لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صحف خليجية تتحدّث عن "طوق النجاة" ودبلوماسية قطر "المُراهقة"

12:59 م الأحد 16 يوليه 2017

كتبت- رنا أسامة:
لا تزال الأزمة القطرية تشغل مساحة كبيرة من اهتمام الصحف العربية، لاسيما الخليجية، في الوقت الذي تتصاعد فيه حِدتها يومًا بعد الآخر.

وتنوّع المُحتوى المنشور عن قطر في الصحف الخليجية، في أعدادها الصادرة اليوم الأحد، ما بين تحليلات وتقارير ومقالات. فتحدّثت عن دبلوماسية الدوحة التي أصابها التحوّل المُفاجيء تجاه واشنطن، وعن ذراعها الإعلامي "المروّج للإرهاب"، وتصريحات ترامب حول قاعدة "العُديد القطرية".

وفيما يلي جولة سريعة على أبرز ما جاء في صحف الخليج عن قطر.

"مراهقة دبلوماسية"

قالت صحيفة "عكاظ" السعودية إن الدوحة تمارس "مُراهقة دبلوماسية" منذ انقلاب 1996، وإن الشعب القطري "ضحيّة لتهوّر حكومته" التي لا تكف عن حِياكة المؤامرات ضد جيرانها الخليجيين.

ونقلت عن رئيسة مركز السياسات الإماراتية وعضو هيئة الاستشارات في مجلس التعاون الخليجي، ابتسام الكتبي، إن "رعونة" النظام القطري جعلت منطقة الخليج تمر بأحلك لحظاتها. مُشيرة إلى أن الأمور وصلت بالنسبة للدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب إلى طريق مسدود، مؤكّدة على أن قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر كان أمرًا لا بد منه؛ إذ أن "أخر العلاج الكيّ"- على حدّ وصفها.

1

"صدّام حسين" قطر

وعلى العدد ذاته من الصحيفة، وصف الكاتب السعودي هاني الظاهري الإعلام الرسمي القطري بنظيره العراقي قبل أسبوع من سقوط نظام صدّام حسين.

وتحت عنوان "صدّام حسين في الدوحة"، قال الظاهري إن "المشاهد التي يبثّها ههذ الأيام الإعلام الرسمي القطري وإعلام الظل التابع له من قلب الدوحة، لجموع المواطنين المساكين والمقيمين، وهي تتحلّق حول صور جدارية للشيخ تميم بن حمد، وتُقبّلها وتكتب عبارات التأييد والموالاة عليها، مُشابهة جدًا للمشاهد التي كان يبثّها التليفزيون الرسمي العراقي في الأسبوع الذي سبق اليوم التاسع من مارس عام 2003، أو يوم دخول القوات العراقية بغداد وإنهاء حكم حزب البعث الدموي".

واعتبر الظاهري أن تكرار ما حدث في بغداد قبل سقوط نظام صدّام بأسبوع، في العاصمة القطرية اليوم، ليس سوى "سلوك اجتماعي في غاية الارتباك"، يُعبر بشكل حقيقي عن مدى الخوف والقلق الشديدين الذي يعيشه القطريون، لا الموالاة والتأييد للحكومة كما يعتقد الحاكم وحاشيته.

2

ترامب و"العُديد" القطرية

فيما عرجت الكاتبة جويس كرم، في مقالها اليوم على صحيفة "الحياة" إلى تصاعد احتمالات انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من قاعدة "العُديد" القطرية، بعد تأكيده على أن واشنطن لن تتردّد في نقل قاعدتها العسكرية من الدوحة إذا ما اضطرت إلى ذلك، خلال مقابلة أجراها مع شبكة "سي بي إن" الجمعة.

وقالت كرم إن تصريحات ترامب عن استعداد 10 دول على الأقل لبناء قاعدة أخرى بديلة للوجود العسكري في قطر في حال اضطرت واشنطن للخروج منها "لم تكن زلة لسان أو فقط تكتيكًا تفاوضيًا للضغط على الدوحة. إنما تعكس نقاشًا أمريكيًا بدأ حول مصير قاعدة العُديد على رغم تحفظات جدية من وزارة الدفاع والقيادة العسكرية الأمريكية على نقلها".

وتابعت:"خارجيًا، تعكس تصريحات ترامب نقاشا بدأ داخل الإدارة عن بدائل لقاعدة العديد في حال طالت الأزمة أو باتت تهدد التحرك العسكري الأمريكي في الحرب ضد داعش والطلعات من قطر الى سورية والعراق وأفغانستان".

وأضافت: "إعلاميًا، بدأ النقاش حول مصير العديد منذ أسابيع في الداخل الأمريكي بين نخب دفاعية سابقة بعضها يقدم استشارات للبيت الأبيض. إذ كتب الأميرال المتقاعد جايمس ستافريديس- الذي يعكس تيارًا دفاعيًا داخل الوسط الأمريكي مع نقل القاعدة- في صحيفة ديلي نيوز في 28 يونيو الفائت، أن على واشنطن أن تستكشف بهدوء خطط بديلة لنقل العمليات الجوية من قطر إلى الإمارات، وهو تحرك يضع قواتنا في بيئة أكثر استقرارًا".

3

"قطر.. الذئب الذي يحمي الغنم"

وتحت عنوان "قطر.. الذئب الذي يحمي الغنم"، تطرّق الكاتب السعودي سلمان الدوسري إلى التحوّل المُفاجيء في السياسة القطرية تجاه واشنطن.

