الحياة اللندنية: قطر تستجدي الحلول والوساطات على استحياء وتكابر في العلن
القاهرة - (مصراوي)
قالت صحيفة "الحياة" اللندنية، إن قطر تستجدي الحلول الوسط، وتحرك وساطاتها في كل مكان لإخراجها من مأزق العزلة الخليجية والعربية، التي فرضتها عليها السعودية والإمارات والبحرين ومصر ودول أخرى منذ أكثر من شهر.
وأضافت الصحيفة، وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يجوب البلدان الأوروبية والعربية بحثاً عن وساطة تقوده إلى إنهاء الأزمة، لكن الدول الأربع الداعية إلى مكافحة الإرهاب ظلت متمسكة بشروطها واتفاقاتها المسبقة مع قطر، قبل أن تنكثها.
وفي محاولة منه لحل الأزمة، زار وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون منطقة الخليج، في جولة استغرقت نحو أربعة أيام، حيث ذهب خلالها الكويت وقطر مرتين، وانتقل إلى جدة لمقابلة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ثم عاد إلى بلاده من دون حلول تذكر، لكن الدوحة أعربت عن أملها في عودته مرة أخرى للمنطقة.
وأكدت "الحياة" أن" قطر تسعى منذ بدء الأزمة إلى إطالة أمدها، وتروج في العلن أنها لن تلبي المطالب المحددة، لكنها تستجدي الوساطات في كل مكان لإنهاء أزمتها".
ويبدو أن وساطة الكويت، التي تحظى بدعم كبير حتى من الدول المقاطعة لقطر، لم تعد تحرز تقدمًا سريعًا في الأزمة، بعد تقديم الدول الأربع مهلة إضافية للدوحة، لتنفيذ المطالب أو تمديد العقوبات والإجراءات ضد الحكومة القطرية، لوقف دعمها الإرهاب والتطرف في المنطقة.
وأكدت واشنطن، أن الجولة التي قام بها وزير خارجيتها ريكس تيلرسون إلى منطقة الخليج العربي، هدفت إلى دعم جهود الوساطة التي تقوم بها دولة الكويت لحل الأزمة في المنطقة، ومساعدة الطرفين في الفهم الحقيقي لمخاوف كل منهما، وبحث السبل الممكنة للحل.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر نويرت، في إيجازها الصحافي: استنادًا إلى الاجتماعات التي عقدها الوزير تيلرسون، فإنه يؤمن بأن جعل الطرفين يتحدثان مباشرة مع بعضهما البعض سيشكل خطوة مقبلة مهمة، ونحن نتطلع ونأمل بأن يتحقق ذلك الأمر.
وأضافت المتحدثة "نأمل بأن يوافق الطرفان على القيام بذلك، وسنواصل دعم أمير الكويت في جهوده للوساطة، كما نجدد شكرنا لدولة الكويت على العمل الدؤوب، الذي بذلته للتوفيق بين الأطراف كافة".
وفي أنقرة، قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أمس، إن بلاده تتطلع إلى أن تكلل جهود أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بحل الأزمة الخليجية بالنجاح.
وقال آل ثاني في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو في أنقرة، إن هناك وساطة واحدة بقيادة أمير الكويت، التي تلقى الدعم من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والدول الأخرى، ومنها تركيا.
وأكد موقف بلاده الواضح والمثمن جدًا لجهد أمير الكويت، الذي يعتبره أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وكل الشعب القطري والدًا لهم. وأعرب عن تقديره جهود دولة الكويت والولايات المتحدة والدول الصديقة في حل الأزمة الخليجية، مشيراً إلى استمرار المحادثات مع الكويت وواشنطن للوصول إلى نتيجة لحل الأزمة.
من جهته، أعرب وزير الخارجية الألماني سيجمار جابرييل أمس الجمعة، عن ثقة بلاده بجهود الوساطة الكويتية في سبيل حل الأزمة الخليجية.
ونقل بيان صادر عن وزارة الخارجية الألمانية، عن الوزير غابرييل قوله: الجهود التي تبذلها حكومة الكويت تحظى بكامل دعمنا، طنحن ننسق مواقفنا مع شركائنا في الكويت وفي الولايات المتحدة وأوروبا، ومستعدون لتقديم كل أشكال الدعم من أجل حل الأزمة".
وأضاف الوزير الألماني: "بعد ستة أسابيع من اندلاع الأزمة حان الوقت لجلوس الجيران والأشقاء الخليجيين على طاولة المحادثات والوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف".
فيديو قد يعجبك: