نيويورك تايمز: اتحادات العمال في فرنسا منقسمة.. ماكرون أم لوبان
نيويورك (أ ش أ)
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية اليوم الثلاثاء أنه مع دخول انتخابات الرئاسة الفرنسية أسبوعها الأخير منذ يوم أمس الاثنين وبالتزامن مع مظاهرات العمال في عيدهم التي اندلعت في أماكن متفرقة من البلاد، ظهرت حالة من الانقسام بين اتحادات العمال في المشهد السياسي الفرنسي حول تأييد إيمانويل ماكرون المرشح الوسطي على حساب مارين لوبان مرشحة اليمين المتطرف من عدمه.
وأشارت الصحيفة - في تعليق لها بثته على موقعها الالكتروني اليوم - إلى خروج أكثر من 140 ألف شخص في مسيرات بباريس ومرسيليا ومدن أخرى نظمتها اتحادات العمال في فرنسا التي وجدت نفسها مكبلة الأيدي بشأن هوية مرشحها في انتخابات الرئاسة قبل بدء التصويت في الجولة الثانية والأخيرة من الانتخابات يوم الأحد القادم.
وقالت : إنه رغم أن اتحادات العمال في فرنسا عارضت تاريخيا جبهة اليمين المتطرف التي تتزعمها لوبان وحثت أعضاءها على التصويت ضدها إلا أن العديد من الاتحادات العمالية الكبرى عارضت أيضا إصلاحات سوق العمل التي دافع عنها ماكرون عندما كان وزيرا للاقتصاد وينوي التوسع بها إذا ما تم انتخابه.
وأضافت الصحيفة : إن هذه الأحداث أدت إلى انقسام النقابات بين أولئك الذين أيدوا ماكرون بوضوح ، وأولئك الذين دعوا فقط إلى التصويت ضد لوبان.
ومن جانبه، أكد ماكرون أمام حشد من مؤيديه في باريس يوم أمس، عزمه على مواصلة برنامجه الاقتصادي .. مجددا دعوته لأوروبا القوية لكنه قال في ذات الوقت إنه لن "يحكم" على ناخب الجبهة الوطنية لأن الغضب وخيبة الأمل يكمنان دائما وراء هذا التصويت.
وانتقد ماكرون لوبان للسعي لاستغلال غضب الناخبين، على حد تعبيره، فيما أكد ماكرون حسبما قال لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أنه في حال انتخابه سيسمع للشعب الفرنسي برمته وسيصغى لحقيقة أنه أصبح شعبا غاضبا وغير صبور فضلا عن أن الخلل في أداء الاتحاد الأوروبي لم يعد محتملا.
ويقول الكثيرون في اليسار الفرنسي، بمن فيهم مناصرو الاتحادات الذين يعارضون الجبهة الوطنية، إن السياسات الاقتصادية التي يدافع عنها ماكرون وهي التجارة الحرة والرغبة في تخفيف قوانين العمل ساعدت في نجاح الجبهة الوطنية.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: