوصى "رويترز" بالرجوع إلى إدارة ترامب لاستيفاء ما تود من استفسارات.

وخلال المحادثات التى جرت خلال الحملة، أكد المسئولون الروس على اتباع نهج واقعى وعملى على مستوى الأعمال، مُشدّدين على أن شركاء ترامب يمكنهم إبرام صفقات من خلال التركيز على المصالح الاقتصادية المشتركة وغيرها وترك القضايا الخلافية جانبا.

وقال المحاربون القدامى فى الحملات الانتخابية السابقة إن بعض الاتصالات التي جرت مع مسؤولين أجانب خلال الحملة "لم تكن عادية"، غير أن عدد التفاعلات بين مُساعدي ترامب ومسؤولين روس وآخرين على صلة ببوتين كان "استثنائيًا".

وقال ريتشارد أرميتاج، وهو نائب وزير الخارجية والنائب السابق لوزير الخارجية، لـ رويترز: "من النادر أن يكون لدينا هذا الكمّ من المكالمات الهاتفية مع مسؤولين أجانب، وخاصة مع بلد نعتبره عدوًا أو قوة معادية."

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان