مركز أبحاث إسرائيلي: إيران تعتزم تحويل سوريا إلى قاعدة عسكرية إيرانية
كتب - عبدالعظيم قنديل:
نشر مركز "القدس" الإسرائيلي للشؤون العامة، اليوم الأحد، تقريرًا عن مخاوف إسرائيل إزاء التفاهم بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا في سوريا، لاسيما وأن تل أبيب تشعر بالقلق إزاء التقارير الأخيرة حول المفاوضات بين روسيا والولايات المتحدة، والتي تسمح ببقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة وضمان تقسيم مناسب للأرض بين الأسد ومؤيديه والقوى التي تتعاون مع الولايات المتحدة.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والأردن، أعلنت في السابع من يوليو الماضي، عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار جنوب غرب سوريا بداية من 9 يوليو، وذلك بعد أول اجتماع بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، على هامش قمة مجموعة العشرين في مدينة هامبورج الألمانية.
وفي أعقاب الإعلان عن الاتفاق؛ أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن مصالح إسرائيل الأمنية "أخذت بعين الاعتبار" في الاتفاق الأمريكي الروسي حول تأسيس منطقة وقف التصعيد في جنوب غرب سوريا.
ولفت التقرير إلى أن إسرائيل ترحب بالاستقرار في الجزء الجنوبي من سوريا، ولكن تل أبيب تراقب عن كثب جهود إيران، بالتعاون مع حزب الله الموالي لها، لتحويل الجزء الشمالي من هضبة الجولان إلى قاعدة يستغلها الإيرانيين في إطلاق هجمات إرهابية ضد إسرائيل.
ووفقًا للتقرير، عارضت إسرائيل أنشطة إيران، طوال الحرب الأهلية في سوريا، في مرتفعات الجولان الشمالية، وذلك عبر ردود أفعال حاسمة لاحباط هذه المحاولات، ولهذا بدا أن الإيرانيين تفهموا الرسالة، وكانوا أكثر حذرا من هذه الفكرة، بينما لم تخجل إسرائيل من قصف الشحنات الإيرانية على الأراضي السورية.
كما أشار التقرير إلى أن إيران تعتزم تحويل سوريا إلى قاعدة عسكرية إيرانية، وبالتالي فان امتلاك طهران لقاعدة بحرية أصبح أمرًا يلوح فى الأفق، منوهًا إلى أنه من غير المستبعد أن تصبح القوات الإيرانية على عتبة إسرائيل وهو ما سيُحدث تغييرًا جذرياً في طبيعة التهديد الذي تواجهه إسرائيل، وفقًا للتقرير.
وفيما يخص موقف الدول العربية من التمدد الإيراني بسوريا؛ قال التقرير إن بؤرة نفوذ إيراني في سوريا ستضعف بشكل كبير التكتل السني في العالم العربي، كما ستضع الأردن تحت التهديد، لاسيما وأن عودة الاستقرار إلى الداخل السوري بات أمرًا مستبعد.
وبحسب التقرير، فإن الوجود الإيراني في سوريا يواكب مصالح موسكو، ولكن إذا أصبح الأسد قادرًا مرة أخرى الوقوف على قدميه، فإن قيمة الوجود الإيراني قد تتآكل، وبما أن ذلك لن يحدث في المستقبل القريب، فإن التحالف الاستراتيجي بين روسيا وإيران سيبقى قويا.
فيديو قد يعجبك: