لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

نيويورك تايمز: أزمة قطر تضع إيران خارج نطاق الاهتمام

12:20 ص الأربعاء 05 يوليو 2017

كتب - عبدالعظيم قنديل:
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم الثلاثاء، إن أزمة قطع عدة دول عربية علاقتها بقطر تٌعد موضع ترحيب من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حيث جاءت الأزمة بين دول مجلس التعاون الخليجي في وقت دقيق، عندما بدا العالم العربي السني بأكمله مصطفًا ضدهم بعد زيارة الرئيس ترامب للسعودية في مايو الماضي.

ووفقًا للصحيفة الأمريكية، قال المحللون إن رد فعل قادة إيران، على أزمة دول مجلس التعاون الخليجي، اتسم بالترحيب الحذر والهدوء، على الرغم من أن قطر ليست لها قيمة استراتيجية تذكر بالنسبة لإيران، لكن إيران وقطر تشتركان في واحد من أكبر حقول الغاز في العالم ولديهما علاقات دبلوماسية.

وأشار التقرير إلى أن طهران كانت تستعد لمواجهة كتلة موحدة من دول الخليج، في أعقاب القمة الأمريكية الإسلامية بالرياض، والتي أظهرت نوايا واضحة لعزل إيران بدعم قوي من الولايات المتحدة، منوهًا إلى أن المملكة العربية السعودية شكلت شراكة وثيقة مع الولايات المتحدة ضد إيران عبر شرائها أسلحة أمريكية بقيمة 100 مليار دولار.

وبحسب التقرير، رسمت الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وإسرائيل إيران كمصدر رئيسي لزعزعة الاستقرار في المنطقة، إلا أن الحكومة القطرية أبدت رغبة في تخفيف التوتر مع إيران، الأمر الذي دفع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة للرد بشراسة على مساعى الدوحة.

وسلّمت مصر والسعودية والإمارات والبحرين قائمة بـ13 مطلبًا لقطر لإنهاء المقاطعة، تضمّنت في جزء منها: "قطع قطر كل علاقاتها مع المنظمات الإرهابية والطائفية والإيديولوجية، ووقف جميع وسائل التمويل للأفراد أو الجماعات أو المنظمات التي تم تصنيفها بأنها إرهابية من قبل الدول الأربع ودول أخرى، وتسليم الإرهابيين المطلوبين لبلدانهم الأصلية، وكذلك إغلاق قاعدة عسكرية تركية في الأراضي القطرية وقناة الجزيرة".

وبشأن إغلاق قطر للقاعدة العسكرية التركية، نقل التقرير عن حميد رضا تاراجي، محلل إيراني متشدد، قوله: "بدلا من خلق "ناتو" عربي، فإن الرياض تخلق المزيد من الأعداء"، مضيفًا: "في النهاية فإن أمريكا وحدها هي التي ستستفيد من بيع هذه الأسلحة إلى تلك الدول".

وقال تاراجي: "إن ما يحدث يشبه غزو صدام حسين للكويت، في عام 1990، ولذا فإن عدونا يتخذ خطوة ويضعف نفسه"، متابعًا: ""لقد بقينا محايدين وفزنا في نهاية المطاف".

وأوضح التقرير أن رجال الدين فى طهران اعتادوا على انتظار الشرارة الأولى من الجانب السعودي، بيد أن هذه الاستراتيجية تتناسب مع صعود محمد بن سلمان، ولى العهد السعودي الذي عين مؤخرا، الذي برزت سمعته في تحريك السياسة الخارجية للملكة، وهو مهندس حرب السعودية في اليمن، علاوة على أنه القوة الدافعة وراء جهود عزل قطر.

وعلى مر السنين، كانت إيران تفضل عادة أن تمارس ألعاب طويلة الأمد، عبر استخدام وكلاء محليين بدلا من الذهاب للانتصارات السريعة، لكن وسائل الإعلام الإيرانية أفصحت عن زيادة رسوم استخدام المجال الجوي من قبل الخطوط الجوية القطرية، وذلك حسبما أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

وكانت دول مصر والسعودية والإمارات والبحرين، قررت الشهر الماضي، قطع العلاقات الدبلوماسية مع دول قطر، وإغلاق كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية مع الدوحة، بسبب "تدخل قطر في الشؤون الداخلية ودعم الإرهاب".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان