صحف خليجية تتحدث عن "أمير قطر الذي عاهد فغدر"
كتبت- رنا أسامة:
جاءت عناوين الصحف الخليجية في أعدادها الصادرة، اليوم الأربعاء، تتهم دولة قطر بالكذب والغدر والخيانة، بعد الوثائق المُسرّبة التي كشفت نقضها اتفاق الرياض لعام 2013 والاتفاق التكميلي لعام 2014، وما أعقبها من توقيع مذكرة تفاهم بين واشنطن والدوحة حول محاربة الإرهاب ومكافحة تمويله، خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إلى الدوحة.
في افتتاحية صحيفة "عكاظ" السعودية، وتحت عنوان "مسعى قطر مفضوح"، كتبت الصحيفة: "يومًا بعد يوم تخنق قطر نفسها بيدها، فبعدما فضحتها قناة سي إن إن أمس الأول بنشرها وثائق اتفاق الرياض، وملاحقه وآلية تنفيذه التي وقع عليها أميرها بخط يده، لم يعد أمامها أي مجال للإنكار أو المناورة أو ادعاء المظلومية".
وتابعت "باتت الدوحة الآن مكشوفة أمام الرأي العام الخليجي والدولي في أنها تسعى بكل ما أوتيت من قوة إلى التهرب من استحقاقاتها والتملص من وعودها والعمل على تفتيت منظومة مجلس التعاون الخليجي".
وأضافت "رغم جهود الوساطة الكويتية والدولية الجارية الآن في المنطقة، فإن النظام في الدوحة لايزال ماضيًا في غيّه وتسويفه وتضييعه للوقت والجهد، إذ لم تعلن حتى الآن عن أية بوادر للقبول بالمطالب الخليجية المشروعة والمبادئ الستة التي أعلنها أخيرًا وزراء خارجية الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب".
وفي تقرير آخر بعنوان "منافق قطر.. عاهد فغدر ووقّع ففجر"، قالت "عكاظ" إن الوثائق المُسرّبة تُدين قطر وتكشف غدره للعهود والمواثيق، الأمر الذي يُثبت قطعًا تهرّب نظام قطر من الوفاء بالتزاماته وانتهاكه الكامل لما تعهّد به رسميًا أمام قادة دول الخليج، وتؤكّد بما لا يدع مجالًا للشك أن "تميم قطر عاهد فغدر، ووقّع الاتفاقية ففجر"، بحسب قولها.
أما صحيفة "البيان" الإماراتية، فنشرت رسما بيانيا تحت عنوان "تنظيم الحمدين تاريخ طويل في التآمر والإرهاب العابر للحدود"، وقالت إن ما كشفت عنه الوثائق المُسرّبة، أثار ردود فعل غاضبة في دول المنطقة سواء على مستوى الرسمي أو على مستوى المراقبين والسياسيين والشارع.
ونقلت "البيان" عن سياسيين ومُحلّلين من مصر وتونس والبحرين وليبيا، قولهم إن "تنظيم الحمدين يتميز بخاصية نقض العهود وأن ذلك ليس بالجديد على هذا التنظيم منذ أكثر من عقدين من الزمان"، في حين عبّر آخرون عن صدمتهم لحجم الطعنات التي وجهها النظام في الدوحة للعديد من الدول التي من المفروض تعد دول الجوار ولحجم الدمار والإرهاب العابر للحدود الذي يمارسه.
وأكّدوا على أن نشر هذه الوثائق المدعومة بتوقيع أمير قطر، هي "كالقشّة التي قصمت ظهر البعير".
وأبرز المراقبون أن "تنظيم الحمدين" يلعب في الوقت الضائع، وأنه لم يعد بإمكانه تسجيل أهداف جديدة بعد انكشاف حقيقته، وتبين للجميع أنه غير جدير بالثقة، وإنما هو مستمر في تعامله مع الإرهاب.
كما نشرت الصحيفة انفوجرافيك بعنوان "قطر ونفض العهود"، استعرض البنود التي وقّع عليها قطر والانتهاكات التي ارتكبها في كل بند.
فيما تصدر بيان الشيخ صُباح الأحمد جابر الصُباح، الصحف الكويتية، الذي أكّد فيه على أنه لا يمكن التفريط في مسيرة ومنجزات مجلس التعاون الخليجي وأن البيت الخليجي سيبقى وحده قادرًا على احتواء أي خلاف ينشأ في إطاره، مُشددّا على الدور الكويتي في إعادة الألفة لهذا البيت.
كما عرجت إلى البيان المُشترك الذي علّقت فيه الدول الأربع على الوثائق المُسرّبة، ومذكرة التفاهم الموقّعة بين واشنطن والدول لمكافحة الإرهاب، التي وصفتهها صحيفة "الوطن" الكويتية بأنها "خطوة مُبشّرة" واهتمت في الوقت نفسه بالجولة الخليجية لوزير الخارجية الأمريكي تيلرسون، قائلة إنها تدعم الوساطة الكويتية.
وتحت عنوان "حرب تسريب الوثائق بدأتها (قطر).. والآن ترتد عليها!"، كتب عبدالمنعم إبراهيم على صحيفة أخبار الحليج البحرينية يقول: "مثلما سرّبت قطر المطالب الـ13 التي قدمتها الدول الأربع المقاطعة لها للإعلام لإفشال الوساطة الكويتية، سرّبت منذ يومين أيضًا وثيقة تتضمن تهديد قطر بالخروج من مجلس التعاون الخليجي في شكل رسالة من وزير الخارجية القطري إلى أمين عام مجلس التعاون الخليجي".
وتابع: "قطر تدرك جيدًا أن (حرب الوثائق) التي انتهجتها ردت عليها بالخسائر لأن الأطراف المقاطعة لديها من الوثائق ما يدخل قطر محكمة الجنايات الدولية والمحاسبة على الجرائم التي ارتكبتها بدعمها للمنظمات الإرهابية طوال العشرين سنة الماضية، ولعل نشر شبكة (سي. إن. إن) الإخبارية الأمريكية للوثيقة التي وقعها أمير قطر عام 2013 ووثيقة آلية التنفيذ في اتفاق الرياض عام 2014 تؤكد تنصل قطر من التزاماتها وعدم الوفاء وتطبيق ما وقعته سابقًا".
وأشار إلى أن الفبركة الإعلامية التي دأبت عليها قطر منذ سنوات وفتح النيران العبثية على الآخرين فيما عدا قطر نفسها! جعل المواطنين القطريين يتشككون في صحة المعلومات التي تنقلها "الجزيرة" أو تصريحات المسؤولين القطريين.
واختتم مقاله بالقول "اللعب بالنار في قطر جعل السحر ينقلب على الساحر! فطوال هذه السنوات كانت قطر هي التي تلعب بأعصاب وأرواح الآخرين.. والآن جاء موعد انتقام (المجني عليهم) من قطر!"
فيديو قد يعجبك: