لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الإندبندنت: دهس المصلين في لندن يؤكد أن "الإرهاب لا دين له"

01:34 م الثلاثاء 20 يونيو 2017

كتبت- هدى الشيمي:
قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إنه وسط الأحداث الإرهابية التي وقعت في لندن خلال الفترة الأخيرة، كان هناك رجلا واحدا يُمثل القيم البريطانية، وكان نموذجا للإنسانية والتعاطف وهو الشيخ محمد محمود إمام مسجد دار الرعاية الإسلامية بالقرب من مسجد فينسبري بارك شمالي لندن، الذي شهد عملية دهس أودت بحياة شخص وإصابة 10 آخرين.

وذكرت الصحيفة، على موقعها الإلكتروني، أن الإمام ناشد المُصلين والمحتجين ألا يعتدوا على مُنفذ عملية الدهس، وحماه رغم تأكيده أنه يرغب في قتل كل المسلمين، ليؤكد بذلك أن الإرهاب والتعاطف لا دين له.

ووجدت أن ذلك التصرف الشجاع وضع مثالا قويا لقدسية الحياة وسيادة القانون، وأكد لأي شخص يعتقد أن الدعاة والشيوخ المسلمين متطرفون يتبنون أيديولوجية تنظيم داعش، وغيره من التنظيمات المتطرفة، أن الإسلام يقف بالفعل في وجه الشر.

ولفتت الصحيفة إلى أن الشيخ محمد محمود كان الوجه الآخر للإمام أبو حمزة، الذي عمل إماما في مسجد فينسبري، وزرع بيده بذور الإرهاب والتطرف في المنطقة.
وشددت الإندبندنت على ضرورة تشديد الحماية والحراسة على أماكن العبادة، حتى لا يقوم أي شخص بركوب سيارة والهجوم على الحشود البريئة.

وأشارت إلى أن هناك أشخاص يضعون صوب أعينهم الأقليات الدينية، ويعتدون عليهم بكافة الصور الممكنة، ويظهر ذلك في الرسومات المسيئة التي يرسموها على أبواب وجدران المساجد والمعابد اليهودية، إذ واجه المجتمع اليهودي في أوروبا الكثير من الاعتداءات.

ونوهت الصحيفة إلى أن سنّ قوانين جديدة لمكافحة الإرهاب والقضاء على التطرف ليس كافيا للقضاء عليه، والتصدي للعمليات الإرهابية، كما أن المراقبة المكثفة ليست الحل الأمثل لهذه المشكلة، لأنه بهذه الطريقة سيعيش المواطنين في دولة بوليسية يسيطر عليها الخوف والترقب، كما هو الحال في وروسيا والعديد من دول الشرق الأوسط.

وكانت وسائل الإعلام العالمية وصفت الإمام محمد محمود بالبطل والشجاع، وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو له وهو يخاطب الحشود الغاضبة التي رغبت في ضرب المُشتبه به ذي الـ48 عامًا، وهو يقول لهم : "لا تضربوه، أمسكوه وسلّموه للشرطة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان