لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كيف يؤثر ترامب على قضية أهالي ضحايا 11 سبتمبر ضد السعودية؟

09:29 م السبت 10 يونيو 2017

الرئيس الامريكي دونالد ترامب

 

كتب – محمد الصباغ:

كان جيم كريندلر في شركته بنيويورك في الوقت الذي بدأت فيه هجمات 11 سبتمبر 2001، ومنذ ذلك الوقت كرس الرجل آلاف الساعات وملايين الدولارات محاولا الوصول لما يعتبره العدالة لعائلات الضحايا.

يعتبر كريندلر، وفقًا لصحيفة الإندبندنت البريطانية، أن العدالة هي اعتراف أو أي قرار آخر من المحكمة يشير إلى أن مسئولين من المملكة العربية السعودية قدموا دعمًا ماديًا لمنفذي الهجوم، وعددهم 19 من تنظيم القاعدة.

وتابع تقرير للصحيفة البريطانية نشر اليوم، أن كريندلر أقام دعوى قضائية ضد السعودية لصالح عائلات 850 شخصًا قتلوا و1500 أصيبوا في الهجوم. وقال "لم يكن لهجمات 11 سبتمبر أن تقع لولا دعم السعودية للقاعدة".

زار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال الشهر الماضي، المملكة العربية السعودية في أول جولة خارجية له منذ توليه الرئاسة، وهناك عقد صفقات أسلحة مع المملكة تقدر بحوالي 100 مليار دولار.

طالما نفت السعودية تورطها في الهجمات التي خلّفت حوالي 3 آلاف قتيلًا. لكن، بحسب الإندبندنت، يؤمن كريندلر أن ارتباط ترامب مع الرياض قد يجعل السعودية راغبة في تسوية الموقف. وأضاف من مكتبه في مانهاتن "أعتقد أن هذا الارتباط يمكن أن يساعد. لو سيدفعون مليارات الدولارات في اتفاقيات حول مشروعات البنى التحتية، فربما سيقول أحد الأشخاص العقلاءعلينا تسوية فوضى 11 سبتمبر".

وتابع تقرير الصحيفة البريطانية أن الدعوى القضائية ضد السعودية كانت ممكنة فقط بعد تمرير قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب (جاستا) في بداية العام، وهو التشريع الذي يسمح للأمريكيين بمقاضاة الدول الأجنبية في المحاكم الأمريكية.

عارض الرئيس السابق باراك أوباما مشروع القانون، لكن مجلس الشيوخ ألغى استخدامه لحق الفيتو على المشروع. ومن الجدير بالذكر أن الرئيس ترامب من الداعمين بقوة لهذا القانون، وفقًا للتقرير.

ونقل التقرير أن السعودية أنفقت ملايين الدولارات من أجل الضغط ضد القانون، وتحاول الآن تعديله. وكشف مؤخرًا أن مؤسسة الضغط الأمريكية "Qorvis MSLGROUP" دفعت لعشرات من المحاربين الأمريكيين القدامى من أجل الاعتراض على التشريع، زاعمين أن ذلك قد يهدد أشخاص أمريكيين في الخدمة من خلال إقامة حكومات أجنبية لدعاوى قضائية مماثلة ضدهم.

وسافر هؤلاء المقاتلون القدامى في رحلات إلى العاصمة واشنطن، دون أن يدركوا أن السعودية هي من تدفع الأموال لذلك، وحينما اكتشفوا الأمر أصابتهم حالة من الرعب. وقال تيموتي كورد، الذي خدم مع المارينز في العراق، لصحيفة نيويورك بوست "التحقت بقوات المارينز كنتيجة مباشرة لهجمات 11 سبتمبر، ولذلك فالأمر مريع حينما اكتشفت أنني أتناول الطعام والشراب على نفقة من ذهبت للحرب ضدهم".

وبالنظر إلى الدعوى القضائية التي أقامها جيم كريندلر أمام محكمة فيدرالية في نيويورك، فنجد أنه زعم أن السعودية دعمت القاعدة بأربع طرق رئيسية. فأعلنت أولا أسماء منظمات خيرية سعودية وزعمت أنها تمثل الحكومة بشكل مستتر، وتدير معسكرات لتدريب الإرهابيين في أفغانستان. كما زعمت الدعوى أن السعودية مولت بشكل مباشر منظمة أسامة بن لادن الإرهابية، كما زودت منفذي هجوم 11 سبتمبر بجوازات السفر.

وأشارت الصحيفة إلى أن الدعوى حددت مسؤولين سعوديين في الولايات المتحدة عملوا مع منفذي الهجوم في الثمانية عشر شهرًا التي سبقت الهجوم، وزعمت أنهم "زودوهم بالأموال والأجهزة والتغطية اللازمة والتنقلات والمصادر، وساعدوهم فيما يخص اللغة والثقافة الأمريكية، والهويات، ووفروا سبلا لتدريب الطيارين وبعض وسائل الدعم المادي الأخرى".

وتابع كريندلر حديثه مع الإندبندنت قائلًا إن السعودية تمتلك وقتا حتى الأول من أغسطس لتتحرك ضد دعواه القضائية. ويمتلك هو فرصة للرد حتى الأول من أكتوبر. وأشار إلى أنه يؤمن بأن الأمور لو سارت وفق النسق الطبيعي، ستبدأ القضية إما في ديسمبر المقبل أو يناير من العام الجديد.

واختتم بقوله "لدينا آلاف الدلائل. أغلبها قائم على أشياء قالتها جهات حكومية –سواء في أمريكا أو في أماكن أخرى مثل ألمانيا. أنا متفائل".

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان