إعلان

بلومبرج: قائمة مطالب سعودية إماراتية من قطر لإنهاء حصارها قريبًا

10:42 م الخميس 15 يونيو 2017

امير قطر

كتب: محمد الصباغ:

قال موقع بلومبرج الأمريكي إن المملكة العربية السعودية والإمارات من المتوقع أن يعتمدوا على وسطاء من أجل نقل مطالبهم إلى قطر مقابل إنهاء عزلة الدولة الخليجية الصغيرة، وفقًا لمصدر رسمي خليجي مطلع على الأزمة.

وتابع تقرير للموقع إن المقترحات، التي من المتوقع أن تظهر للنور خلال الأيام القادمة، ربما تُسهل من إنهاء النزاع. وأضاف المسئول الذي رفض ذكر اسمه بسبب حساسية القضية، إن الطرفين حتى اللحظة على جانبين مختلفين تماما، لكن هناك مؤشرات إيجابية على أنهم قد يتوصلون لتسوية، متابعًا أن الطرفين يريدان من الكويت الاستمرار في الوساطة وأن تركيا تساعد في الأمر.

قالت قطر إن غياب قائمة واضحة بالمطالب عقد جهود حل الأزمة، بحسب بلومبرج، التي اندلعت هذا الشهر عندما قطعت السعودية والإمارات والبحرين علاقاتهم الدبلوماسية وخطوط النقل مع جارتهم، متهمين الدوحة بدعم الإرهاب والتقارب مع إيران. ووصفت قطر ما جرى بأنه حصار غير قانوني، ونفت الاتهامات الموجهه إليها.

وقال أليسون وود، المحلل في شركة الاستشارات الاستراتيجية "كونترول ريسكس" ومقرها دبي، إن قائمة محددة بالمطالب ستكون "ضرورية في التوصل لحلول، وبدونها من الصعب إيجاد نقطة بداية".

وأشار تقرير بلومبرج إلى أن الكويت لعبت دورًا في محاولة لإنهاء التوتر الخليجي منذ بدايته، وزار أميرها صباح الأحمد الصباح السعودية والإمارات وقطر خلال الأسبوع الماضي. كما انضمت تركيا أيضًا إلى الساعين لحل الأزمة، حيث عقد وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو محادثات مع مسئولين قطريين وكويتيين هذا الأسبوع.

وكانت دول عربية وإسلامية على رأسهم السعودية طالبوا قطر بوقف تمويل الجماعات الإرهابية، ووضعوا 59 شخصًا بجانب كيانات في قطر على قائمة الإرهاب، وأمروا المواطنين القطريين بالبرحيل من بلادهم.

وردت قطر برفع درجة التعاون الاقتصادي مع إيران وتركيا، بجانب زيادة حجم الانتاج الداخلي من الغذاء. وقال وزير المالية القطري علي شريف العمادي، إن بلاده تستطيع التصدي للضغوط المفروضة.

ونقل بلومبرج عن جيمس دورسي، المتخصص بالشأن الخليجي وزميل رئيسي بجامعة نانيانج في سنغافورة، أن السعودية والإمارات فشلتا في بناء "أرضية حقيقية واسعة من دعم الدول من أجل قطع العلاقات مع قطر". وأضاف أن الإجراء الخليجي وجد مواجهة بسبب النظرة السلبية تجاه منع وصول الأغذية والدواء، التضييقات الكبيرة على الأفراد".

وتطرق التقرير إلى الرسائل الأمريكية المختلطة، حيث بعثت الولايات المتحدة بإشارات مختلطة بشأن حل الأزمة. ففي الوقت الذي نفى فيه وزير الخارجية ريكس تيليرسن الوقوف بأحد الجانبين، كتب الرئيس ترامب تغريدات تبدو وأنها تثني على الخطوات التي قادتها السعودية.

كما أبرز بلومبرج أن الدول الخليجية الأربعة المنخرطين بالأزمة هم حلفاء لأمريكا. فقطر تستضيف على أرضها قاعدة العديد العسكرية الأمريكية والتي تعتمد عليها في استهداف تنظيم داعش.

وفي تحول مفاجئ، أكملت قطر، الأربعاء، صفقة بقيمة 12 مليار دولار لشراء 36 مقاتلة أمريكية من طراز إف-15.

وفي ختام التقرير قال وودزن من مؤسسة كونترول ريسكس، إن الإشارات المختلطة من الإدارة الأمريكية ليست بناءة حينما يتعلق الأمر بالتفاوض من أجل الوصول لتسوية. وتابع "الإشارات المختلفة ستسمح للأطراف المختلفة بالتحالف بأنفسهم مع الأفراد والوزارات الأمريكية لتي تدعمهم داخل حكومة ترامب".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان