تحذيرات أمريكية من هجوم إلكتروني على القطاعات النووية
القاهرة- (مصراوي):
حذّرت الحكومة الأمريكية الشركات الصناعية، الأسبوع الماضي، من حملة تسلل إلكتروني تستهدف القطاعات النووية وقطاعات الطاقة، في أحدث تحذير يُسلط الضوء على مدى عرضة صناعة الطاقة للهجمات الإلكترونية، حسبما ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية.
وجاء في تقرير مشترك لوزارة الأمن الداخلي ومكتب التحقيقات الفيدرالي، (إف بي آي)، أن المتسلللين استخدموا رسائل "تصيّد" الكترونية مشبوهة للحصول على "بيانات الاعتماد" حتى يتمكنوا من الوصول إلى الشبكات الخاصة بأهدافهم، وفقًا لوكالة "رويترز" الإخبارية.
وأضاف التقرير أن المتسللين نجحوا في بعض الحالات في المساس بشبكات أهدافهم رغم أنه لم يحدد ضحايا.
ولم يتسن الوصول إلى مسؤولين في وزارة الأمن الداخلي أو مكتب التحقيقات الاتحادي للتعليق على التقرير الذي يحمل تاريخ 28 يونيو. وصدر التقرير خلال أسبوع شهد نشاطًا مكثفًا للتسلسل الإلكتروني، بعد أن هاجم فيروس يُطلق عليه "نوت بيتيا"، الثلاثاء الماضي، أهدافًا امتدات من أوكرانيا إلى شركات في أنحاء العالم.
وتسبب هذا الفيروس في تشفير معلومات في الأجهزة المُستهدفة وأوقفهتا عن العمل وعطّل النشاط في موانئ ومكاتب مُحاماة ومصانع.
وجاءت أولى التقارير عن الهجوم من المصارف الأوكرانية، ومطار كييف الرئيسي وعملاق النفط الروسي "روسنفت" في حادثة تذكر بفيروس "واناكراي" الأخير، الذي سجّل خلاله خبراء الأمن المعلوماتي أكثر من 45 ألف هجوم في 99 دولة، من بينها مصر وبريطانيا وروسيا وأوكرانيا والهند وتركيا والصين وإيطاليا وأستراليا وبلجيكا وفرنسا وألمانيا والمكسيك وإسبانيا، في هجمة عُرفت باسم "الفدية الخبيثة".
وقال الخبراء إن الهجوم ناجم عن فيروس "بتراب" (Petrwrap) وهو نسخة مُعدّل عن فيروس "بيتيا" الخبيث المرفق بطلب المال والذي ضرب العام الماضي وطلب من ضحاياه دفع أموال مقابل إعادة بياناتهم. غير أن شركة "كاسبرسكي لاب" قالت إنه وفق معلوماتها الأولية فان الفيروس ليس نسخة من "بيتيا" وإنما فيروس جديد "لم نشهده من قبل" واسمته "نوت بيتيا" (NotPetya).
ووصف التقرير في تحليل أن 11 ملفًا استخدمت في الهجمات، ومنها برامج تحميل لبرمجيات خبيثة وأدوات تمكن المتسللين من التحكم عن بُعد في أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالضحايا المُستهدفين واستباحة شبكاتهم.
ورفضت شيفرون كورب، وإكسوب موبيل، وكونوكو فيلبس، أكبر 3 شركات نفطية أمريكية، التعليق على أمن شبكاتها.
فيديو قد يعجبك: