أنصار داعش يحتفلون بانفجار مانشستر ويدعون إلى المزيد

كتبت - رنا أسامة:
ذكرت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية أن أنصار داعش احتفلوا بانفجار مانشستر على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما لم يُعلن التنظيم رسميًا مسؤوليته عنه إلى الآن.

وأطلقت الحسابات التابعة لداعش على موقع تويتر، بحسب الصحيفة، هاشتاجًا خاصًا بالانفجار لنشر تغريدات احتفالية، مع دعوات أطلقها بعض المستخدمين لشن هجمات مماثلة في أماكن أخرى.

ووصفت بعض التغريدات الهجوم بأنه "انتقامي" ردًا على الضربات الجوية على داعش في سوريا والعراق.
فيما أشارت صحيفة "ديلي ميل" إلى تغريديتين أُطلِقتا قبل الهجوم بأربع ساعات، من حساب يحمل اسم "أويس"، كتب في إحداها: "هل نسيتم تهديدنا؟ هذا هو الإرهاب العادل" مُلحقًا إياها بهاشتاجات لتنظيم الدولة، ومانشستر أرينا، المملكة المتحدة، وبريطانيا. فيما حملت التغريدة الأخرى، صورة سوداء مكتوب عليها "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، وهاشتاج #مانشسترارينا.

وكتب حساب يحمل اسم عبد الحق على تويتر، تغريدة قال فيها "يبدو أن القنابل التي أطلقها التحالف الدولي على أطفال الموصل والرقة قد عادت لتوها إلى مانشستر"، في إشارة إلى المدن العراقية والسورية التي يُسيطر عليها مُسلّحو داعش، حيث تقود الولايات المتحدة تحالفًا يُنفّذ ضربات جوية لاستعادة هذه المدن.

ونشر أنصار داعش رسائل لتشجيع بعضهم البعض على تنفيذ هجمات تُعرف باسم "الذئب الوحيد" في الغرب، وقاموا بنشر مقاطع فيديو تحمل تهديدات من التنظيم لأوروبا والولايات المتحدة.
وأعرب أحد الحسابات على موقع التواصل، تليجرام، عن تمنّيه بأن يكون داعش مسؤولًا عن الهجوم، قائلًا: "نأمل أن يكون الجاني أحد جنود الخلافة".

فيما نشر آخرون تغريدات تحمل لافتات كُتِب عليها: "البداية في بروكسل وباريس، وفي لندن نُشكّل ولاية"، في إشارة إلى هجمات "الذئب الوحيد" السابقة التي أعلن التنظيم مسؤوليته عنها في بلجيكا وفرنسا.

وقع هجوم مانشستر في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين، وتسبب في مقتل 22 شخصا، وإصابة 59 آخرين، وأشارت التحقيقات إلى أن مُنفذ الهجوم توفي بعد تنفيذه إيّاه.
وأكدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أن هجوم مانشستر إيرنا، واحد من "أشرس" الهجمات التي استهدفت شمال البلاد.

وقالت ماي في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، إن "التحقيقات مازالت جارية للوقوف على ملابسات الهجوم وجميع تفاصيله"، مشيرة إلى أنه سيتم منح الشرطة وقوات الأمن كافة السبل التي ستسهل مهمتهم في معرفة الجاني.

ولفتت إلى أن الشرطة البريطانية تُرجح معرفتها هوية مُنفذ الهجوم، قائلة إن التحقيقات تشير إلى أن شخص واحد نفّذه.