لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الجارالله: قطر تغرق أكثر في رمال السيطرة الإيرانية-التركية

11:10 ص الثلاثاء 11 يوليه 2017

كتبت- رنا أسامة:

شبّه الكاتب الصحفي الكويتي أحمد الجارالله، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثان بآخر أمراء الطوائف في الأندلس أبوعبدالله، في مقال له بعنوان "كي لا تبكي قطر ملكًا لم تحافظ عليه كالرجال".

وقال الجار الله، في مقاله بصحيفة السياسة الكويتية، "قبل 525 عامًا وقف آخر أمراء الطوائف في الأندلس أبوعبدالله الصغير على تلة مطلة على غرناطة متأملًا وباكيًا ضياع مملكته، فقالت له أمه: (أبكِ كالنساء مُلكًا لم تحافظ عليه كالرجال)".

وتابع:"يومذاك حاول هذا الأمير المطرود بإرادته من مملكته أن يستقوي على أشقائه المسلمين بالتحالف مع ملكي قشتالة وأراغون فرناندو وإيزابيلا، مُمنيًا النفس بأن يشكل ذلك مصدر قوة له فيستطيع توحيد الأندلس تحت رايته، متناسيًا التاريخ الطويل من الصراع مع قشتالة وأراغون، اللتين كان حاكماهما يعتبران استعادة الأندلس من السيطرة الإسلامية مهمة إلهية، وتنصير أهلها واجبًا مقدسًا".

وأضاف: "يبدو أن التاريخ يُعيد نفسه لكن مع فارق الجغرافيا والعدو الذي يلجأ إليه شقيق (قطر) مستقويًا به على أهل بيته، ويبدو أن أبوعبدالله الصغير يولد من جديد على سواحل الخليج العربي، راضيًا جعل دولته حصان طروادة للغاز الإيراني، والطامح التركي لاستعادة امبراطورية أبادتها لعبة تنازع السلطة في الحرملك العثماني".

وأشار إلى أن هذا السيناريو كرّرّته قطر في الحاضر مع العالم العربي والعالم كله، وأنها ارتضت أن تكون ذاك "الحصان الخشبي الذي يعج بالجنود الغزاة"، على حدّ تعبيره، سواء عبر قاعدة عسكرية تركية أو فتح أبوابها أمام الحرس الثوري والجماعات والأحزاب الإرهابية من كل صنف ولون.

وأردف :"أو كما فعلت ولا تزال تفعل في البحرين والسعودية بتقديم الدعم المالي والإعلامي للجماعات الإرهابية المرتبطة بإيران، فيما كانت النشوة بتدمير سوريا والعراق وليبيا ومصر قد أخذت منها كل مأخذ ما جعل تلك الإدارة تغرق في أوهام السيطرة على العالم العربي، وهي في الواقع تغرق أكثر في رمال السيطرة الإيرانية - التركية والأيديولوجية اليهودية المتحركة".

وكانت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، نشرت وثائق وصفها بأنها سريّة للغاية تكشف عن اتفاقات وقع عليها أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، أمس الإثنين، وجاء فيها نقاط برزت في المطالب الثلاثة عشر التي قدمتها دول السعودية والإمارات والبحرين ومصر، إلى الدوحة ورفضتها الأخيرة.

وأصدرت المملكة العربية السعودية ودول البحرين ومصر والإمارات بيانًا مشتركًا، بشأن وثائق "سي إن إن" أكدت فيه الدول الأربع أن الوثائق التي نشرتها الشبكة وشملت اتفاق الرياض (2013) وآليته التنفيذية واتفاق الرياض التكميلي (2014) تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك عن تهرب قطر من الوفاء بالتزاماتها، وانتهاكها ونكثها الكامل لما تعهدت به.

وتشدد الدول الأربع - وفقًا لوكالة الأنباء السعودية واس" أن المطالب الثلاثة عشر التي قدمت للحكومة القطرية كانت للوفاء بتعهداتها والتزاماتها السابقة وأن المطالب بالأصل هي التي ذكرت في اتفاق الرياض وآليته والاتفاق التكميلي، وأنها متوافقة بشكل كامل مع روح ما تم الاتفاق عليه.

صورة-فرعية

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان