إعلان

فورين بوليسي ترصد حروب ما بعد هزيمة داعش

09:30 م الإثنين 10 يوليو 2017

تنظيم داعش

كتب – محمد الصباغ:

قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية إن أغلب حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط لم تكن الحرب ضد تنظيم داعش أولوية بالنسبة لهم. وأضافت في تقرير منشور اليوم، أن تركيزهم كان منصبًا على الحرب التي ستأتي بعد القتال ضد داعش.

واعتبرت فورين بوليسي في تقريرها المنشور اليوم الإثنين، أن تركيا، على سبيل المثال، كانت قلقة بشأن القتال ضد الأكراد، وضد السعي الكردي نحو الاستقلال. وأضافت أن السعودية وإيران تهتمان أكثر بتواجدهم الإقليمي. أما الدول العربية السنية فهناك منافسة بين قطر وتركيا من ناحية ومصر والإمارات من ناحية أخرى. وبين العراقيين، هناك صراع طائفي وعرقي.

وأضافت المجلة الأمريكية أن الحملة ضد تنظيم داعش الإرهابي كانت دائمًا ما تغطي على صراعات إقليمية وتناقضات، وبعد انتهاء خطر داعش ستظهر بوضوح.

ومع استقرار الوضع بهذا الشكل، ستواجه واشنطن صراعات في الشرق الأوسط مع "شياطين" معروفة. وستواجه أيضًا السؤال المعروف: إلى أي مدى عليها التورط؟ سيتوسل إليها الحلفاء من أجل التدخل، في الوقت الذي تنشغل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فيه بمواجهة الإرهاب، وإيران و-الأقل أهمية- القيام بكل شئ لم يفعله الرئيس السابق أوباما، بحسب فورين بوليسي. وأضافت أن هذا هو الإطار الذي ستعمل من خلاله الدول الحليفة لأمريكا.

واعتبرت المجلة أن هناك أفعال قامت بها الدول بالفعل تشير إلى ما سبق. فالسعودية والإمارات يعتبران حربهما في اليمن ضربة لطهران، كما تحاولان إظهار أزمتهما مع قطر على أنها خطوة ضد إيران وضد الإرهاب. كما يخشى الأكراد في سوريا أن تبتعد عنهم الولايات المتحدة الأمريكية، بعدما كانوا سلاحا لهم في القتال ضد تنظيم داعش، وطالما اعتبروا أنفسهم حصانة من النفوذ الإيراني والإسلاموية التركية- في حين تعتبر تركيا هؤلاء الأكراد كمجموعة إرهابية. فيما تُظهر مصر أن عدم تسامحها مع كل الإسلاميين، هو معركة مقدسة ضد الإرهاب.

وأضافت أن إدارة ترامب من المفترض أن تميل إلى أطراف، لكن ذلك ربما يكون مغامرة. وتابعت أن الطريق الأفضل لتأمين الولايات المتحدة الأمريكية لمصالحها في مرحلة ما بعد سقوط داعش، هو عدم الانضمام أو إشعال صراعات قد تسبب فوضى طائفية يمكن أن تولد بسببها جماعة إرهابية أخرى. كما أكدت فورين بوليسي أن على أمريكا أيضًا تهدئة الحرب بالوكالة، والوصول لحل في الأزمة السعودية القطرية، والضغط من أجل إنهاء حرب اليمن، واتخاذ موقف حاد نحو الإسلام السياسي، بجانب تهدئة التوترات بين السعودية وإيران، مشيرة إلى أنه أيضًا هناك تهدئة أخرى يجب أن تحدث بين الولايات المتحدة وإيران.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان