ممثل بريطاني يترك هوليوود للقتال ضد داعش في سوريا

كتبت- هدى الشيمي:

قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن الممثل البريطاني مايكل إنرايت، الذي شارك كبار النجوم مثل جوني ديب وتوم كروز في أعمالهم السينمائية، ترك هوليوود وانتقل إلى سوريا من أجل القتال في صفوف المقاتلين الأكراد ضد تنظيم داعش.

أوضحت الصحيفة، في تقرير نُشر اليوم على موقعها الإلكتروني، أن إنرايت انضم للقوات الكردية منذ عامين، بعد نشر مقطع فيديو لعملية ذبح الصحفي الأمريكي جيمس فولي، الذي قُتل على يد محمد إموازي والمعروف عالميا بـ"الجهادي جون".

وأشارت إلى أن إنرايت، 53 عاما، شارك في فيلم " Knight and Day"، وفي أحد أجزاء سلسلة أفلام "قراصنة الكاريبي"، ورغم أنه حقق نجاحا ملحوظا بعد مشاركته في تلك الأعمال السينمائية، إلا أنه قرر أن يترك كل شيء وذهب إلى ساحة المعركة.

وفي تصريحات أدلى بها لصحيفة "ذا صن" البريطانية، قال إنرايت إنه قدم من قبل أدوار ضباط شرطة وجيش، إلا أن ما اكتشفه بعد المشاركة في العمليات العسكرية الحقيقية يختلف تماما عما سمعه أو شاهده.

ومنح المقاتلون الأكراد إنرايت اسم "مصطفى روجافا". وتشير الصحيفة إلى أنه ولد في مدينة مانشستر والتي شهدت في مايو الماضي عملية إرهابية شرسة، نفذها تفجيري انتحاري في قاعة حفلات "ارينا جراند" ما أودى بحياة 23 شخصا.

وقال إنرايت مُعلقا على تفجير مانشستر : "أعاد إليّ ذلك التفجير الكثير من المشاعر، رغم أني اعتدت على الموت، رؤية الجثث، والهجمات الإرهابية، إلا أنه كان مختلفا لأنه وقع في مسقط رأسي".

وتابع قوله :"كُسر قلبي بسبب أعمار القتلى، فأغلبهم كانوا فتيات صغيرات".

وأكد إنرايت أن التفجيرات والأعمال الإرهابية التي وقعت بريطانيا خلال الفترة الماضية، جعلته أقوى، وأكثر تصميما على المشاركة في القتال.

وأشار إلى أن داعش تكون قوية فقط عندما تقاتل الأبرياء الذين لا يستطيعوا الدفاع عن نفسهم، قائلا : "ولكني ألقيت القبض على العديد منهم، واستجوبتهم، وعندما تُكبل أيديهم يصبحوا ضعاف كالأغنام".

وأكد أنه لن يغادر سوريا إلا بالقضاء على داعش تماما، مشيدا بالدور الذي يلعبه المقاتلون الأكراد للقضاء عليهم.