إعلان

جيروزاليم بوست: نفوذ تركيا في قطر يقود إلى علاقات أكثر دفئا مع إيران

09:17 م السبت 01 يوليو 2017

الرئيس التركي رجب طيب اردوغان

كتب - عبدالعظيم قنديل:

قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، اليوم السبت، إنه من "المثير للانتباه التقارب الواضح بين إيران وتركيا في أزمة قطع عدة دول عربية علاقتها بقطر، حيث تأمل طهران في خلق منطقة نفوذ جديدة بين تركيا وإيران وقطر ضد التكتل السني وإسرائيل".

وأوضح تقرير الصحيفة الإسرائيلية أن "ما يحدث فى المنطقة، حاليًا، يمثل خروجا عن السرد القائل بأن الشرق الأوسط مقسم بين تحالف يقوده السنة في الرياض وتحالف يقوده الشيعة في طهران"، منوهًا إلى أن ذلك من "شأنه أن يخلق تقارب بين تل أبيب والرياض والقاهرة، لاسيما وأن كل من قطر وتركيا أقامت علاقات وثيقة مع حماس على مدى العقد الماضي".

وبحسب الصحيفة، تسعى طهران إلى موائمة مصالحها مع أنقرة، حيث يشكل الأكراد السوريون عائقا رئيسيا أمام محاولة إيران بناء طريق يمر عبر العراق وسوريا، ومن ثم يتفق الجانبان في ادراك خطورة الجماعات الكردية السورية، علاوة على الخلافات الواضحة في سوريا، حيث تدعم إيران الرئيس السوري بشار الأسد وتركيا تقدم الدعم للمتمردين، حيث قام رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو بزيارة طهران في عام 2016 لمناقشة خلافاتها في سوريا، علاوة على ذلك أدانت إيران الغارات الجوية التركية داخل العراق في إبريل الماضي.

ووفقًا للتقرير، كانت إيران وتركيا، على مدى العقد الماضي، على خلاف واضح بشأن بعض السياسات في المنطقة، ففي عام 2012، ألقت قناة "بريس تي في" الإيرانية باللوم على تركيا من أجل "تنفيذ الخطط السعودية والقطرية للتحريض على العنف الطائفي وإثارة الفتن في العراق وسوريا، وبالتالي اشتكت تركيا إلى إيران بسبب تعليقات الصحف الإيرانية على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في قضية إعدام رجل دين شيعي في السعودية.

وأشار التقرير إلى أن الأمور انقلبت عندما اضطرت تركيا إلى الاختيار بين قطر والسعودية في أزمات الخليج، التي اندلعت في الخامس من يونيو عندما قطعت السعودية ونصف الدول الأخرى علاقاتها مع قطر وبدأت عزلها بإغلاق حدودها البرية الوحيدة، على الرغم من تقسيم دول المنطقة عبر نظرة طائفية، إيران وسوريا وحزب الله والحوثيون في اليمن من جانب واحد تعارضها الدول السنية، ولذلك فإن الصراع في العراق وسوريا يرمز إلى هذا الانقسام، لكن العلاقات بين قطر وإيران وتركيا تخلق مجالا ثالثا وموازنة للانقسام الطائفي.

وفي غضون الأسبوعين الماضيين، أرسلت تركيا أطنانا من المواد الغذائية إلى قطر، إضافة إلى نشر ما يصل إلى ألف جندى تركي، وقد سعت تركيا إلى إيجاد حلا للأزمة خلال المحادثات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الجمعة، ودعت السعودية الى تخفيف سياستها، كما زار وزير الدفاع القطري تركيا في نهاية الأسبوع، وفي الوقت نفسه، أدان الرئيس الإيرانى حسن روحاني مؤخرا "حصار قطر".

وتضيف الصحيفة الاسرائيلية، أن تل أبيب تبحث عن ايجاد فرص للتقارب مع السعودية، على الرغم من ان إسرائيل لديها علاقات تجارية مع تركيا، حيث ترى القيادة الإسرائيلية أن تركيا تعد شريكا تجاريا رئيسيا وفاعلا في الأمن الإقليمي، لاسيما وأن تركيا تحاول القيام بدور في قطاع غزة، ولذلك فإن الموائمات السياسية بين تركيا وقطر وإيران هو مفتاح إسرائيل في موازنتها لنهج سياستها تجاه المملكة العربية السعودية والتوترات في سوريا وعلى طول الحدود اللبنانية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان