إعلان

صحيفة: الهجمات الأخيرة جعلت الحرب الجوية في سوريا أكثر تعقيدًا

12:07 ص السبت 24 يونيو 2017

الحرب الجوية في سوريا - صورة أرشيفية

كتب - علاء المطيري:

قالت صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية إن الهجمات التي شهدتها الأجواء السورية مؤخرًا زادت تعقيد الحرب الجوية في سوريا، مشيرة إلى تأكيد الفريق جيفري هاريجان، قائد القوات الجوية الأمريكية في الشرق الأوسط، أن الطيار الذي أسقط الطائرة السورية، الأسبوع الماضي، قام بعدد من المناورات التحذيرية وحاول التواصل مع الطيار السوري عبر موجات الراديو قبل إسقاطه.

ولفتت الصحيفة، إلى قول هاريجان، في مقابلة بمقر قيادته في قطر: "كان هدف الطيار الأمريكي منع الطيار السوري من مهاجمة القوات الأرضية (قوات سوريا الديمقراطية) التي تهاجم الرقة، لكن الأخير تجاهل التحذيرات"، وأضاف: "قبل اتخاذ قرار إسقاط الطائرة تم رصد الطيار السوري وهو يلقي الأسلحة على المنطقة التي تتواجد بها قوات سوريا الديمقراطية".

وهاجمت طائرة "إف - 18 هورنت" أمريكية إحدى المقاتلات السورية طراز "سو - 22"، الإثنين الماضي، عندما كانت الأخيرة تهاجم قوات سوريا الديمقراطية لمنعها من مهاجمة قوات أرضية متحالفة مع القوات الحكومية.

وذكرت الصحيفة أنها المرة الأولى التي تسقط فيها طائرة أمريكية مقاتلة سورية منذ انطلاق الحرب، وهي أول مرة منذ حرب كوسوفوا عام 1999 تقوم فيها طائرة أمريكية بإسقاط طائرة أخرى في مواجهة جوية.

وأوضحت الصحيفة أن الحادث الأخير يضيف مزيدًا من التعقيد على الموقف العسكري في الأجواء السورية، ويضع مطالب جديدة على طياري التحالف الدولي في عمليات تحليقهم في الأجواء السورية.

وخلال الأسابيع الماضية؛ أسقطت الطائرات الحربية الأمريكية طائرات بدون طيار إيرانية متحالفة مع الرئيس السوري بشار الأسد، مشيرة إلى قول وزارة الدفاع الأمريكية إن إسقاط تلك الطائرات تم ضمن إجراءات دفاعية لحماية القوات المتحالفة معها والمستشارين العسكريين الذين يعملون معهم.

ولفتت الصحيفة إلى أن هاريجان اجتمع مع الطيارين الأمريكيين عقب الحادث لمناقشة التهديدات الجديدة التي تتمثل في استخدام الطائرات بدون طيار ضد القوات المتحالفة معهم، مشيرًا إلى أنه من المفترض أن يقوم الطيارين باتخاذ قرارات حاسمة أثناء الطيران.

وتابع: "سرعة تواتر الأحداث يفرض وجود حاجة لاتخاذ قرارات سريعة"، لكنه أكد على إدراك الطيارين للتبعات الاستراتيجية لتلك القرارات".

وذكرت الصحيفة أن تزايد الهجمات التي تشنها القوات المتحالفة مع النظام السوري تثير قلق أمريكا من إمكانية الدخول في حرب أوسع في سوريا، مضيفة: "الروس والإيرانيون يدعمون الأسد، في ذات الوقت الذي تقول فيه واشنطن أنها ليست في حالة حرب مع روسيا أو سوريا وأن تركيزها الأساسي على هزيمة "داعش".

ونوهت الصحيفة إلى أنه رغم توتر العلاقات بين أمريكا وروسيا إلا أن الاتصالات الثنائية بين البلدين مازالت قائمة، مشيرة إلى أن خطوط الاتصال هدفها خفض مستويات التوتر بين القوات العاملة في سوريا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان