قُبيل انطلاق فعاليات قمة العشرين.. المظاهرات تضع ميركل في أزمة
كتبت- هدى الشيمي:
قُبيل انطلاق فعاليات قمة العشرين في مدينة هامبورج الألمانية، تقول صحيفة "واشنطن.
بوست" الأمريكية إن المدينة الساحلية طالما كانت حلقة الوصل بين شمال أوروبا وباقي العالم.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، في تقرير على موقعها الإلكتروني، أن تركيز العالم سينصب
على هامبورج، حيث يجتمع فيها زعماء وقادة العالم لعقد قمة العشرين الاقتصادية، والتي تبدأ غدا الجمعة، إلا أن نزول حوالي 100 ألف متظاهر مناهض للقمة، يثير القلق من إمكانية حدوث أعمال شغب وعنف.
وذكرت أن المتظاهرين والناشطين الذين ينضمون لليسار المتطرف، أعلنوا أنهم سيقيموا
تظاهرات خاصة يومي الخميس والسبت، في ثاني أكبر مدينة ألمانية ومحل ميلاد مستشارتها أنجيلا ميركل، والتي تستضيف غدا مجموعة من القادة الأجانب، بما في ذلك شخصيات أثارت مشاكل وخلافات على رأسهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، بالإضافة إلى الرئيس
الأمريكي دونالد ترامب.
وأشار مسؤولون أمنيون إلى أن المظاهرات المتوقعة قد تجذب آلالاف من ألمانيا وخارجها،
وقد يشارك فيها جماعة "البلاك بلوك" الذين يرتدون الملابس الداكنة ويغطون وجوههم.
وقالت الشرطة إن مخاوفهم زادت بعد اكتشاف المواد المستخدمة لتحضير زجاجات المولوتوف،
إلى جانب السكاكين، ومضارب البيسبول.
وقال المتحدث باسم إحدى الجماعات اليسارية التي أعلنت مشاركتها في المظاهرات، إنه
يأمل في أن تكون الاحتجاجات سلمية، مشيرا إلى أن أفراد جماعته أكدوا أنهم سيدافعون عن أنفسهم في حالة هجوم الشرطة عليه.
ومن جانبها، تعهدت الشرطة بأن بتنفيذ أكبر عملية عسكرية في تاريخ المدينة، إذ تم
نشر حوالي 20 ألف ضابط لحراسة الأماكن المخصصة للمظاهرات، وتم تجهيز خمسة وخمسين مدفع مياه لتفريق الحشود.
ونوّهت "واشنطن بوست" إلى أن بعض المشاكل المتعلقة بالأمن وحرية التعبير، والاحتجاج
السلمي هي ما دفعت الألمان إلى النزول والتظاهر، بالإضافة إلى اعتراضهم على مشاركة بعض الزعماء والقادة الذين ينتهكون حقوق الانسان وسيادة القانون في المؤتمر.
وكانت ميركل قد أشارت إلى أن القمة ستركز على بعض القضايا المتمثلة في المناخ،
والتجارة الحرة، والالتزام بمساعدة اللاجئين.
ويرى معارضو المستشارة الألمانية أن سياستها جزء من المشكلة، وأنها أحد الدوافع
الرئيسية لنزول المواطنين إلى الشوارع.
ولفتت الصحيفة إلى أن مشاركة أردوغان في المؤتمر، أثار مشاكل بين الأتراك والأكراد،
حيث يوجد في ألمانيا أكبر نسبة من المواطنين الأتراك خارج تركيا.
وفي محاولة لعدم حدوث أي مشاكل، منعت الحكومة الألمانية أردوغان من الالتقاء بمؤيديه،
على هامش المؤتمر.
وأشار يافوز فيرسوجلو، المتحدث باسم أحد المنظمات الكردية في ألمانيا، إلى أن
الأكراد سيشاركون جنبًا إلى جنب مع المتظاهرين الألمان، خاصة يوم السبت، والتي من المتوقع أن يتجاوز عدد المشاركين فيها 100 ألف شخص.
وأكدت المنظمات اليسارية المشاركة في المظاهرات أن حضور ترامب من بين أبرز الأسباب
التي دفعتهم للقيام باحتجاجات.
فيديو قد يعجبك: