الطالب الأمريكي المفرج عنه في كوريا الشمالية يعود إلى بلاده في غيبوبة

واشنطن - (د ب أ):

صرح وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، اليوم الثلاثاء، أنه تم الإفراج عن طالب أمريكي كان محكوما عليه بالسجن 15 عاما مع الأشغال الشاقة في كوريا الشمالية لمحاولة سرقة لافتة دعائية.

إلا أن عائلة اوتو وارمبير قالت إنه دخل فى غيبوبة بعد فترة وجيزة من محاكمته فى بيونج يانج وتم اجلاؤه طبيا، حسبما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست".

وقال تيلرسون في بيان: "بناء على توجيه من الرئيس، توصلت وزارة الخارجية إلى الافراج عن أوتو وارمبير من كوريا الشمالية".

ولم يعلق تيلرسون على الحالة الصحية لوارمبير، قائلا أن وارمبير، الطالب بجامعة فيرجينيا الأمريكية (22 عاما)، في طريق عودته إلى الولايات المتحدة.

وكان بيل ريتشاردسون وهو سياسي ودبلوماسي أمريكي عمل سابقا كمبعوث في كوريا الشمالية وحاول تأمين الافراج عن وارمبير العام الماضي، قد أعرب عن قلقه العميق ازاء صحة الطالب.

وقال ريتشاردسون في بيان "يتعين على كوريا الشمالية أن توضح أسباب دخوله في غيبوبة".

وكان وارمبير يقوم بجولة في كوريا الشمالية مطلع العام الماضي عندما حاول فيما يزعم سرقة لوحة دعائية من الفندق الذي يقيم فيه، ووجهت إليه تهمة ارتكاب أعمال عدائية ضد الدولة.

وحكم عليه بالسجن لمدة 15 عاما مع الأشغال الشاقة بعد جلسة محاكمة استغرقت ساعة واحدة في مارس 2016.

وذكر أن الخارجية الأمريكية تجري مباحثات بشأن إخلاء سبيل ثلاثة أمريكيين آخرين محتجزين في كوريا الشمالية.

ولم تعلق وزارة الخارجية الأمريكية على ما إذا كان لنجم كرة السلة السابق دنيس رودمان الذي كان قد سافر الى كوريا الشمالية والتقى مع زعيمها كيم جونج اون أي علاقة بالإفراج عن الطالب. وقد ظهر رودمان سابقا على البرنامج التلفزيوني الخاص بالرئيس دونالد ترامب، "سليبرتي أبرينتس".

وتشعر الولايات المتحدة وحلفاؤها الإقليميون بالقلق بشكل متزايد من استفزازات كوريا الشمالية في برامجها النووية والصاروخية.

وقال تيلرسون أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ إن الجهود الاضافية لعزل كوريا الشمالية ستكون على رأس جدول أعمال المحادثات بين الولايات المتحدة والصين الاسبوع المقبل.

وأضاف تيلرسون ان الولايات المتحدة تدرس الجهود الرامية إلى منع كوريا الشمالية من الوصول الى "احتياجات أساسية" مثل إمدادات الوقود وستتطلع إلى العمل بشكل وثيق مع الصين وروسيا، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ستكون مستعدة لاتخاذ إجراء بمفردها إذا لم تكن دول أخرى مستعدة لفعل ذلك.