لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

منظومة الدفاع الصاروخي الأمريكية "ثاد" تثير غضب سكان في كوريا الجنوبية

11:09 م الأربعاء 03 مايو 2017

منظومة الدفاع الصاروخي الأمريكية ثاد

كتب - عبدالعظيم قنديل

قالت وكالة"أسوشيتد برس" الإخبارية الأمريكية إن نشر منظومة "ثاد" للدفاع الصاروخي، في كوريا الجنوبية، يثير غضب السكان المحليين، بالإضافة إلى أن الرأي العام الداخلي شهد انقسام واضح بين التأييد والمعارضة في ظل الاضطرابات السياسية التي تعاني منها كوريا الجنوبية.

ووفقًا للوكالة الأمريكية، فإن سكان مقاطعة سونغجو، التى تقع على بعد 200 كيلومتر من العاصمة سول، أعربوا عن استيائهم من تحويل المساحة الخضراء في ملعب جولف إلى ثكنة عسكرية للقوات الأمريكية والجيش الكوري الجنوبي، وكان من المقرر أن يدخل النظام حيز التنفيذ بنهاية العام الجارى، لكن وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أعلنت عن تعجيلها بنشر منظومة الدفاع الصاروخية (ثاد) بعد التوترات المتزايدة في شبه الجزيرة الكورية.

في الوقت نفسه، وقعت اشتباكات متكررة بين قوات الأمن والقرويين في مقاطعة سونغجو، التى أسفرت عن نقل ما لا يقل عن 13 شخصًا إلى المستشفيات، بعد محاولتهم منع دخول الأجهزة والمعدات إلى موقع نشر المنظومة الأمريكية، لاسيما وأن السكان المحليين شعروا بالإحباط إزاء وجود الشرطة والعسكريين بشكل متزايد في منطقة كان يقتصر فيها على مجموعات صغيرة من لاعبي الجولف، حسبما أفادت الوكالة الأمريكية.

ويشعر السكان بقلق شديد من الآثار الضارة، التي قد تحدثها الموجات الكهرومغناطيسية من رادار "ثاد"، على حياتهم اليومية، بالإضافة إلى اتفاق سكان المقاطعة على أن الولايات المتحدة تستعد لتوجيه ضربة وقائية ضد كوريا الشمالية، حيث ستجعل منظومة "ثاد" بلدهم هدفا رئيسيا لصواريخ بيونج يانج.

وأشار التقرير إلى وجود مظاهر مناهضة لنشر المنظومة الأمريكية على طول الطريق المؤدى لمقاطعة سونغجو من قبل التيارات اليسارية فى كوريا الجنوبية، حيث تعد منظومة "ثاد" أكثر القضايا اشتعالًا فى البلاد قبل التصويت على الانتخابات الرئاسية الأسبوع المقبل، لافتًا إلى بث وسائل الإعلام الكورية صورًا لوصول مقطورات كبيرة تحمل معدات متعلقة بالمنظومة الأمريكية المضادة للصواريخ.

وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن الرأي العام أصبح أكثر انقسامًا في كوريا الجنوبية بشأن نشر المنظومة الأمريكية، لاسيما بعد أن طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سول بدفع تكاليف "ثاد"، إضافة إلى فضيحة الفساد التى أدت إلى سقوط الرئيسة بارك، حيث واجهت الحكومة انتقادات بنشرها المنظومة دون موافقة السكان المحليين، على الرغم من أن استطلاعات الرأى السابقة أظهرت تأييدا عاما كبيرا لـ"ثاد" بعد التجارب النووية الكورية الشمالية وإطلاق صاروخًا بعيد المدى في العام الماضي.

وأوضح التقرير أن العديد من المرشحين الرئاسيين عبروا عن دعمهم للمنظومة الأمريكية، لكن مواقفهم ازدادت تعقيدا بعد أن قال ترامب إنه سيجعل كوريا الجنوبية تدفع ثمنها، ولكن تحدث آخرين عن إن الفوائد الأمنية لـ"ثاد" ستدفع البلاد إلى خسائر فادحة فى ظل تدهور العلاقات المتدهورة مع الصين، التي تعتبر الرادار القوي لـ "ثاد" تهديدا لدفاعها. وهى اكبر شريك تجارى لكوريا الجنوبية.

وبحسب التقرير، فإن "ثاد" يعد اختصار لمنظومة أمريكية متطورة مضادة للصواريخ، وتهدف إلى صد التهديدات المتزايدة من الشطر الشمالي الذى يملك صواريخ باليستية وأسلحة نووية، وتتكون البطارية من ست قاذفات محمولة على الشاحنات، حيث يمكنها إطلاق ما يصل إلى 48 صاروخ اعتراضي بعد أن اكتشافها من قبل الرادارات وأجهزة الاستشعار عن بعد.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان