إعلان

الإندبندنت: ترامب حاول رفع عقوبات أمريكية عن روسيا فور توليه الرئاسة

09:55 م السبت 03 يونيو 2017

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

كتب – محمد الصباغ:

 

قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية اليوم السبت، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حاول رفع العقوبات التي تفرضها بلاده على روسيا بمجرد وصوله إلى البيت الأبيض. وأضافت الصحيفة أن التحقيقات الجارية بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأخيرة في أمريكا باتت أوسع.

وربما تحقق اللجنة الخاصة – بقيادة المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالية، روبرت مولر- في دور وزير العدل الأمريكي، جيف سيشنز، ونائبه روسينشتين في قرار ترامب بإقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية جيمس كومي.

وأصافت الصحيفة أن تحقيقا مع مدير الحملة الانتخابية السابق لترامب، بول مانفورت، ربما يؤشر إلى مؤامرة محتملة بين مسئولين روس ومساعدي ترامب. وكان التحقيق في التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية بدأ في يوليو الماضي.

لم تدلِ لجنة كومي بأي تعليقات بخصوص التحقيقات التي تجريها، والمعدل الحقيقي لاتساع التحقيقات في علاقة حملة ترامب الانتخابية بروسيا ليس محددا أيضًا إلى الآن. ووفقًا للإندبندنت، أشارت تقارير إلى أن الأمور اتسعت لتشمل زوج ابنة الرئيس الأمريكي ومستشاره جاريد كوشنر.

وأوضحت الصحيفة في تقريرها أن علاقة مانفورت بأوكرانيا قوية، مشيرة إلى تلقيه ملايين الدولارات من مصادر مؤيدة لروسيا، ويعمل أحدهم مع سياسيين روس وملياردير بنفس الجنسية.

قادت هذه العلاقات بعض المسئولين في روسيا خلال حملة 2016 الأمريكية الانتخابية إلى مناقشة طرق محتملة لزيادة نفوذ مانفورت، وفقًا لتقارير رسمية من المخاربرات الأمريكية. هذه المناقشات ركزت على أيضًا على زيادة نفوذ مستشار الأمن القومي السابق مايكل فيلن.

كما سلطت الإندبندنت الضوء على ارتفاع أصوات بعض أعضاء الكونجرس الأمريكي بتوجيه اتهامات للرئيس ترامب، ويرى عدد كبير من الأمريكيين أنه يجب توجيه اتهامات للرئيس بغض النظر عن وصول هذه الاتهامات للدرجة التي تقضي بعزله وفقًا للدستور الأمريكي أم لا.

يبدو أن توجيه الاتهامات لترامب أمر غير محتمل، حسب الإندبندنت. وأضافت أنه حتى لو توسعت مزاعم المؤامرة لتشمل كل البيت الأبيض، سيكون الكونجرس في حاجة إلى أن يروا هذه المزاعم في أمور واضحة. ومن الجدير لالذكر أن حزب ترامب الجمهوري يسيطر حاليًا على غرف الكونجرس، وبينها مجلس النواب حيث يمكن أن تصاغ الاتهامات.

كان مايكل فيلن أجبر على الاستقالة من البيت الأبيض بعد أقل من شهر من رئاسة ترامب، وذلك بسبب اكتشاف كذبه على نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس بخصوص محادثاته مع مسئولين روس خلال الفترة الإنتقالية. أشار فيلن إلى بنس بأنه لم يناقش مسألى العقوبات الأمريكية المفروضة على روسيا والتي فرضت بسبب تدخل الكريملن المزعوم في الانتخابات الأمريكية الأخيرة، وفعل فيلن ذلك بالفعل.

لا يعد فيلن الوحيد في إدارة ترامب الذي ناقش هذه قضية العقوبات بشكل أو بآخر. فكر الرئيس ترامب بنفسه في تطبيع العلاقات بين واشنطن والكريملن فورا عقب توليه المسئولية، لكنه قوبل بمعارضة من بقايا إدارة الرئيس السابق أوباما الذين كانوا في مناصبهم آنذاك. ومع سيطرته على الأمور، بدأ المسئولون في إدارة ترامب بإصدار تعليمات لوزارة الخارجية بالبدء في البحث عن طرق جديدة لرفع العقوبات عن روسيا والتي فرضها أوباما.

وهنا بدأ المسئولون بالخارجية الأمريكية في التصرف بحذر في هذا الأمر وبدأوا في الضغط على الكونجرس من أجل صياغة قوانين قد تمنع إدارة ترامب من رفع العقوبات عن روسيا.

فيديو قد يعجبك: