لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صحف فلسطينية: رغم الاجراءات المشددة..المقدسيون انتصروا على الاحتلال

12:38 م الجمعة 28 يوليو 2017

كتبت – إيمان محمود

على الرغم من الأحداث العنيفة التي شهدتها مدينة القدس مساء أمس، الخميس، بعد إغلاق قوات الاحتلال أبواب القدس مجددًا في وجه المصلين، إلا أن الصحف الفلسطينية اعتبرت أن المقدسيين انتصروا على قوات الاحتلال وعلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعدما أجبروهم على إزالة البوابات الإلكترونية وكاميرات المراقبة التي رفضها الفلسطينيين.

وعلى مدار أسبوعين كاملين، شهدت مدينة القدس المحتلة إجراءات قمعية من قوات الاحتلال، ذلك بعد قيام ثلاثة شبان فلسطينيين بعملية فدائية بالقرب من باب الأسباط بالمسجد الأقصى، ما أسفر عن مقتل جنديين إسرائيليين واستشهاد الشبان الثلاث، لتتخذ إسرائيل إجراءات قمعية ضد المصلين وتضع بوابات إلكترونية، الأمر الذي ثار ضده الفلسطينيين واعتبروه فرض لسيادة إسرائيل على القدس المحتلة.

وفيما يلي نستعرض أهم ما جاء بالصحف والمواقع الفلسطينية:

"تخوفات"

نقلت جريدة "الأيام" الفلسطينية، عما أسمته "مصادر عسكرية احتلالية"، أن قوات الاحتلال لديها تخوفات من اشتداد المواجهات اليوم الجمعة في المسجد الأقصى وبمناطق الضفة الغربية المحتلة.

وبحسب الخبر الذي نشرته الصحيفة بعنوان " جيش الاحتلال يستعد لموجة مواجهات جديدة .. اليوم" فإن قوات الاحتلال الإسرائيلي، فرضت قيودا على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك اليوم، لأداء صلاة الجمعة.

القيود تشمل منع الرجال ممن هم أقل من (50 عاما) من الدخول للبلدة القديمة أو المسجد الأقصى، والسماح فقط للنساء والشيوخ ممن تزيد أعمارهم عن ذلك.

كما قررت شرطة الاحتلال الدفع بتعزيزات كبيرة إلى محيط المسجد الأقصى، واستقدام فرق أمنية جديدة من وحدات ما يسمى "حرس الحدود"، والقوة الخاصة "يمام"، بحسب الصحيفة.

"انتصار المقدسيين" 

صحيفة "القدس" نشرت موضوعًا بعنوان "انتصار المقدسيين ضربةٌ موجعة تنسف رواية العاصمة الموحدة" تشيد فيه بجهود المقدسيين خلال الأسبوعين الماضيين، قائلة إن ما حققه المقدسيون على مدار أسبوعين كاملين في مدينتهم، يشكل انتصاراً للإرادة الشعبية في وجه كل الإجراءات التي اتخذتها دولة الاحتلال مؤخراً في الحرم القدسي الشريف، ومحاولتها تغيير الوضع التاريخي القائم هناك.

ونقلت الصحيفة عن المحلل السياسي، أكرم عطا الله قوله إن "تراجع إسرائيل عن إجراءاتها الأخيرة، لا يُنهي الصراع في الحرم القدسي الشريف، بل يجنب التصعيد مؤقتاً، لكنّ ذلك لا يلغي إمكانية أن يهبّ الفلسطينيون في وجه المحتل إذا ما وصلت الأمور إلى ذروتها، لأنهم يعتبرون القدس عاصمة دولتهم".

وأكد عطا الله أن ما حدث في القدس على أهميته، ليس حاسماً في مفاوضات الحل النهائي، مشيراً إلى أن ذلك حل جزئي لمرحلة معينة، ويساعد الفلسطينيين على تثبيت ملف القدس في المفاوضات النهائية، معتبراً أن ما تم في المدينة هو إشارة للإسرائيليين أن قضايا الحل النهائي ومنها القدس، أهم من القضايا الفرعية في الصراع.

"دافع قوي"

قالت صحيفة "الاستقلال" الفلسطينية، إن الحراك الشعبي الثابت ضد محاولة الاحتلال تقييد حركة المسلمين الى المسجد الأقصى هو الذي أجبر نتنياهو وحكومته على اتخاذ قرار بإزالة البوابات الالكترونية في ظل التطورات غير المتوقعة خلال أسبوعين من عمر الحراك.

وأضافت الصحيف أن عملية مستوطنة "حلميش" و بقاء المقدسيين في الشوارع والساحات القريبة من بوابات الأقصى وأدائهم الصلوات فيها بجانب الصدامات العنيفة التي وقعت الجمعة الماضية وما أثاره كل ذلك من بدايات لحراك عربي وإسلامي ضد دولة الاحتلال والتخوف من خروج الناس الى الشوارع للتعبير عن رفضهم للخطوات التهويدية الاسرائيلية في المسجد الأقصى، واشتعال الضفة المحتلة، كل ذلك كان دافًعا قويًا لإزالة البوابات.

وأكدت الصحيفة أن تطورات الأوضاع في القدس المحتلة تؤكد أن القدس لا يمكن أن تكون تحت السيطرة الإسرائيلية وهشاشة ما يسمى "السيادة الإسرائيلية" فيها وفي باحات الاقصى فالسيادة هي للفلسطينيين الذي يشكلون كتلة سكانية كبيرة في منطقة الاقصى وأسوارها والمناطق القريبة منها فعددهم 350 الف مقدسي هبوا بجموعهم لإفشال المخطط الاسرائيلي للسيطرة على باحات الاقصى تمهيدا لهدم الأقصى وإقامة ما يسمى الهيكل الثالث.

"حارسة الأقصى"

أما وكالة أنباء "صفا" فقد نشرت موضوعًا عن مدينة أم الفحم بعنوان "أم الفحم.. حارسة الأقصى وسهم بخاصرة "إسرائيل"، حيث أشادت فيه بالمدينة التي جاء منها الشبان الثلاثة أصحاب عملية باب الأسباط والذين وصفت الوكالة مدينتهم بأنها "أشعلت جذوة انتفاضة القدس من جديد".

وقالت "صفا" إن "أم الفحم" أعادت الاعتبار للدور التاريخي النضالي لهذه المدينة خاصة، والداخل الفلسطيني المحتل عامة، في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي والدفاع عن الأرض والمقدسات.

وشكلت عملية الأقصى التي نفذها الثلاثة جبارين من أم الفحم، نقلة نوعية في المواجهة بين الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين بشكل عام في معركة تحرير المسجد الأقصى المبارك، ولكن خصوصية تصعيد الانتفاضة من وسط مدينة أم الفحم "سيكون له ما له على الموقف الإسرائيلي والفلسطيني"، بحسب تعبير الوكالة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان