السفير القطري في روسيا: علاقتنا بمصر قوية.. والتوترات الخليجية إلى زوال

القاهرة- (مصراوي):

أكّد السفير القطري في روسيا، فهد بن محمد العطية، على قوة العلاقات مع مصر، قائلًا إنها قائمة -دائمًا وابدًا- على الاحترام المتبادل.

وقال في حوار مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، "نحن لا نقف عائقا أمام تطور أشقائنا في مصر، وإنما ندعمهم في مسيرتهم التي نتمنى أن تجعل من مصر دولة قوية لها دورها في الشرق الأوسط".

كما تطرّق إلى العلاقات الخليجية- الخليجية، قائلًا إنها تمر بمرحلة توتر بسبب الأوضاع التي تجري في المنطقة.

وأشار إلى أن الخلافات الخليجية القطرية لن تؤثر بالسلب على مسار التعاون، قائلًا "هناك تباين في وجهات النظر بين الأشقاء في منظومة دول مجلس التعاون، أدى بطبيعة الحال إلى وجود بعض من يرون أن التوجه لدينا يؤثر بصورة سلبية على مسار التعاون، وهذا كلام ليس بصحيح".

وأضاف أن "لكل دولة ثقافة مشتركة ومجتمع واحد، تشوبه الخلافات بين الحين والآخر لكن لم نشهد ومنذ إنشاء منظومة دول مجلس التعاون هكذا تصعيد".

ورأى أن تلك التباينات لن تؤثر على العلاقات في دول الخليج كمجلس تعاون، لأن المنظومة قوية بتكاتف الشعوب أولا وبحكمة القادة ثانية، قائلًا "نحن نمر في ظرف دقيق في الشرق الأوسط وهو ظرف له تداعياته، لذلك لا أعتقد أن قاداتنا في دول مجلس التعاون سيسمحون لهذا الظرف أو لهذه التداعيات أن تؤثر سلبًا على مسيرة مجلس التعاون الخليجي".

وفي الوقت نفسه توقّع انتهاء هذه الأزمة وإعادة البيت الخليجي بمساره الذي استمر عليه لمدة 4 عقود، والذي يقوم على تطوير التعاون البيني، وتوحيد الصفوف ووضع الإطار الذي يُمكّن للمواطن الخليجي أن يترجم رؤاه وإمكانياته إلى واقع يجلب له السعادة والاطمئنان والفسحة الاقتصادية، بحسب قوله.

وحول العلاقات مع موسكو، لفت فهد بن محمد إلى تطوّر العلاقات القطرية- الروسية، وتنامي الشراكات بين الجانبين على كافة الأصعدة. "لدينا علاقة جيدة جدا وتعاون استراتيجي في مجالات الطاقة، وأيضًا لدينا استثمارات كبيرة في روسيا السنوات الخمس الماضية"، مشيرًا إلى أن العلاقات السياسية والثقافية تتطوّر في السياق نفسه.