وقال الدوسري، في مقاله على صحيفة "الشرق الأوسط"، متعجبًا: "يا سبحان الله، بعد أن ظلت تحذر وتهاجم وتروع من وصول الرئيس دونالد ترمب للسلطة في بلاده، وبعد أن استمرت في التخويف من إدارته ومن سياساته الكارثية طوال ستة أشهر، ومهاجمة جيرانها على تقوية علاقاتها مع الحليف الأمريكي، فجأة تغيّرت بوصلة السياسة القطرية باتجاه واشنطن 180 درجة، وأصبحت الحليف الذي لا غنى لها عنه".

وأضاف أن: "الاستراتيجية القطرية تغيّرت في لمح البصر بعد أزمة قطع العلاقات من قبل أربع دول عربية، فضاعت المبادئ بلا سابق إنذار، وذهبت كل انتقاداتها للسعودية ومصر والإمارات والبحرين بعد توثيقها لشراكتها مع الحليف الاستراتيجي سدى مع الريح، وأصبح ما تنتقص منه جيرانها تفعل أكثر منه بكثير".

وأشار إلى أنه "ليس غريبًا على الدوحة تغيير مبادئها في غمضة عين"، موضحًا أن "الدوحة عرفت جيدًا أنها في موقف ضعيف بعد عزلتها الأخيرة، واستوعبت أن الضغط عليها تنامى كثيرا، والعين الأمريكية أضحت مراقبة لكل تحركاتها وألاعيبها، كما أن أيام تساهل إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما مع جماعة الإخوان قد ولّت دون رجعة، بعد أن راهنت قطر على أن الولايات المتحدة ستستمر في غض الطرف عن تمويل وتمكين الجماعات الإرهابية والمتطرفة، خصوصا جماعة الإخوان المسلمين".

واختتم مقاله بالقول إن "المؤشرات تذهب إلى أن الأزمة الحالية مع قطر تتجه نحو الانفصال المؤقت وأن الكرة في الملعب القطري؛ فإما أن تعيد تأهيل عقيدتها السياسية وتكون دولة عقلانية، وإما أن تتحمل هذه العزلة السياسية والاقتصادية لفترة طويلة"، معتبرًا أن "غزلها لواشنطن ومساعي عودتها للتحالف معها سيكون تمهيدًا لإعادة تأهيل نظامها وليس الالتفاف على ما تطلبه الدول الأربع كما تظن".

5

"هكذا ستنجو الدوحة"

وفي مقال رأي بعنون "هكذا ستنجو الدوحة"، قالت صحيفة "البيان" الإماراتية إن "الدوحة تسعى بكل الوسائل لتدويل أزمتها، من دون إدراكها بأنها مدانة عربيًا وعالميا، والهروب نحو التدويل، لا يعفيها، من استحقاقات الأزمة، عربيا وخليجيا، وهذا ما يتوّب على الدوحة أن تفهمه جيدا".

وتعزيزًا لذلك الرأي، قالت الصحيفة إن أبرز دليل على ذلك هو "استمرار التهرب القطري من الاعتراف بمسؤولية تنظيم الحمدين عن كل أدواره التخريبية في المنطقة، ومتاجرته بمظلومية زائفة، تتعلق بأوضاع القطريين والمقيمين في قطر، بما يدفع أزمة الدوحة مع دول المقاطعة الأربع بقوة، نحو التدويل؛ ظنًا منه أن النجاة ممكنة بتدخل واشنطن وأوروبا لصالح النظام القطري المغامر". واصفة ذلك بأنه مجرد "أوهام سياسية".

ورأت الصحيفة أنه لا حلّ للدوحة سوى "مصالحة جوارها التاريخي، والتخلي عن الإرهاب بكل أشكاله"، قائلة: "تدويل الأزمة لن ينجّي قطر، وليس من درب لنجاتها سوى تغيير سياساتها ومصالحة جوارها عبر الالتزام بمقتضيات مصالح الدول الأربع والشعوب الأخرى من دون مواربة أو تسويف".

6

"الجزيرة" المروّجة للإرهاب

أما صحيفة "الاتحاد" الإماراتية، فتحدّثت عن قناة الجزيرة القطرية، في مقال كتبه د. سالم حميد، وصف خلاله القناة بأنها "مِنصة لترويج الإرهاب".

وقال د. حميد إن قطر دشّنت قناة الجزيرة بهدف "صناعة وكر إعلامي مهمته الترويج للإرهاب وتجميل فكر التطرف وتسويقه للجمهور بأسلوب يحرِّض على التعاطف مع الجماعات الإرهابية بمختلف أشكالها ومسمياتها".

ومن النماذج الصارخة التي تدين القناة وتفضح علاقتها بالإرهاب، بحسب الكاتب، أن نتائج استفتاءاتها تميل باستمرار لصالح تأييد الإرهابيين، ومنها استفتاء سابق زعمت فيه تأييد الجمهور لما أسمته انتصارات دولة داعش في العراق وسوريا!.. فضلًا عن احتفائها بمعسكرات تدريب الإرهابيين وكونها القناة الوحيدة المُرحّب بها من قبلهم، إضافة إلى أن أغلب ضيوف برامجها من رموز التطرف.

دعم تركي لوساطة الكويت

أما صحيفة "الجريدة" الكويتية، فنقلت تأكيد السفير التركي لدى الكويت مراد تامير، على أن "تركيا ليست طرفًا في الأزمة الخليجية".
وذكرت أن تامير شدّد، خلال مؤتمر صحفي بمناسبة الذكرى الأولى للانقلاب الفاشل في تركيا أمس، على دعم بلاده جهود الكويت في حل الأزمة، وأنها ليست طرفا فيها، وتساند الحق والمساواة، وتقف الى جانب القانون الدولي.
كما لفتت الصحيفة إلى أن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للكويت وعدد من الدول الأخرى لم يتم تحديد موعد لها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان