لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كاتب بريطاني: حرب الموصل كانت بلا رحمة.. ولا يجب التقليل من النصر التاريخي

11:26 م الجمعة 14 يوليو 2017

كتب - علاء المطيري:

نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية مقالاً للكاتب البريطاني باتريك كوكبيرن، قال فيه إنه لا يجب التقليل من شأن النصر التاريخي الذي حققته القوات العراقية على تنظيم "داعش" في الموصل والذي كانت تكلفته البشرية عظيمة.

وتابع، في المقال الذي نشرته الصحيفة، الجمعة: "إن رد الفعل الذي أظهره القادة الأمريكيين الذين كانوا يرعون الهجوم على التنظيم في غربي الموصل يظهر وكأنهم ضباطًا في حقبة الحرب الفيتنامية عندما كانوا يظهرون سعادتهم لمشاركتهم في تدمير منطقة مأهولة لإنقاذ أهلها"، مضيفًا: "شمالي العراق يعد من أكثر المناطق التي شهدت حروبًا على الأرض وتشهد على ذلك الحصون القديمة والحديثة المنتشرة بكل مكان فيها".

فالإسكندر الأكبر هزم الجيش الفارسي عام 331 قبل الميلاد في معركة جوجميلا بشمالي العراق، وفي تلك المنطقة قاتل جنود صدام حسين الأكراد على مدى عقود، لكن المعركة الأخيرة التي تعرف بـ"معركة الموصل" والتي استمرت 9 أشهر تُعد الأهم في تاريخ تلك المنطقة حيث استطاعت القوات العراقية خلال تلك الفترة هزيمة التنظيم وطرد مقاتليه.

ولفت الكاتب إلى أن المعركة انتهت بنصر تاريخي بالنسبة للحكومة العراقية بصورة سوف تشكل المستقبل السياسي ليس فقط للعراق وإنما للمنطقة برُمتها، مشيرًا إلى أنه تم هزيمة تنظيم "داعش" بجيشيه الذي كونه خلال 3 سنوات ومقاطعاته التي يسيطر عليها إدارية بصورة ربما تجعله أكثر قوة من العديد من الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة.

وتابع: "سوف تحاول بقايا التنظيم شن حروب العصابات، لكنه لن يكون قادرًا على السيطرة على مناطق يحكم سيطرته عليها بصورة كاملة مرة أخرى"، لكنه شدد على ضرورة التركيز على ما حدث لأنه من المنتظر أن يستمر العنف بصورة تعطي انطباعًا بأن شيئًا لم يحدث.

فالعراق له تاريخ طويل مع الحكام الواثقين الذين يعلنون النصر ثم تتخبر نتائجه خلال أشهر، فمازال بعض المسلحين يتواجدون في جيوب بعض المناطق مثل تل أعفر، ومناطق بالقرب من كركوك، ومازالوا لم يفقدو السيطرة على مدينة الرقة في سوريا، وفقًا للكاتب الذي أوضح أن مستقبل "داعش" سيختفي في الصحراء بين سوريا والعراق وسيكون قادرًا على شن هجمات لكنه لن يستطيع تكرار تجربة سيطرته الكاملة على المدن كما حدث عام 2014.

ولفت الكاتب إلى أن الحكومة العراقية لم تحصل على التقدير الذي تستحقه من المجتمع الدولي بعد هزيمة "داعش" ولعل السبب في ذلك أن العالم لم يعد يصدق الانتصارات التي يتم الإعلان عنها في الشرق الأوسط خاصة بعدما حدث في أفغانستان عام 2001 وفي العراق عام 2003 وفي ليبيا عام 2011.

وذكر الكاتب البريطاني أن التكلفة البشرية للحرب على "داعش" وتحرير الموصل مازالت غير معروفة لكنها ستكون كبيرة جدًا، مشيرًا إلى أن تقرير تابع لقوات الدفاع المدني يقول أنه تم إخراج 2000 جثة من تحت الأنقاض، إضافة إلى تقارير أخرى تقول إن 5805 شخص قتلوا خلال الفترة من 19 فبراير حتى 19 يونيو الماضيين في غرب الموصل.

وأضاف: "الحجم الهائل للقوة النيرانية التي استخدمت في تلك الحرب من قبل القوات المهاجمة ومنع داعش للمدنيين من الفرار يكشف أنها كانت حربًا لا رحمة فيها".

ولفت الكاتب إلى قول الجنرال ستيفان تاونسيند، قائد القوات الأمريكية في سوريا والعراق: "أرفض أي فكرة تتحدث عن عدم دقة الهجمات التي نقوم بها أو عدم قانونيتها أو أنها يمكن أن تستهدف مدنيين"، وأضاف الكاتب: "هذا الحديث يذكرني بقول أحد العسكريين الإسرائيليين عن أحد الجنرالات: "كان غبيًا لدرجة أن الجنرالات الآخرين لاحظوا ذلك".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان