إعلان

سفير البحرين في بريطانيا يلمح لتورط قطر في تفجير مانشستر

08:28 م الخميس 15 يونيو 2017

تفجير مانشستر

القاهرة (مصراوي)

جدد مسؤولون خليجيون بارزون مطالبهم لقطر بقطع علاقاتها مع الجماعات الإسلامية الليبية التي يشتبه في أن لها علاقات مع الإرهابي سلميان العبيدي المسؤول عن تفجير مانشستر الذي قتل فيه 22 شخصا وأصيب عشرات اخرين في بريطانيا في مايو الماضي، حسبما أفادت صحيفة التليجراف يوم الأربعاء.

وقالت الصحيفة إن المطالب جاءت فيما شدد السعودية ومصر والإمارات والبحرين من محاولتها فرض حصار تجاري على قطر لصلاتها المزعومة بالتنظيمات الإرهابية وعلاقاتها مع إيران.

وفي مقابلة مع التليجراف، أعرب السفير البحريني لدى بريطانيا فواز بن محمد آل خليفة عن استياءه بعدما ربطت تقارير الانتحاري العبيدي، بجماعات ليبية إرهابية مدعومة من قطر، في إشارة إلى الجماعة الليبية المقاتلة التي كان والده عضوا فيها قبل فراره إلى بريطانيا في تسعينات القرن الماضي وعودته إلى ليبيا مؤخرا.

وقال آل خليفة "هناك قلقا متزايدا في البحرين من علاقات تربط المجموعات الإرهابية المتطرفة المدعومة من قطر، والجماعات الإرهابية التي ترتكب الفظائع مثل تلك التي شهدتها بريطانيا مؤخرا".

وأضاف: "تزعزع قطر الاستقرار في بلدي أيضا، بدعمها لجماعات إرهابية مثل سرايا الأشتر، التي نفذت تفجيرات واغتيالات استهدفت مسؤولين أمنيين في البحرين".

وأكد الدبلوماسي البحريني دعم قطر لجماعات إرهابية مرتبطة بالقاعدة في ليبيا وسوريا زاد الموقف سوءا في البلدين، وأدى إلى فوضى كبيرة ساهمت بأزمة اللاجئين التي يشهدها العالم الآن. وسعت الدوحة لتبييض وجه جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سوريا، وروجت لها بعد أن غيرت من اسمها إلى "جبهة فتح الشام".

واعتبر أن الخطوات التي اتخذتها البحرين بجانب المملكة السعودية والإمارات ومصر ودول أخرى، بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة، بمثابة إنذارا جديا لقطر.

وقطعت قبل أكثر من أسبوع السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وأغلقت المجال الجوي والبحري والمعبر الحدودي الوحيد مع قطر، لاتهامها بدعم الجماعات الإرهابية الأمر الذي تنفيه الدوحة.

وأعلنت العديد من الدول عن خطوات مماثلة وأقل في حدتها تجاه الدوحة التي تواجه اتهامات بدعم وتمويل الإرهاب.

وتسعى الكويت للوساطة لحل الأزمة لكن محاولات أميرها باءت بالفشل حتى الآن.

وسبق أن سحبت السعودية والإمارات والبحرين ومصر سفراءها لدى قطر في 2014، اثر أزمة مشابهة لكنها لم تصل إلى حد قطع العلاقات وإغلاق المجال الجوي والبحري والبري مع الدوحة.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صراحة أن "قطر تمول تاريخيا الإرهاب على مستويات مرتفعة." وطالبت دول أوروبية منها بريطانيا قطر بالرد على مخاوف الدول التي قاطعاتها، ودعت في نفس الوقت الدول المقاطعة إلى تخفيف إجراءاتها ضد الدوحة.

العلاقة بين تفجير مانشستر وليبيا

وتقول الشرطة البريطانية إن الانتحاري سلمان العبيدي وراء هجوم قاعة حفلات مانشستر أرينا الذي خلف 22 قتيلا وعشرات الجرحى أواخر مايو الماضي.

وفرّ والدا العبيدي من ليبيا باعتبارهما مناهضين لنظام العقيد معمر القذافي قبل الإطاحة وقتله في 2011.

وكانت ليبيا، إلى جانب دول شمال أفريقيا، مركزا لصعود حركات الإسلام السياسي الحديثة. وقد وكرّست تلك الحركات في البداية للإطاحة بالأنظمة الديكتاتورية، والترويج لفكرة الحكومة الإسلامية، بدرجات متفاوتة.

وسعت الجماعة الليبية المقاتلة للإطاحة بالقذافي، وأضحت القوة الثورية المهيمنة في البلاد في فترة التسعينيات، حتى بدأ القذافي في تشديد قبضته عليها.

وتدعم قطر الجماعة الليبية المقاتلة بقوة وزعيمها عبد الحكيم بلحاج، وسعت لتصديره قائدا للانتفاضة الليبية التي أطاحت بالقذافي في 2011.

وصنفت السعودية ومصر والإمارات والبحرين بلحاج على قوائم الإرهاب ضمن قائمة ضمت 59 شخصية و12 كيانا في قطر أو لهم علاقة بقطر.

وحاول كثيرون ممن لديهم علاقات بالإسلاميين الفرار من البلاد، ومُنح عدد كبير منهم حق اللجوء في بريطانيا، من بلحاج.

وكان رمضان، والد سلمان عبيدي، واحدا من شبكة واسعة من المعارضين الذين أيدوا أهداف الإسلاميين ضد القذافي. ووصل رمضان إلى بريطانيا في أوائل التسعينيات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان