كاتب سعودي بارز: قطر دعمت داعش والنصرة في سوريا
القاهرة – (مصراوي):
قال الكاتب السعودي البارز، عبدالرحمن الراشد، إن سوريا جزء من مسببات الخلاف بين السعودية وقطر، متهما الأخيرة بدعم جماعات إرهابية مثل داعش وجبهة النصرة بينما تدعم الرياض الجيش السوري الحر.
وأضاف الراشد في مقاله بصحيفة الشرق الأوسط اللندنية، الثلاثاء، أن الخلاف اتسع بين البلدين الخليجيين في إدارة المعارضة داخل "هيئة الائتلاف" (المعارضة السورية)، و"على الأرض كانت داعش والنصرة (القطرية) تهاجمان الجيش الحر (السعودي)، وتسلبان أراضيه المحررة من النظام".
وتابع "الخلافات رفعت الستارة عن نشاطات قطر التي كانت تتخفى وراء التحالف، بعد أن تكاثرت أجهزة التجسس الدولية ترصد خيارات البلدين في جنوب تركيا، وشمال الأردن".
وعبد الرحمن الراشد كاتب سعودي تولى سابقا رئاسة تحرير صحيفة الشّرق الأوسط اللندنية، كما تولى منصب المدير العام السابق لقناة العربيّة الإخبارية السعودية.
وقطعت مصر والسعودية والإمارات والبحرين، الشهر الماضي علاقاتهم مع قطر لاتهامها بدعم الإرهاب والتدخل في شؤونهم الداخلية، وتنفي الدوحة هذه الاتهامات.
وقدمت الدول الأربع لائحة مطالب إلى قطر في الثاني والعشرين من يونيو الماضي بينها تقليص العلاقات مع إيران وإغلاق قناة الجزيرة وغلق القاعدة التركية العسكرية، كشروط لإنهاء المقاطعة إلا أن الدوحةة رفضت هذه القائمة.
وتلعب دولة الكويت دور الوسيط لمحاولة إنهاء الأزمة.
واتهم وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، قطر بتمويل ودعم الإرهاب لزعزعة استقرار مصر والسعودية والبحرين، بالإضافة إلى "إجهاضها للمعارضة السورية المعتدلة".
وقال الراشد إن "الخلاف أعمق مما تراه العين، فالسبب الحقيقي أن السعودية ترتاب في نوايا قطر بسبب حرصها على جذب ودعم الجهاديين، خصوصاً السعوديين... تشك منذ التسعينات، أي منذ الانقلاب في الدوحة، بأن حكومة حمد بن خليفة كانت تعمل على استهداف المملكة بدعم معارضيها مالياً وإعلامياً، بمن فيهم أسامة بن لادن، زعيم القاعدة حينها، الذي كان يدعو لإسقاط النظام السعودي من على شاشة التلفزيون القطري".
وأضاف "بعد الغزو الأمريكي للعراق، لعبت قطر دوراً خطيراً في تمويل ما سمي بالمقاومة، خصوصاً المقاتلين الأجانب، وبينهم سعوديون. كانوا يتجمعون في سوريا ويرسلون، مع المقاتلين الأجانب الآخرين، إلى المحافظات العراقية الثائرة مثل الأنبار. جرى ذلك خلال فترة تحالف نظامي حمد والأسد لنحو عشر سنوات في لبنان والعراق وغزة، واختلفا قبيل ثورات الربيع العربي بعام".
فيديو قد يعجبك: