الاندبندنت: عائلة وجيران مُنفذ هجوم مانشستر أبلغوا عنه والشرطة لم تتحرك
كتبت- هدى الشيمي:
قالت صحيفة الاندبندنت البريطانية إن عائلة وأصدقاء سلمان عبيدي
مُنفذ هجوم مانشستر الذي أودى بحياة 22 شخصا، وإصابة 59 آخرين أبلغوا المخابرات الداخلية البريطانية (إم آي 5) عنه، وكان أمام قوات الأمن 5 فرص لإيقافه ولكنهم لم يفعلوا شيئًا.
وترى الصحيفة أن توجّه بعض المسلمين للشرطة وابلاغهم عن عبيدي
ليس غريبًا، لأنهم يخشون دائما من تأزم موقفهم في العالم الغربي، أو أن يتعرضوا لحوادث إرهابية كأي شخص آخر.
وأشارت إلى أن العديد من الدول الإسلامية دُمّرت من قبل أشخاص
مثل عبيدي، والذين مزقوا أيضا المجتمعات الغربية، فأصبح الآباء يخشون من تعرض أبنائهم لعمليات غسيل دماغ، وباتوا يتحققون من حساباتهم على تويتر وفيسبوك للتأكد من عدم تواصلهم مع الجهاديين.
وذكرت الصحيفة أن الهجوم الذي نفذه عبيدي لم يكن على طريقة "الذئب
المنفرد"، وهي الطريقة التي يستخدمها البعض لكي ينفذوا الهجمات الإرهابية بمفردهم.
وتعتزم المخابرات الداخلية البريطانية فتح تحقيق بشأن الطريقة
التي تعالج بها المعلومات التي تتلقاها من الناس، في أعقاب الهجوم الانتحاري في مانشستر، بحسب ما ورد في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
وقالت بي بي سي إن التحقيق سينظر في سبب تهميش (إم آي 5) للتهديد
الذي كان يمثله سلمان عبيدي، بالرغم من ورود ثلاثة تحذيرات على الأقل، تُفيد بتبنّيه وجهات نظر متشددة وخطيرة.
وكانت الشرطة قد ألقت القبض، صباح الإثنين، على الشخص الـ16
للاشتباه بصلته بالتفجير. ولا يزال 14 شخصا قيد الاعتقال. وبالقبض على هذا الشخص ينتقل التحقيق من منطقة مانشستر في شمال بريطانيا، إلى الساحل الجنوبي.
وقالت وزيرة الداخلية البريطانية، آمبر رود لـ(بي بي سي) إن
أعضاء آخرين من الشبكة المتشددة التي تقف وراء الهجوم، قد لا يزالون فارين.
وأعلنت الشرطة البريطانية، الثلاثاء الماضي، هوية عبيدي، 22
عاما. وقالت صحيفة الجارديان البريطانية إنه ولد في مانشستر عام 1994، لأب وأم ليبيين، وكان أحد أكبر مشجعي نادي "مانشستر يونايتد" الإنجليزي.
ويعد الهجوم مانشستر الأكثر دموية في بريطانيا منذ 12 عاما،
واعتداءات لندن التي قتل فيها 56 قتيلا، وأصيب 116 شخصا بجروح بينم أطفال ومراهقون.
وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم بعد أن ضاعف الهجمات في
أوروبا، في وقت يخسر فيه مناطق في سوريا والعراق.
فيديو قد يعجبك: