لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هآرتس: موافقة إسرائيل على إعادة التنسيق مع الأوقاف الإسلامية في الحرم القدسي مستبعدة

01:58 م الإثنين 29 مايو 2017

رام الله – (أ ش أ):
قالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن استئناف التنسيق بين إسرائيل ودائرة الأوقاف الإسلامية حول ما يحدث في المسجد الأقصى المبارك ينطوي على فوائد لكل الأطراف، لكن إسرائيل لا يتوقع أن تتجاوب مع النداء الذي وجهه مدير عام الأوقاف الشيخ عزام التميمي، أمس، والذي دعا إلى البدء بمفاوضات من أجل إعادة الوضع الراهن الذي ساد في الحرم حتى سنة 2000.

وذكرت الصحيفة أنه بالنسبة لإسرائيل، يمكن لهذا التنسيق الإسهام في تهدئة الأجواء ومنع اندلاع أعمال عنف في الحرم القدسي، وأن يقود إلى استئناف التنسيق بشأن كل أعمال الحفريات الأثرية في الحرم، وهكذا يمكن منع كوارث أثرية، كما حدث في 1999، عندما قامت الأوقاف بحفر مدخل إلى المسجد المرواني.

وقد تم وقف التنسيق مع دائرة الآثار في 1996، قبل اربع سنوات من وقف التنسيق الأمني في أعقاب احداث نفق حائط البراق.

وقال عوفر زلتسبرج، الباحث في مجموعة الأزمات الدولية، إن تجديد التنسيق يمكنه تحقيق مكاسب لإسرائيل من ناحية سياسية أيضا، لأن مثل هذا الاتفاق سيعزز مكانة الأردن في الحرم القدسي، ويمنع استمرار تعزز قوة تركيا التي تطالب لنفسها بمكانة في الحرم الشريف والتي كانت عقدت في الأسبوع الماضي مؤتمرا في اسطنبول حول موضوع الدفاع عن الأقصى.

وقال د. يتسحاق رايتر، الباحث في معهد القدس لدراسة السياسات، والذي ألف كتابا عن الوضع الراهن في الحرم القدسي، إن "الاقصى يستخدم كوقود للعنف الفلسطيني، ومن مصلحة إسرائيل منع الاشتعال من خلال العودة للتنسيق مع الأوقاف بشأن دخول المجموعات وعدم خرقها للشروط، كما أن المجموعات التي تدخل إلى الحرم لن تتعرض للملاحقة كما يحدث اليوم".

وأضاف رايتر - تعليقا على الدعوة الصادرة عن المدير العام لدائرة الأوقاف الإسلامية- . "الدعوة العلنية تعتبر تجديدا ويمكن الفهم بأنه يقول ذلك بمصادقة الأردن. وهذا يدل على الضائقة التي يعانون منها. إنهم يشعرون بأن الشرطة تفعل ما تريد في المكان وتحاول إرضاء الجميع بما في ذلك انصار الهيكل".

ووفقا للصحيفة، فإنه بالنسبة للأوقاف، من شأن إعادة التنسيق أن تعزز مكانتها ومكانة الأردن في الحرم القدسي، وضمان دخل مالي من بيع التذاكر للزوار.. وعدم التنسيق مع إسرائيل يثقل جدا على ادارة وتطوير الموقع، وكل عملية لوضع كابل كهرباء أو ترميم بناية تشكل محفزات للصدام مع البلدية وسلطة الآثار والشرطة، ويمكن للتنسيق أن يسهل جدا عملية الإدارة اليومية للمكان.
لكن الخبراء يتكهنون بأن إسرائيل لن تستجيب لدعوة مدير عام الاوقاف. ويسود في الشرطة والحكومة الشعور بأن جهود قمع الفلسطينيين في الحرم حققت نتائج وأن الوضع يخضع للسيطرة نسبيا. ويدل على ذلك ازدياد عدد اليهود وعدد المجموعات التي تقتحم الحرم . وقال رايتر إن "من يملك القوة لا يسارع للتخلي عنها".

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان