إعلان

الإعلام العالمي عن زيارة ترامب لإسرائيل: "صنع التاريخ"

07:54 م الإثنين 22 مايو 2017

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

كتب – محمد الصباغ:

صنع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تاريخًا بعدما بات أول الرؤساء الأمريكيين الذين يزورون حائط البراق خلال فترة حكمهم الرسمية. ووصل ترامب إلى تل أبيب بعد زيارة وصفت أيضًا بالتاريخية إلى المملكة العربية السعودية عقد خلالها اتفاقيات في عدة مجالات على رأسها في الشأن العسكري، وصلت قيمتها إلى أكثر من 350 مليار دولار – بحسب المسؤولين الأمريكيين والسعوديين.

وأكد الرئيس رقم 45 للولايات المتحدة متانة العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، وقال في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين مع نظيره الإسرائيلي رؤوفين ريفلين بالقدس المحتلة: "أنتم رقم 1 بالنسبة لنا".

وتصدرت الزيارة عناوين الصحف العالمية فوصفت صحيفة التليجراف البريطانية زيارة ترامب لحائط البراق والذي يطلق عليه الإسرائيليين (الحائط الغربي)، بالتاريخية، فيما قالت صحيفة واشنطن بوست إن ترامب يبحث عن التناغم في الشرق الأوسط لكنه يواجه شكوكًا قديمة، ونستعرض أبرز ما قالته الصحف عقب وصول ترامب إلى إسرائيل.

اختبار في عقد الصفقات

1

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إنه مع وصول الرئيس دونالد ترامب إلى إسرئيل فإن مهاراته في إبرام الصفقات باتت أمام اختبار. وأضافت الصحيفة أن ترامب انخرط في الصراع الذي استمر لأجيال طويلة وسيواجه اختبارًا مبكرًا يظهر ما إذا كان رجل الأعمال القادر على عقد الصفقات يمكنه أن يستخدم ذلك في الدبلوماسية الدولية.

وتابعت نيويورك تايمز أنه لم يقم أي رئيس أمريكي سابق بزيارة إسرائيل مع بداية توليه الحكم، فالرئيس السابق بيل كلينتون زارها في العام الثاني له بالبيت الأبيض، فيما قام جيمي كارتر بالزيارة في عامه الثالث، بينما انتظر كل من ريتشارد نيكسون وجورج دابليو بوش وباراك أوباما إلى الفترة الرئاسية الثانية حتى يزوروا دولة الاحتلال.

وأوضح التقرير المنشور اليوم أن الكثير من الإسرائيليين يرون في ترامب تغييرًا للأفضل في الولايات المتحدة مقارنة بسلفه أوباما، حيث جمعت الأخير بالرئيس الإسرائيلي بنيامين نتنياهو علاقة متوترة، خصوصًا بعدما دعا أوباما إلى إيقاف بناء المستوطنات.

ترامب يبحث عن انسجام في الشرق الأوسط

2

وركزت صحيفة واشنطن بوست على حديث الرئيس ترامب عن "فرصة نادرة" لإنهاء الشقاق السابق بين إسرائيل والولايات المتحدة أثناء تولي باراك أوباما الحكم. واعتبرت الصحيفة أن رحلة ترامب الخارجية الأولى أدخلته سريعا في المنطقة المليئة بالمشاحنات السياسية المعقدة وسيعمل على محاولة خلق انسجام جديد بالمنطقة.

كما ذكرت واشنطن بوست أن الإسرائيليين استقبلوا ترامب بحفاوة كبيرة بسبب وعوده بعلاقات أكثر عمقًا مع حليف أمريكا الأقرب في المنطقة، لكن توقعاتهم وأمنياتهم يشوبها القلق بسبب تواصل إدارته مع الفلسطينيين. وأضافت أن ترامب اعتمد بشكل واضح خلال الزيارة على ابنته إيفانكا ترامب وزوجها جاريد كوشنر اليهوديين الملتزمين الذين لعبا الدور الأكبر في التنسيق لأول رحلة خارجية لترامب إلى الشرق الأوسط.

ترامب في إسرائيل والآمال في السلام تتراجع

3

اعتبرت مجلة تايم الأمريكية أن ترامب وصل إلى تل أبيب لاستكشاف النوايا نحو عملية السلام التي تمر بمرحلة ركود في المنطقة. وركزت أيضًا على الاستقبال الدافئ الذي تلقاه ترامب حيث يعتبر أول رئيس أمريكي يضع إسرائيل على قائمة رحلته الخارجية الأولى.

وتطرقت "تايم" أيضًا إلى المخاوف الإسرائيلية بعد اتفاقيات التسليح مع السعودية والتي بلغت قيمتها الفورية 110 مليار دولار. كما أبرزت تصريح وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيليرسون، الذي قال فيه إن أمريكا يمكنها تقديم توضيحات لإسرائيل، لكن "لا يوجد ما يدعو للاعتذار".

حديث عن السلام لا عن طرق تحقيقه

4

وقالت صحيفة الجارديان البريطانية إن ترامب وصل إلى إسرائيل وتحدث مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن فرص تحقيق السلام لكنهم ألقوا بالقليل من الضوء على سبل تحقيقه في المنطقة. وتابعت في تقريرها اليوم أن الثنائي أشار إلى الأمال بإتفاقية سلام أوسع في المنطقة، وهي التعيقات التي كانت معتمدة على مرسلة بينما لم يتحدثا عن تفاصيل بعينها.

ولفتت إلى أن ترامب بعث برسائل مختلطة بشأن النهج الذي سيتبعه في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فقد أعرب عن دعم حل الدولتين الذي تبناه الرؤساء الأمريكيين على مدار السنوات الماضية وذلك خلال لقائه بنتنياهو في فبراير بالبيت الأبيض، لكنه أيضًا ابتعد عن المسار المتعارف عليه في الولايات المتحدة حينما أعلن عن عزمه نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.

ترامب صنع التاريخ

5

أكدت صحيفة التليجراف البريطانية أن دونالد ترامب أصبح أول رئيس أمريكي يزور حائط البراق (الحائط الغربي) أثناء توليه الحكم، وهو المكان الأكثر قدسية عند اليهود. وظهر فيه ترامب مرتديًا القبعة اليهودية الشهيرة، ووضع ما يعتقد أنه صلاة على ورقة مكتوبة بين حجارة الحائط.

وأثار الأمر جدلًا كبيرة بعد أن رفض مسؤولون أمريكيون قبل بدء الزيارة الرسمية القول بأن الحائط ينتمي لدولة إسرائيل.

احترام كبير

6

اعتبرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الإلكترونية أن زيارة ترامب إلى حائط البراق هي بمثابة فعل احترام مصنوع بحرص. وأشارت إلى أنه مع مرور 50 عامًا على الاحتلال الإسرائيلي للبلدة القديمة بالقدس وعدم اعتراف المجتمع الدولي بامتلاك الدولة العبرية لها، كان ترامب أول الرؤساء الأمريكيين الذين يزورون الحائط القابع فيها.

وأضاف الموقع أن ترامب وقف لثوانٍ طويلة في المكان المقدس لدى اليهود حيث يؤدون صلاتهم، ثم التقط معطفه وجاء بورقة ووضعها بين أحجار الحائط.

وأشارت أيضًا إلى وقوف إيفانكا ترامب والسيدة الأولى للولايات المتحدة ميلانيا ترامب أمام الحائط في الجزء المخصص للسيدات.

"الحائط الغربي" ليس في إسرائيل

7

لكن كم الإشادات لم يخل من إبراز صحيفة هآرتس الشهيرة لرفض وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيليرسون القول إن حائط البراق أو كما يطلق عليه الإسرائيليون (الحائط الغربي) يقع داخل دولة إسرائيل.

وقالت الصحيفة إن تيليرسون اليوم الاثنين أكد أن الحائط موجود في القدس، لكن عند سؤاله عما إذا كان يقع في إسرائيل أم لا، رفض الإجابة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان