لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هل تتحكم مصالح "رجل الأعمال" ترامب في سياساته كرئيس لأمريكا؟

12:16 ص الأحد 18 يونيو 2017

هل تتحكم مصالح رجل الأعمال ترامب على سياساته كرئيس

كتب – محمد الصباغ:

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن علاقات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاقتصادية في الخليج العربي تزيد من التساؤلات حول انحيازاته بالمنطقة.

وأشارت الصحيفة اليوم السبت، إلى أن ترامب طالما ربطته علاقات اقتصادية مع العائلة المالكة في السعودية خلال العشرين عامًا الأخيرة، حيث باع فندق بلازا إلى مشاركين بينهم أمير سعودي. كما أن الرئيس الأمريكي ربح ملايين الدلارات من الإمارات العربية المتحدة بسبب وضع اسمه على ملعب للجولف، وسيزين آخر سيتم افتتاحه قريبًا.

ولم يدخل ترامب السوق القطرية الصاعدة مطلقًا على الرغم من محاولاته على مدار سنوات، بحسب نيويورك تايمز.

والآن، بعد اندلاع التوتر بين حلفاء أمريكا الثلاثة الحيويين، ساند ترامب الدولتين حيث تربطه بهما علاقات اقتصادية، مما زاد من المخاوف الجديدة بسبب ظهور صراع بين دورة كرئيس وبين مصالحه المالية.

وتابعت الصحيفة الأمريكية أن ترامب قال إنه يدعم السعودية والإمارات لأن قطر "تمول الإرهاب بدرجة كبيرة". لكن موقفه نحو قطر، التي تستقبل على أراضيها أكبر قاعدة عسكرية جوية أمريكية في المنطقة، اختلف بشكل كبير عن تصريحات وزارتي الدفاع والخارجية. فظلت الوزارتان محايدتان، داعيتان إلى الوحدة ضد العدو المشترك وهو داعش.

وترامب هو أول رئيس أمريكي منذ 40 عامًا يقرر الاحتفاظ بأعماله الاقتصادية الخاصة بعد دخول البيت الأبيض. بينما كان المسئولين السابقين يُحرمون من ممتلكاتهم. وقال منتقدون بهذا الشأن، وفقًا للصحيفة الأمريكية، إن قراره الغريب بالحفاظ على إمبراطوريته الاقتصادية حول العالم يتسبب في شكوك حول اتجاهاته، وخصوصًا حينما تتشابك أعمال وظيفته العامة تتشابك مع مصالحه الاقتصادية الخاصة.

ويقول برايان إيجان، مستشار الخارجية الأمريكية خلال أثناء حكم أوباما، إن "دول أخرى في الشرق الأوسط ترى ما يحدث وربما تفكر" في افتتاح ملاعب جولف أو شراء غرف بفنادق ترامب.

ورفض متحدث البيت الأبيض، وفقًا لنيويورك تايمز، الإجابة على أسئلة حول ظهور صراع في المصالح. وقال المتحدث، مايكل شورت، إن الرئيس ترامب "أبعد نفسه رسميًا" عن إدارة أعمال مؤسسة ترامب.

وأضافت الصحيفة أن التوتر في الخليج بدأ يوم 5 يونيو، عندما قررت السعودية والإمارات ودول عربية أخرى قطع كل العلاقات الدبلوماسية مع قطر كعقاب لها على ما اعتبروه دعما للإرهاب.

وكانت دانا شيل سميث، سفيرة الولايات المتحدة لدى قطر، أشادت بقطر وعملها على التضييق على تمويل الإرهاب. وكتبت "شراكة رائعة وتقدم حقيقي". (وتنحت سميث بعد أيام قليلة من التغريدة، وهي الخطوة التي قالت الإدارة الأمريكية إنها خططت لها منذ وقت طويل).

وبعد أيام قليلة طالب وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيليرسن، قطر التجاوب مع مخاوف جيرانها. لكنه أضاف أيضًا "نطالب المملكة السعودية والإمارات والبحرين ومصر بتخفيف الحصار على قطر." مشيرًا إلى أن النزاع كان يؤثر على التجارة الدولية ويعرقل العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش الإرهاب.

أما ترامب فأثنى على الخطوات ضد قطر منذ اللحظة الأولى. ودافع عن الحصار ضد قطر بعد ساعات من مطالبة تيليرسن بإنهائه، وقال "حان الوقت لمطالبة قطر بإنهاء تمويل الإرهاب".

ويمتد عمل ترامب في المملكة السعودية منذ 1995 على الأقل، حينما باع فندق بلازا لشركة شكلها أمير سعودي ومستثمر في سنغافورة. ومكّن البيع -الذي كلف 325 مليون دولار- ترامب من الهروب من أزمات حول ديون على عاتقه.

وقال ترامب -في أغسطس عام 2015- إن السعوديين "اشتروا شققًا مني". وأضاف "أنفقوا 40 مليون دولار، و50 مليون دولار. هل على ألا أحب ذلك؟ أحبه جدًا".

وتابعت نيويورك تايمز أنه خلال شهر مايو، وافق حكام المملكة على استثمار 20 مليار دولار لتمويل البنية التحتية الأمريكية، كجزء من مبادرة يناصرها ترامب. هذا المبلغ هو تمويل رتبت له مؤسسة "بلاك ستون" ومؤسسها مقرب من ترامب، وابنته إيفانكا وزوجها جاريد كوشنر.

وأضافت الصحيفة أن ترامب عقد أول اتفاقاته في دبي، بالإمارات العربية المتحدة، في عام 2005 وذلك لبناء فندق بمشاركة مسئول مشاريع محلي. ثم انسحب ترامب بعد الأزمة المالية العالمية في 2008، وبحلول 2010 عاد ترامب واثنين من أبنائه إيفانكا وترامب جونيور، إلى المنطقة للبحث عن أعمال جديدة.

ووافق ترامب أيضًا على إنشاء ملعب للجولف كجزء من عمليات تطوير لشركة داماك الإماراتية خلال عام 2013، ثم اتفقا على إنشاء ملعب آخر عام 2014.

وتابع التقرير أن ترامب وابنته إيفانكا بحثا طويلًا عن اتفاقيات في الدوحة، ومؤخرًا افتتحت مؤسسة ترامب شركات هناك. وقالت إيفانكا ترامب لموقع جالف نيوز الإماراتي بعد رحلة لقطر عام 2010 للسعي لإبرام اتفاقيات وأعمال، إن النمو والتطور ملحوظ في الدوحة.

واختتمت نيويورك تايمز بتساؤل طرحه صحفي يعمل في قناة قطرية حول فقدان الدوحة فرصة بناء روابط عمل مع ترامب، وما إذا كان ذلك أمر خاطئ.

مصراوي| تابعونا في صفحة متخصصة تواكب شهر رمضان بتغطية خاصة

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان