إعلان

قائمة الإرهاب الثانية للدول الأربع في صدارة الصحف الخليجية

03:07 م الأربعاء 26 يوليو 2017

كتبت- هدى الشيمي:
مازالت الصحف الخليجية تولي اهتماما كبيرا للأزمة القطرية وأحدث تطورتها، وتصدرت قائمة الإرهاب الجديدة المُدرج عليها تسعة كيانات وتسعة أفراد، مؤكدة علي العلاقة التي تربط قطر بهذه الكيانات.

"زيادة الارتباك"

وفي هذا السياق، أكد مسؤول خليجي رفيع المستوى لصحيفة "عكاظ" السعودية أن الدول المقاطعة ستُصدر قائمة جديدة، في أعقاب صدور إضافة لقائمة الكيانات والأفراد التي تدعمهم قطر.
وقال دبلوماسيون غربيون للصحيفة إن هناك احتمالات من حدوث انقلاب في الدوحة، مع وحود أصوات مناوئة لـ"الحمدين"، ولحكم الأمير الحالي الشيخ تميم بن حمد آل ثاني داخل العائلة المالكة.

"الثلاثي القطري"

وأشارت عكاظ إلى أن الثلاثي القطري الذين وضعتهم الدول الأربع المقاطعة على قوائم الإرهاب المحظورة لديها، رأس حربة الإرهاب القطري، بعد أن ساهم الثلاثي الإرهابي في تقديم دعم غير مسبوق لجماعات إرهابية محظورة في سوريا والعراق وليبيا، واليمن.

"فتّش عن قطر"

وتحت عنوان "فتش عن قطر إرهابيًا"، أشارت صحيفة الرياض السعودية إلى أن عمليات الكشف عن مصادر وتمويل الإرهاب تخطى حدود منطقة الخليج العربي ليصل إلى مواقع عديدة من العالم باعتراف من المقبوض عليهم أو من نتائج التحقيقات دائماً ما يُشار فيها إلى قطر.
ونوهت إلى أن قطر بمواقفها واعتمادها على الأعداء لن تجني سوى على شعب شقيق متمازج مع إخوانه، ولكن القيادات الموجهة للتخريب لن تكف إلا بما قوبلت به وبأشد منه لكي ترعوي وتسلك الطرق المستقيمة بالتخلي عن الغطرسة واحتواء الإرهاب الذي صار سمة لها عالميا.

"المنظمات اليمنية"

كما تحدثت "الرياض" عن الكيانات التسعة الإرهابية المُدرجة على قائمة الإرهاب الجديد، ونقلت عن مصادر في الداخل اليمني تورط هذه الكيانات والشخصيات الثلاثة في العمل مع تنظيم القاعدة في اليمن، لاسيما أثناء سيطرة التنظيم على مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت التي تشكل مساحتها حوالي 36% من مساحة الجمهورية اليمنية وتشمل حقولا نفطية وموانئ بحرية.

ولفتت الصحيفة إلى أن الكيانات الثلاثة المصنفة في قائمة الإرهاب من قبل دول المقاطعة والتي شملت مؤسسة البلاغ الخيرية ومؤسسة الرحمة وجمعية الإحسان، جميعها تعمل أيضاً في المحافظات التي لا تزال خاضعة لسيطرة الانقلابيين الحوثيين وحليفهم المخلوع صالح، حيث سجلت "الرياض" تنفيذ تلك الكيانات عشرات المشروعات في العاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة غرب اليمن، بالتنسيق مع مليشيا الحوثي وصالح وتحت إدارتها وإشرافها دون أن تعترضها.

"خطبة تميم"

وقال الكاتب الصحفي السعودي مشاري الذايدي، في مقاله "خطبة تميم البتراء" بصحيفة الشرق الأوسط، إن كلام الأمير القطري في خطبته الأخيرة كان مكتوبا بعناية، ليس إلا مرافعة من مرافعات قناة الجزيرة وضيوفها من أنصار محور الممانعة بنسخته الجديدة.

وأشار إلى أن الأذن العربية ألفت محتوى الخطبة، وكأنك تسمع خطيبًا من خطباء الإخوان، فمرشد الجماعة الأول، حسن البنّا، كان موصوفًا بذلاقة اللسان وقوة البيان وفنون الخطابة.

"ردع الإرهاب"

ولفتت صحيفة "البيان" الإماراتية إلى أن تصنيف الدول الأربع لتسعة كيانات وتسعة أفراد ضمن قوائم الإرهاب المحظورة، يأتي في سياق الجهود المبذولة لمحاربة الإرهاب، موضحة أن هذه التصنيفات، تثبت عزم هذه الدول على مواصلة هذه الحرب.

وقالت الصحيفة إن قوة الإرهاب زادت في فترات سابقة، نتيجة لتخفي جماعاته وراء مؤسسات سياسية وخيرية، إضافة إلى ما يفعله الأفراد من أدوار لصالح هذه التنظيمات الإرهابية، على صعيد حشد الموارد المالية، وتأمين الإمداد المالي والعسكري، تحت عناوين مختلفة.

"رهينة عزلة"

وفي افتتاحيتها، قالت صحيفة "الخليج" الإماراتية إن تورط قطر في دعم التطرف والإرهاب ينأى بسياسة الدوحة عن الأخلاق أولاً، قبل أن يجعل الدولة الشقيقة، كما هو حاصل، رهينة عزلة كالمتاهة، حتى بدت منبوذة من أشقائها المحيطين بها، وهو ما لا يحدث في السياسة والاقتصاد والاجتماع والثقافة بمحض المصادفة، فلهذا الذي قل أن نجد له مثيلاً تاريخياً أسبابه، وفتش عن الأخلاق أولاً.

"المطالب العادلة"

وأكدت صحيفة الوطن الإماراتية أن مطالب الدول المقاطعة عادلة، مشيرا إلى أن قرار المقاطعة هو سيادي ومكفول بموجب القانون الدولي، وحق لكل طرف أن يتخذه لحماية أمنه وسلامته.
ورأت الصحيفة أن كل من تم ادراجهم في قوائم الإرهاب مدعومين أو مقيمين بقطر ومرتبطين فيها، ومستفيدين من مالها الذي يذهب لتمويل القتل والإجرام واستباحة الشعوب.

"أسباب الأزمة"

وقال الكاتب غانم النجار، إن هناك أسباب حقيقية وفعلية للأزمة الحالية، وربما هي مفتعلة. إلا أن طبيعة ونمط تركيبة مجلس التعاون، هي العنصر المساعد على افتعال الأزمات، أو حدوث أزمات حقيقية بين مكوناته الستة.

وأشار إلى أن جوهر طبيعة الأزمات أبعد من التفاصيل، وقد يعود ذلك لسببين، الأول أن مجلس التعاون لم يتمكن، عن قصد، من إيجاد نظام أمني جماعي، تركن فيه كل دولة إليه لتحقيق مقتضيات أمنها، ويضمن لها عدم الخوف والتعامل مع ما تراه يمثل تهديداً لها.

وأضاف: "اختارت كل دولة أن تبني نظامها الأمني الفردي معتمدة إلى حد كبير على مكونات خارجية، وهنا تصبح الحاجة "الأمنية" بين دول الخليج ضعيفة إن لم تكن منعدمة. وهو أمر يضعف المنطق الجماعي، ويجعل الباب مفتوحاً بسهولة للأزمات سواء كانت حقيقية أو مفتعلة".

أما السبب الثاني، على حد قوله، فيعود لطبيعة اتخاذ القرار بدول المجلس، فهي قرارات فوقية بشكل عمودي من الأعلى للأسفل، نهائية لا معقب وراءها، لا تخضع لنقاش، بما في ذلك قرارات الأزمات، فلا أحد يعلم كيف تحدث أزمة، وما هي أسبابها الحقيقية، وكيف ستنتهي؟ أما إن انتهت فلا يعلم أحد كيف انتهت؟ ويعيد هذا الوضع حديثاً قديماً جديداً عن الإصلاح السياسي في الخليج والمشاركة السياسية، والتي هي العنصر الضامن للاستقرار.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان