إعلان

واشنطن بوست: سباق أمريكي إيران لبسط السيطرة في سوريا

12:10 م الخميس 08 يونيو 2017

تنظيم داعش

واشنطن (أ ش أ)
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الولايات المتحدة والقوات المدعومة من جانب إيران ‏تخوض سباقًا للسيطرة على معاقل تنظيم "داعش" الإرهابي جنوب شرقي سوريا، والاستيلاء على رقعة من الأرض من شأنها إما أن ‏تعزز من طموحات طهران في المنطقة أو تخمدها‎.‎

‎ ورجحت الصحيفة -في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس- أن يكون التدافع لفرض السيطرة واحتلال ‏الصدارة في مدينة دير الزور هو أحد أبرز المعارك ضد التنظيم المتطرف في سوريا، مما يشكل اختبارًا إقليميًا للرئيس الأمريكي ‏دونالد ترامب الذي تنتهج إدارته خطابًا معاديًا لإيران‎.‎

‎ وأضافت أن "داعش" أعلن -أمس الأربعاء- مسئوليته عن الهجوم المزدوج الذي ضرب طهران وأسفر عن مقتل وإصابة عشرات الأشخاص، في تذكير واضح لمدى توسع التنظيم الإرهابي في وقت يواجه فيه القوات الأمريكية والإيرانية والوكلاء الذين يدعمونهم في سوريا والعراق، لافتة إلى أنه ‏إذا تم التحقق من الأمر، فإن هذا الهجوم المزدوج سيمثل أول الهجمات الكبرى التي يشنها داعش في إيران‎.‎

‎ ولفتت إلى أن القوات المدعومة من أمريكا شنت هجومًا هذا الأسبوع لطرد "داعش" من عاصمته المزعومة في سوريا، مدينة الرقة، ‏غير أن ثمة دلائل تشير إلى أن المعركة المتوقعة في مدينة دير الزور الشرقية ستكون أكثر صعوبة وذات عواقب أكبر فيما يتعلق ببقاء ‏داعش على المدى البعيد باعتباره قوة مسيطرة على مساحة كبيرة من الأراضي‎.‎

‎ ونقلت (واشنطن بوست) عن خبراء قولهم إن التنظيم الإرهابي نقل قادته البارزين إلى دير الزور إلى جانب عدد متزايد من جنود ‏المشاة بينما كان يفقد سيطرته على مدينة الموصل، خلافته المزعومة في العراق، فيما توجهت القوات المدعومة دوليًا نحو مدينة ‏الرقة السورية‎.‎

وتقع مدينة دير الزور بين الرقة والحدود العراقية، وهي أكبر مركز حضري شرقي سوريا، ومن ناحية الجنوب تسير القوات ‏السورية والقوات المدعومة من إيران على عدة جبهات، حيث تدعم الولايات المتحدة تحالفها الخاص من الجماعات المسلحة للوصول ‏إلى المدينة أولًا‎.‎

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن انتصار القوات التي تدعمها إيران من شأنه أن يمنح طهران سيطرة على جزء كبير من الحدود ‏السورية-العراقية، ويضمن الطريق البري عبر العراق وجنوب سوريا للوصول إلى حزب الله، وكيلها في لبنان‎.‎

‎أما بالنسبة للولايات المتحدة، فإن السيطرة على دير الزور توفر ورقة تفاوض للمستقبل وتظهر لحلفائها الإقليميين استعدادها لتحدي ‏إيران، بعد أن تعهد ترامب بالحد من "طموح طهران المتزايد‎

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: