قصة "مُتشرّد" أنقذ ضحايا هجوم مانشستر البريطاني
كتبت- هدى الشيمي:
سلّطت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، الضوء على "متشرّد" ساعد في إنقاذ العديد من ضحايا هجوم مانشستر.
وقالت الصحيفة، في تقرير عبر موقعها الإلكتروني، إن ستيفن جونز، 25 عاما، أنقذ العديد من ضحايا الهجوم قبل وصول المسعفين، مُشيرة إلى أنه
كان ينام بالقرب من قاعة الحفلات، وسمع صوت الانفجار، الذي أودى بحياة 22 شخصا، وإصابة 59 آخرين.
وذكرت أنه تلقّى عرضًا من إحدى الجمعيات الخيرية، بتوفير مكان للإقامة لمدة ستة أشهر، نظير عمله الإنساني.
وقال جونز إنه رأى العديد من الأطفال المُلطّخين بالدماء يخرجون من القاعة يصرخون، ويبكون بشدة، فنهض من مكانه وذهب سريعا لمساعدتهم، وقام بإخراج قطع الزجاج المتناثر من أذرعتهم وأرجلهم.
وأوضح لقناة "آي تي في" الإخبارية إنه لم يفكر فيما يفعل، وأن غريزته حركته، ودفعته لإنقاذ الأطفال الصغار الذين يحتاجون إلى المساعدة.
ولفت إلى أنه تعاون مع رجل آخر وحملا سيدة جُرحت في جنبها إلى الخارج، وحاولا منع النزيف.
ويتابع قوله : " لو لم اساعدهم، لما استطعت مواصلة حياتي".
وأضاف : "كوني مشرد لا يعني أن قلبي قاسي، أو أنني ليت إنسانًا".
ونوهت الصحيفة إلى أن البريطانيين يعتبرون جونز بطلا، ويطالبون بتكريمه بعد تعريض نفسه للخطر، وبذل جهدا كبيرا لإنقاذ الأطفال والمراهقين.
وأعلنت الشرطة البريطانية مساء أمس الثلاثاء، هوية مُنفذ الهجوم مشيرة إلى أنه يُدعى سلمان عبيدي، 22 عاما، ولد في مانشستر عام 1994، لأب وأم ليبيين، وكان أحد أكبر مشجعي نادي "مانشستر يونايتد" الإنجليزي.
وكان تنظيم داعش أعلن مسؤوليته عن الهجوم الإرهابي، وقال إنه نُفذ بزرع عبوة ناسفة في القاعة، إلا أن الشرطة لم تجد أي دليل يثبت صحة ما يروجه التنظيم.
وقال أحد أفراد الجالية الليبية الكبيرة في مانشستر إنه صُدم عندما علم بأن سلمان هو مُنفّذ الهجوم الدامي، الذي راح ضحيته العديد من الأطفال.
ورفعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي مستوى التهديد الإرهابي في البلاد من "خطير" إلى "حرج"، وهو ما يعني أن اعتداء جديدا بات وشيكاً، مشيرة الى نشر الجيش دعما للشرطة المسلحة.
وقالت ماي "لا يمكننا أن نتجاهل فرضية أن تكون هناك مجموعة أكبر من الأفراد على ارتباط باعتداء مانشستر".
فيديو قد يعجبك: