صحيفة إماراتية: تغريدات ترامب قضت على آخر آمال قطر

كتبت- هدى الشيمي:

قالت صحيفة ذا ناشيونال الإماراتية إن تغريدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أثنى فيها على قطع بعض الدول العربية على رأسها مصر والمملكة العربية السعودية للعلاقات الدبلوماسية مع قطر، قضى على آخر أمل للدوحة.

وقطعت عدة دول عربية على رأسها مصر والسعودية والإمارات علاقاتها الدبلوماسية وأغلقت المجالات الجوي والبحري والبري أمام الدوحة، لاتهامها بدعم وتمويل الجماعات الإرهابية الأمر الذي تنفيه الدوحة.

كما أدرجت مصر والسعودية والإمارات والبحرين أكثر من 50 شخصا على رأسهم رجل الدين المصري يوسف القرضاوي وأفراد من العائلة المالكة في قطر و12 كيانا على صلة بقطر على قوائمها للتنظيمات الإرهابية.

ودعت مصر مجلس الأمن إلى التحقيق في دفع قطر قرابة مليار دولار لجماعات مصنفة على قوائم الإرهاب مقابل الإفراج عن مختطفين قطريين، بحسب تقرير لصحيفة فاينانشال تايمز البريطانية قبل أيام.

وأشارت الصحيفة إلى أن الطريقة العملية الوحيدة لخروج قطر من هذه الأزمة، هي أن تقوم واشنطن بالتوسط في الأزمة بروح من الحياد الصارم، وأن تضغط على جميع الأطراف للعودة إلى الوضع السابق، ويبدو أن ذلك لن يحدث.

وقد اقترح بعض الأشخاص في واشنطن حلولا مماثلة، وطالبوا بأن تتجنب الولايات المتحدة التورط في أي مشاكل بين الحلفاء، وأشاروا إلى أن المصالح العسكرية الأمريكية في قطر تغلى جميع الاعتبارات الأخرى.

ولفتت الصحيفة التي تصدر بالإنجليزية لتصريحات وزير الخارجية الأمريكية ريكس تيلرسون، والتي أكد فيها إن الدوحة عليها التوقف عن دعم الإرهاب فورا، بينما طالب الدول العربية بتخفيف الحصار عليها.

وترى الصحيفة أن الموقف الأمريكي ينحاز بوضوح مع الكتلة العربية المقاطعة لقطر، كما طلبت إدارة ترامب من المملكة العربية السعودية قائمة بمطالب محددة حتى تعود العلاقات كالسابق مع الدوحة.

وترى أن الدعم الدبلوماسي الكبير الذي تقدمه تركيا لقطر لا يكفي لكي تصبح الراعي الجديد لها، والضامن لصلاحياتها، ومساعدتها في معارضة جيرانها العرب المباشرين.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعا يوم الجمعة لرفع الحصار، الذي فرضته السعودية ودول أخرى على قطر، مؤكدا أن بلاده لن تتخلى عن الدوحة.

وتوجه برجاء خاص للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، قائلا: "أنتم أكبر من في الخليج والأقوى، عليكم أن تكونوا تاج الأخوة، وأن تجمعوهم على صعيد واحد، هذا ما ننتظره" منكم.

وذكرت الصحيفة الإماراتية أن قطر تعلم أنها لا تستطيع إنهاء الأزمة بدون الموافقة على الكثير من الإجراءات التي طالبت بها الدول العربية المقاطعة، مشيرة إلى أن الدوحة تسعى إلى التفاوض.

وأكدت أن قطر لا تتحمل الظروف الراهنة، خاصة وأن هناك تصعيد كبير، لذلك فهي ليس لديها أي خيار آخر.

مصراوي| تابعونا في صفحة متخصصة تواكب شهر رمضان بتغطية خاصة