"التحالف الدولي" يحذر من فتح طريق بغداد- دمشق
القاهرة- (مصراوي):
ارتفعت وتيرة التوتر على المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن مع تحذير قوات "التحالف الدولي" القوات النظامية السورية والميليشيات الموالية لها من التقدم صوب معبر التنف الحدودي، معتبرة ذلك "عملاً عدائيا"، بحسب صحيفة الحياة اللندنية.
وألقت طائرات التحالف الدولي في الساعات الماضية منشورات على مناطق تواجد القوات النظامية في منطقة ظاظا ومنطقة الشحمي على الطريق الواصل بين مثلث تدمر-بغداد- الأردن ومعبر التنف الحدودي مع العراق، وجاء فيها أن أي تقدم للقوات النظامية السورية نحو التنف سيكون عملا عدائيا.
وقال ناشطون إن طائرات التحالف ألقت منشورات باللغة العربية على الرقة، تحض السكان على مغادرتها، وتنطوي على تعليمات حول كيفية المغادرة، ودعوة إلى المواطنين لإبقاء خططهم سرية من داعش، والخروج من دون أي أسلحة وحمل علم أبيض، إذا أمكن.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن القوات النظامية "تراوح مكانها" في محيط منطقة العليانية بالريف الجنوبي الشرقي لحمص، بعدما تمكنت من السيطرة على قرى ومراكز سكنية صغيرة في محيط تقاطع ظاظا الاستراتيجي.
وبحسب وسائل الإعلام السورية، أصبحت القوات النظامية على بعد 30 كيلومترا فقط من بلدة التنف التي تتمتع بأهمية إستراتيجية، فالسيطرة عليها تعني التحكم بطريق بغداد– دمشق، وفتح ممر بري لوصول إمدادات الأسلحة والذخيرة من العراق. وعلى بعد 20 كيلومترا من هذه المنطقة إلى الجنوب الشرقي من سورية، تتمركز فصائل معارضة وقوات أميركية، في أحد أضخم معسكرات تدريب عناصر "الجيش السوري الحر".
إلى ذلك، استعادت القوات النظامية سيطرتها على أحياء دمشق الشرقية باستثناء حي جوبر وذلك بعدما غادرت الدفعة الرابعة والأخيرة من عناصر المعارضة وعوائلهم حي برزة أمس.
ونقل التلفزيون الرسمي السوري عن محافظ دمشق بشر الصبان أن آخر مجموعة من المسلحين وآخرين أرادوا مغادرة حي برزة المحاصر في دمشق خرجوا بالفعل، ما يعني أن الحي بات خاضعاً لسيطرة الحكومة.
وأضاف التلفزيون الحكومي أن نحو 1012 شخصا، بينهم 455 مقاتلا، غادروا برزة في موكب حافلات إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة في شمال سوريا في إطار اتفاق بين الحكومة والمعارضة المسلحة. وفرّ أغلب سكان المنطقة التي كانت تعج بالحركة في السابق وكانت تستضيف نازحين من مناطق أخرى من سورية، خلال الشهرين الماضيين مع تصاعد العنف.
وقال "المرصد" إن غالبية المغادرين ستتجه إلى محافظة إدلب، معقل المعارضة في شمال غربي سوريا على الحدود مع تركيا، فيما سيتجه بعضهم إلى بلدة جرابلس التي تسيطر عليها فصائل معارضة تدعمها تركيا على الحدود الشمالية لسورية.
وقطعت "قوات سوريا الديمقراطية" طريق الرصافة الاستراتيجي الذي يصل محافظتي حمص والرقة، والذي يعتبر خط الإمداد الأول لداعش بين المحافظتين، وبذلك يضيق الخناق أكثر على التنظيم الذي تكثفت العمليات ضده في الأيام الأخيرة قبل بدء عملية عسكرية كبيرة متوقعه خلال أسابيع لطرده من الرقة.
وقالت مصادر محلية لموقع "سمارت" الإخباري، إن طريق الرصافة الإستراتيجي تم قطعه بعد تقدّم سوريا الديمقراطية، إلى منطقة الحراقات جنوب بلدة المنصورة (35 كيلومترا جنوب غربي مدينة الرقة) التي يمر الطريق عبرها.
فيديو قد يعجبك: