لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

قصة عائلة أمريكية قررت البقاء في الموصل رغم الحرب

01:12 م الأحد 11 يونيو 2017

عائلة أمريكية قررت البقاء في الموصل

كتبت- هدى الشيمي:

في الوقت الذي تفر فيه العائلات العراقية من مدينة الموصل، بالتزامن مع محاولات القوات العراقية وقوات التحالف لاستعادة المدينة من أيدي تنظيم داعش، والقضاء على آثار التنظيم المتطرف الذي تواجد بها لثلاث سنوات، قررت عائلة أمريكية أن تعيش هناك، وتواصل حياتها وكأن شيئا لم يكن.

تقول صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن عائلة يوبانك قررت أن تبقى في الموصل، وأن تقدم المساعدة لأهالي المدينة.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن العائلة المكونة من أب وأم وثلاثة أبناء، تعيش في منزل متواضع، إلا أنهم يقضون أغلب وقتهم في مركز طبي لتقديم المساعدات والإمدادات للنازحين العراقيين.

وعلى بُعد ميل واحد من الجبهة، كان رب الأسرة ديفيد، والذي عمل لعشرة أعوام في الجيش الأمريكي، يساعد في عمليات إجلاء الأسر العراقية.

وذكرت الصحيفة أن العائلة قضت العشرين عاما الماضية في الغابات في بورما، حيث أسس ديفيد وزوجته منظمة توفر الرعاية الطبية الطارئة والإمدادات لأهالي الدولة التي تعاني من الحرب الأهلية، وسافروا إلى العراق منذ عامين، وعملوا إلى جانب قوات البيشمركة الكردية.

كما أنهم عملوا من قبل في السودان، وقاموا برحلتين إلى المناطق الكردية في سوريا.

وتؤكد العائلة أن الحرب في الموصل، تعد أقسى الحروب التي عايشوها، إذ أن معركة الموصل التي بدأت منذ ثمانية أشهر وقعت في مدينة مكتظة بالسكان، وكان يعيش فيها أكثر من مليون شخص.

وتقول الصحيفة إن الحرب، التي توقع رئيس الوزراء حيدر العبادي أن تنتهي قبل نهاية العام الماضي، أنهكت القوات العراقية، وتسببت في سقوط أعداد ضخمة من المدنيين.

تواجه العائلات في الموصل الكثير من المخاطر، والتي تبدأ من غارات التحالف بقيادة أمريكية، وقصف القوات العراقية العشوائي بقذائف الهاون على الأحياء التي يوجد بها متطرفون، واستخدام مقاتلي داعش المدنيين كدروع بشرية، واستخدام منازلهم في المعركة.

وأشارت الصحيفة إلى أن تواجد العائلة بأكملها في ساحة المعركة جنبا إلى جنب مع الفريق القادم من بورما، قوبل بمزيج من الترحاب والامتنان من القوات العراقية، واستضافتهم العقيد مصطفى صباح قائد إحدى الفرق العسكرية في الجيش العراقي.

وقال صباح إنه في البداية فوجئ بأن ديفيد يوبانك جلب عائلته بأكملها معه إلى منطقة خطيرة مثل الموصل، خاصة وأن أبناءه ما يزالوا صغارا، إلا أنه أدرك بعد تعرفه عليهم أنهم قادرون على التعامل والعيش في ظل هذه الظروف الصعبة.

وكان قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، أعلن أمس السبت، تحرير حي الزنجيلي في الجانب الأيمن من مدينة الموصل من قبضة داعش.

وقال في بيان "إن قوات الشرطة الاتحادية استكملت تحرير حي الزنجيلي بالكامل وشرعت بعملية واسعة لإزالة الألغام والأفخاخ".

وأضاف "أن قوات الاتحادية عثرت على معمل كبير يحوي أجهزة حديثة لتصنيع قاذفات الصواريخ الأنبوبية وكميات كبيرة من المتفجرات الصواريخ والمقذوفات الحربية".

وأعلن قائد عمليات "قادمون يا نينوى" الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله من جانبه أن قطعات الفرقة الـ15 تمكنت من تحرير قرى الزرنوك وشيخ قرة العليا والمهافيف ودام سنجار وتل خيمة وبغلة، غرب سلسلة جبال عطشانه، بحسب ما نقلته قناة الحرة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان