لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صحيفة ساخرة تتهم وزيرًا في الحكومة الفرنسية بالمحسوبية

09:19 م الأربعاء 24 مايو 2017

ارشيفية

باريس - (أ ش أ):

اتهمت صحيفة (لوكانار أونشيني) الساخرة الفرنسية، في عددها الصادر، اليوم الأربعاء، وزير تماسك الأقاليم ريشار فيران، بالمحسوبية حول صفقة عقارية تعود إلى عام 2011، وذلك بعد أسبوع من تعيينه في الحكومة الجديدة وفي الوقت الذي أكد فيه الرئيس إيمانويل ماكرون أولوية إعلاء أخلاقيات العمل العام.

ويعد ريشار فيران من أبرز المقربين من ماكرون، حيث كان من أوائل المساندين له خلال سباقه نحو الإليزيه، وتتهمه الصحيفة الساخرة في هذه العملية حين كان رئيسًا لهيئة تأمين في منطقة بريتاني (شمال) خلال الفترة من 1993-2012.

وبحسب الصحيفة، فإنه في عام 2011، وقع اختيار الهيئة المشار إليها، التي كانت تسعى لتأجير عقار في مدينة بريست (غرب)، من بين ثلاثة عروض، على مكان تابع لشركة عقارية تمتلكها ساندرين دوسين زوجة ريشار فيران.

من جانبه، وصف ريشار فيران إدعاءات الصحيفة بالافتراء، مؤكدا أن العرض الذي قدمته آنذاك شركة (ساكا) التي تملكها زوجته كان الأفضل من حيث الموقع والسعر، وتم بموافقة مجلس إدارة هيئة التأمين.

وأثارت هذه المسألة بداية جدل في فرنسا عند أحزاب اليمين واليسار في ظل وعد الرئيس إيمانويل ماكرون باستصدار قانون حول أخلاقيات العمل العام في أعقاب اتهامات الفساد التي طالت عددًا من الشخصيات السياسية في الفترة الأخيرة.

فقبل ثلاثة أسابيع من الانتخابات التشريعية التي يسعى إيمانويل ماكرون من خلالها إلى الحصول على أغلبية برلمانية لتمرير إصلاحاته، طالبت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن والشباب الاشتراكيين باستقالة وزير تماسك الأقاليم ريشار فيران حتى تحافظ الحكومة على مصداقية مساعيها بشأن إرساء أخلاقيات العمل العام.

من جهته، طلب أمين عام الحزب الاشتراكي جون كريستوف كومبادليس من رئيس الوزراء إدوار فيليب ومن وزير العدل فرانسوا بايرو الرد على مقال (لوكانار أونشيني).

وقال كومبادليس: "أطلب من رئيس الوزراء ووزير العدل الذي جعل من الشفافية شرط اتفاقه مع إيمانويل ماكرون أن يعبرا عن موقفهما إزاء هذه المسألة".

في المقابل، أكد المتحدث باسم الحكومة كريستوف كاستانير أنه لم يحدث شيء غير قانوني أو غير أخلاقي، مشيرًا إلى أن مسألة استقالة فيران غير مطروحة.

على جانب آخر، كشفت صحيفة (لوكانار أونشيني) اليوم عن أن ريشار فيران قام بتعيين نجله كمساعد برلماني له قبل ثلاثة أعوام، حيث عمل لبضعة أشهر نظير تلقيه مجموع رواتب بلغ نحو 8700 يورو، ويتيح القانون الفرنسي للبرلماني تعيين أفراد من أسرته كمساعدين له بشرط أن يكون عملًا فعليًا.

وأكد المحيطون بريشار فيران أن نجله عمل كمساعد له بالفعل خلال الفترة من 13 يناير إلى 16 مايو 2014، حيث كان يتولى صياغة خطابته ومتابعة مساحته على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتأتي تسريبات (لوكانار أونشيني) بعد الجدل الذي شهدته فرنسا مؤخرًا بشأن قيام بعض البرلمانيين بتعيين ذويهم كمساعدين، لا سيما بعد الاتهامات بتعيين أقارب في وظائف وهمية التي طالت المرشح السابق لليمين الفرنسي ﻓرانسوا فيون ووزير الداخلية الأسبق برونو لورو.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان