لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صحف الخليج تتحدّث عن العُقم السياسي لقطر و"لص الدوحة"

02:10 م الإثنين 31 يوليو 2017

كتبت- رنا أسامة:

ما تزال الدعوة القطرية إلى تسييس الحج وتدويل الحرمين الشريفين، التي نفاها لاحقًا وزير خارجيّتها الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، تتصدّر اهتمام الصحف الخليجية التي أجمعت، في أعدادها الصادرة الإثنين، على أن هذا الدعوة من شأنها أن تُطيل أزمتها الجارية مع الدول العربية، والتي بدأت في التفاقم منذ 5 يونيو الفائت، مؤكّدين على أنها بمثابة "انتحار سياسي".

كما تحدّثت الصحف عن اجتماع الرباعي العربي في المنامة، وما تمخّض إليه من الإعلان عن استعدادهم لإجراء حوار مع الدوحة "بشروط". إضاغة إلى الحديث عن رئيس الوزراء القطري السابق، حمد بن جاسم آل ثاني، الذي وصفته بـ"لِص الدوحة". وفيما يلي أبرز ما جاء عن قطر في صحف الخليج:

"تسييس الحج"

استنكر الكاتب السعودي عبدالرحمن اللاحم، تسييس قطر للحج، متسائلًا: "من كان يتصوّر أن يصل العُهر السياسي من النظام القطري الغاشم بأن يحوّل بيت حُجّاج بيت الله وأداء هذه الفريضة العظيمة لأسباب سياسية لا علاقة للحُجّاج القطريين بها من قريب أو من بعيد، من خلال الادعاء الكاذب بأن هناك منعًا وتضييقًا عليهم من قِبل السلطات السعودية؟".

وتحت عمود "مشراق" في صحيفة "عُكاظ"، قال الكاتب السعودي إن النظام القطري يعمل وأبواقه في الداخل والخارج وأمام المؤسسات الدولية لإشاعة أكذوبة أن المملكة تحاول أن تُسيّس الحج؛ هربًا من أزمتها الخانقة جراء فرض العقوبات الاقتصادية عليها". مُرجّحًا أن يقود هذا الأمر إلى "إطالة الأزمة وتعميق ضرر النظام السياسي القطري والأضرار التي ستلحق بالشعب القطري الشقيق".

"انتحار سياسي"

وتحت عنوان "شعارات قطر على مِقصلة تدويل الحج!"، قال الكاتب السعودي فيصل العسّاف، في مقاله بصحيفة الحياة:"ما كانت تخجل إيران من الإقدام عليه، تفعله اليوم قطر من دون اعتبار للنتائج الوخيمة التي تنزلق إليها، وإذا كان مبدأ: (هي خاربة خاربة) الذي تنطلق منه قطر هو عنوان المرحلة، وهو الذي يقودها سياسياً، فإنه في واقع الأمر بمثابة انتحار سياسي يعبّر عن حال اليأس والتقهقر والعزلة التي تسير بها إلى حتفها.

وأوضح: "ليس لأن المطلب يُعد سابقة في التاريخ الإسلامي، وليس لطبيعة الأعذار الوهمية والبُكائيات القطرية الكاذبة التي تنقضها الوقائع على الأرض، وليس لأن قطر في واقع الأمر تستعدي بذلك شعبها المتدين -بطبيعته- على رغم محاولات الإغراء وتغيير هويته التي مارستها السلطة عليه، وليس لأن القوى التي جعلت قطر من نفسها نِدًا لها بعبثية فجة ستقزّم طموحاتها- نظرًا إلى فارق الإمكانات والنفوذ العالمي والسياسي- ولكن، لأن قطر تنسلخ بهذا من كل خيوط التفوق التي كانت تغطي عورة نقصها، لتعريها أمام الجميع، بعد انتفاخ دام أمده في ظل صبر الأشقاء وطول حلمهم".

"استهداف الحج"

وعلى "الرياض" السعودية، تحدّثت الكاتبة بينة الملحم الوقوف عن استهداف الحج من جانب قطر والحوثي وإيران. قائلة إن "النظام القطري الإرهابي الذي يعلم أن هذه المحاولات البائسة بتسييس الحج والعمرة لن يكون فيها أشطر من حليفه النظام الإيراني، ويشهد تاريخه الأسود أيضًا من المحاولات، حيث فشلت إيران في سنة 1987 وعلمتْ جيدًا أن السعودية لا تحمي أرضها وأمنها القومي فقط، وإنما تحمي ملايين الحجاج الذين يمثّلون مليار ونصف المليار من المسلمين".

وأشارت إلى أن استهداف الحوثي للحج قبل أيام في 27 يوليو الجاري "ليس بجديد"، فِي ظل "كشف تورط النظام القطري الإرهابي بخيانة قوات التحالف، الذي كان ظاهرًا معها وباطنًا غدر فيها وخانها وتحالف مع الحوثي ضدّها، وما صرّح به وزير تنظيم الحمدين بأسف في إعلان دولته مشاركتها في عاصفة الحزم وأنهم كانوا مضطرين لذلك الأمر الذي يجعل من فرضية محاولة وفشل تنظيم الحـمدين في تسييس الحج والعمرة وتدويله كما فشلت أمهم الروحية إيران مرارا فحرّكت أدواتها في المنطقة!".

"طرح عقيم"

واعتبرت "الرياض"، في افتتاحيتها، أن تدويل الحرمين الشريفين يُمثّل "آخر الدلائل على عُقم التفكير السياسي في قطر ولجوئه إلى تبني طروحات عقيمة لا علاقة لها بالتفكير العقلاني، ولا المنطق السليم"، ويؤكّد أن "موجة الغباء السياسي في قطر لا تزال مستمرة دون انقطاع".

وتابعت : "من الواضح جدًا أن قطر رمت نفسها في الحضن الإيراني تلوذ به من مأزق هي من أوقعت نفسها فيها فانطبق عليها القول العربي كالمستجير من الرمضاء بالنار".

"لص الدوحة"

أما "البيان" الإماراتية ، ففتحت ملفًا بعنوان ("لص الدوحة" و"عرّاب الفساد والمؤامرات")، من أربعة أجزاء، نشرت في أولى أجزائه المنشور في عددها الصادر الإثنين، بروفايلًا عن رئيس الوزراء القطري السابق، بعنوان (حمد بن جاسم.. سمسار السوق السوداء وأمير "دويلة الظل").

وتحدّثت الصحيفة عن عمولات بن جاسم في صفقات السلاح -وتحديدًا بعد الإطاحة بخليفة وصعود نجله حمد إلى سدة الحكم إثر انقلاب 27 يونيو 1995- والوثائق التي تثبت تورّطه في العمليات المشبوهة، إضافة إلى تسليط الضوء على الصراع بينه وبين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي وصفته بأنه "الأكثر تعقيدًا في قلب العائلة المالكة القطرية"؛ لأنه صراع سلطة.

"نِدّ كفؤ"

فيما دعت "الخليج" الإماراتية، في افتتاحيتها، قطر إلى إيجاد "نِدّ كُفُؤ ومُكافيء" للحوار معه. قائلة "تفترض الاتفاقات والتفاهمات السياسية بين الدول وجود ند كفؤ ومكافئ، وهذا ما تفتقده قطر، وبالتالي ما لا يمكن أن تمثله". مُشيرة إلى أننا "أمام خصم فقد البوصلة وأدمن المتاهة، وأمام دولة الأفكار الضيقة والتكتيكات الصغيرة".

وخاطبت قطر، قائلة: "العالم كله يعرف كم أنت مزيفة ومفضوحة ومكشوفة يا قطر، وفرق بين المعرفة والجهل. فرق بين محور الشر الذي أصبحتِ صوته أو ذيله، ومحور الخير وعنوانه الأخوة الصادقة والشراكة الحقيقية، وأول حرف في أبجديته المستقبل".

"اجتماع المنامة"

أما الصحف الكويتية، فركّزت على اجتماع المنامة، الذي عدّته مبادرة إيجابية لاختراق جدار أسوأ أزمة سياسية تشهدها المنطقة في تاريخها، وقالت إنه "تمسّك بوساطة الكويت ومبادئ الحل وأبقى العقوبات دون تصعيد".

وأشارت إلى أنه أثمر عن بيان مُشترك من الدول الأربع، أكّدت فيه على استعدادها للحوار مع قطر بشرط "التزام الدوحة بوقف دعم وتمويل التطرف ونشر خطاب الكراهية والتحريض، والالتزام بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى".

وذكرت أن إبقاء البيان على الإجراءات التي اتخذتها الدول المقاطعة في 5 يونيو الماضي دون إضافة مزيد من العقوبات، "أبعد شبح التصعيد"، في الوقت الذي أكّد فيه أن جميع ما اتخذ تجاه قطر من أعمال السيادة، ويتوافق مع القانون الدولي، كما يتفادى قدر الإمكان الشعب القطري.

"المطلوب من قطر"

وعلى "أخبار الخليج" البحرينية، أكّد د. محمد مبارك أنه" لا دخل للشعب القطري الشقيق بما يحدث حاليا من أزمة النظام في قطر مع الدول الخليجية والعربية، فالشعب القطري يبقى شعبًا شقيقًا، تربطه بباقي شعوب المنطقة علاقات الأخوة والصداقة والنسب والقرابة، وعليه أن يكون واثقًا بأن دول التحالف الرباعي تعمل جاهدة على ألا يتحمل كل أشقائنا من الشعب القطري أي تبعات ناجمة عن سياسات النظام القطري".

وتحت عمود "بالشمع الأحمر"، أوضح مبارك أننا"نفرق بشكل واضح وقاطع بين الشعب القطري الشقيق الذي لا غنى لنا عنه، ولا غنى له عنا، وبين الممارسات السياسية الداعمة للإرهاب من قبل النظام القطري. ونعلم تمامًا أن الشعب القطري لا يد له في صياغة ووضع هذه السياسات التي تضر بأمن واستقرار وسلامة الدول والشعوب الخليجية والعربية، وإنما المسؤول عنها هو النظام القطري بما اقترفه في حق جيرانه على مدى عقدين من الزمن".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان