إعلان

عُمان تنضم إلى جهود التهدئة الكويتية لحل الأزمة مع قطر

10:35 ص الثلاثاء 13 يونيو 2017

القاهرة- (مصراوي):

جدّدت الكويت وعُمان مساعيهما لإيجاد حل للخلاف الخليجي مع قطر، بعد الأضرار التي تعرضت لها الدوحة في الأيام الماضية نتيجة المقاطعة الدبلوماسية من بعض الدول العربية والإسلامية، وأكدتا السعي إلى "احتواء الخلاف العارض بين الأشقاء"، حسبما ذكرت صحيفة الحياة اللندنية.

ودخلت فرنسا أيضًا على خط الوساطة الكويتية، وأعلن قصر الإليزيه أن الرئيس مانويل ماكرون أجرى اتصالا مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، وأنه سيناقش الخلاف الخليجي- القطري مع العاهل المغربي الملك محمد السادس خلال زيارته الرباط غدا.

وفيما أعلنت الكويت أن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني سيزورها اليوم، الثلاثاء، أكد مجلس الوزراء أنه اطلع من وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد على نتائج «المساعي الخيرة والزيارات التي قام بها أمير الكويت إلى السعودية والإمارات وقطر في أعقاب الخلاف الذي طرأ بين هذه الدول الشقيقة أخيرا، وفحوى اللقاءات الأخوية التي عقدها مع قادة هذه الدول التي تم خلالها استعراض العلاقات الأخوية التاريخية المميزة القائمة بين دول مجلس التعاون الخليجي والسبل الكفيلة بمعالجة الوضع العارض.

وقبل انتقاله إلى باريس، التقى وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نظيره البريطاني بوريس جونسون في لندن أمس، وأعلن أنه شرح للمسؤولين البريطانيين "الوضع غير القانوني للحصار"، مؤكداً أن القرارات التي تخص الداخل القطري سيادية وليس لأحد التدخل فيها، وقال إن بلاده "لا تعرف حتى الآن سبباً لاتخاذ تلك الإجراءات ضدها". وأعرب جونسون عن القلق من أن تطول الأزمة، وحض دول الخليج على حلها بالحوار.

وبعد محادثات وزير الخارجية القطري مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان في باريس، قال في لقاء مع الصحافة في السفارة القطرية إنه أطلع القيادات الفرنسية على الإجراءات والاتهامات التي استهدفت قطر من مصر والإمارات والبحرين والسعودية. وأضاف رداً على أسئلة حول ما إذا كانت قطر مستعدة لإغلاق محطة "الجزيرة" وطرد الإسلاميين المتطرفين وحماس: "لا حق لأحد بمثل هذا الطلب، وقطر ساعدت الحكومات ولم تساعد حزب معين (الإخوان المسلمين)، وساعدت الحكومة العسكرية في مصر قبل تسلم الإخوان الحكم".

وردت الإمارات على تصريحات المسؤولين القطريين حول الخلافات مع دول الخليج، مؤكدة أن المشكلة تكمن في "انزلاق الشقيق (قطر) والحركات الإرهابية وتاريخ طويل من استهداف استقرار جيرانه". وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش في تغريدة على تويتر: "غضب الأشقاء وإجراءاتهم السيادية جاءت بعد صبر طويل على التآمر الذي طاولهم والضرر الذي لحق بهم، إن كانت المظلومية موقفاً فهي من حقهم وليس من حقه".

وقطعت عدة دول عربية على رأسها مصر والسعودية والإمارات علاقاتها الدبلوماسية وأغلقت المجالات الجوي والبحري والبري أمام الدوحة، لاتهامها بدعم وتمويل الجماعات الإرهابية الأمر الذي تنفيه الدوحة.

كما أدرجت مصر والسعودية والإمارات والبحرين أكثر من 50 شخصا على رأسهم رجل الدين المصري يوسف القرضاوي وأفراد من العائلة المالكة في قطر و12 كيانا على صلة بقطر على قوائمها للتنظيمات الإرهابية. ودعت مصر مجلس الأمن إلى التحقيق في دفع قطر قرابة مليار دولار لجماعات مصنفة على قوائم الإرهاب مقابل الإفراج عن مختطفين قطريين، بحسب تقرير لصحيفة فاينانشال تايمز البريطانية قبل أيام.

فيديو قد يعجبك: