لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

واشنطن بوست: 3 دروس مستفادة من الأزمة القطرية

12:26 م السبت 15 يوليه 2017

كتب - علاء المطيري:
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إنه بينما يسعى وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون لإيجاد نهاية لأزمة مقاطعة قطر؛ فإنه لا توجد إشارات لحل الأزمة التي اندلعت في الـ5 من يونيو الماضي بعد وقت قصير من زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة.

ولفتت الصحيفة في تقرير لها، الجمعة، إلى أن هناك 3 دروس مستفادة من أزمة قطر مع الدول العربية الأربع (مصر والسعودية والإمارات والبحرين)، مشيرة إلى أن الدول المقاطعة قدمت قائمة تضم 13 مطلبًا كان يبدو أنه سيتم رفضها.

وتابعت: "في 3 يوليو الجاري انتهت المهلة التي حددتها الدول المقاطعة لقطر وتم تقليصها إلى 6 مطالب وتم تسريب اتفاقات سابقة لزيادة الضغط على الدوحة التي فشلت في الالتزام بها".

ورغم النشاط الذي يقوم به تيلرسون في المنطقة إلا أن الخلاف لا يبدو أنه أقرب إلى الحل، وقالت الصحيفة إن "الأزمة التي بدأت بتوقع استسلام سريع لقطر في ظل التهديد بتغيير النظام أو الحرب تحولت إلى الحديث عن تباعد طويلة الأمد".

وقالت الصحيفة إن الأزمة القطرية كشفت الكثير من الأشياء عن العلاقات الدولية بالشرق الأوسط.

1 - القيادة المشتركة بين السعودية والإمارات محدودة
بعدما استضافت السعودية قادة عشرات من الدول الإسلامية لحضور القمة العربية الإسلامية الأمريكية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توقعت كل من السعودية والإمارات تحقيق نصر سريع على قطر وكسب تأييد إقليمي واسع، لكن الأمور لم تسر على هذه الطريقة.

كشفت الأزمة عن انقسام مستمر في المنطقة، وفقًا للصحيفة التي أوضحت أن مبالغة السعودية والإمارات في رؤيتهم للنجاح في اليمن فشل في امتلاك خطة معقولة تكون بديلاً إذا لم تسر الأمور وفقًا للخطة الأصلية.

وذات الطريقة تكررت مع قطر حيث تم تقدير خوفها من العزلة والانفراط عن العقد الخليجي بصورة خاطئة؛ فالمقاطعة الاقتصادية لدولة من أغنى دول العالم سيكون تضررها هامشيا من جهة، إضافة إلى أن وجود القاعدة الأمريكية بها يجعلها تمتلك قوة ردع كافية، إضافة إلى أنه تم الترويج لمطلب إغلاق قناة الجزيرة بأنه محاربة لحرية الرأي وهو الأمر الذي لاقي انتقادات واسعة.

ولفتت الصحيفة إلى أنه يبدو أن التحالف ضد قطر لم يتعد الدول الأربع الأساسية التي شاركت فيه وبينها البحرين ومصر اللتان تتخذان سياسية ثابتة ضد قطر، بينما تعلب الكويت وسلطنة عمان دور الوسيط في هذه الأزمة إضافة إلى محاولة الأردن البقاء خارجها.

ومن الجانب الآخر استطاعت قطر أن تكسب دعم تركيا التي أرسلت لها قوات عسكرية، إضافة إلى اغتنام إيران الفرصة لتحسين علاقاتها مع الدوحة.

2 - سياسة أمريكية غير واضحة تجاه المنطقة
كان الموقف الأمريكي من الأزمة مربكًا برسائل مختلطة تناولت فيها الأزمة، فالرئيس ترامب أصدر العديد من التصريحات التي تؤيد الإمارات والسعودية بصورة قوة موقف الدول الأربع، في ذات الوقت الذي صرح فيه البنتاجون أنه لا نية لنقل القاعدة العسكرية من قطر.

ووقع تيلرسون اتفاقية لمكافحة الإرهاب مع قطر في ذات الوقت الذي حاول فيه تنحية المطالب الأساسية للدول المقاطعة جانبًا أثناء محاولته التوسط لتخفيف التصعيد.

ولفتت الصحيفة إلى أنه مثل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما فإن الدول الخليجية تسعى لتحقيق مصالحها المحلية بصورة لا تختلف كثيرًا مع المصالح الأمريكية في المنطقة مثل حملتها ضد تنظيم داعش.

3 - الحرب على الإرهاب:
أدت الأزمة القطرية إلى زيادة الحرب بالوكالة التي تشهدها المنطقة منذ عام 2011 فالدول الخليجية وإيران وتركيا كل منها يدعم فصيلاً بصورة غير معلنة من فصائل الحروب الدائرة في المنطقة والتي ظهر دور قطر والإمارات فيها جليًا خاصة في ليبيا.

أما في سوريا فيظهر التأثير القطري بصورة كبيرة في دعم الجماعات المسلحة، وكذلك السعودية التي كان لها دورًا كبيرًا في تسليح فصائل المعارضة.

وفي 2015 كانت السعودية وقطر وتركيا تعمل معًا لتسليح جماعة جيش الفتح المتشدد في سوريا.

ولفتت الصحيفة إلى أن ما يجب معرفته من الأزمة القطرية هو أنه الصراعات بين الدول السنية في المنطقة ستؤدي إلى تكثيف الصراع الإقليمي بينها وبين إيران.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان