في الإندبندنت: قمة العشرين تثبت أن لا قيادة لأمريكا
كتب- محمد الصباغ:
جاء في صحيفة الإندبندنت البريطانية أن قمة العشرين التي اختتمت اليوم في مدينة هامبورج الألمانية، أثبتت أن العالم لم يعد يتطلع إلى القيادة الأمريكية بسبب دونالد ترامب، وأشارت إلى أنه غادر ألمانيا تاركًا أعضاء القمة في حالة من الغضب والتمرد.
وأضاف كاتب المقال، أندرو بانكوم، أنه حتى الفترة الأخيرة، نظر العالم إلى أمريكا كقائد لمثل هذه التجمعات العالمية. لكن خلال ستة أشهر منذ دخول ترامب إلى البيت الأبيض، تغير كل شئ.
وتابع أنه في قضايا التجارة وتغير المناخ والتعامل مع المشاكل مثل الأزمة الأوكرانية، أدارت الولايات المتحدة ظهرها للإجماع. وأيضًا في موضوعات مثل المادة الخامسة من إتفاقية الدفاع المشترك بالناتو، بدا ترامب مترددًا.
كانت النهايات في ختام قمة العشرين سيئة، بحسب بانكوم، فكانت الولايات المتحدة وحيدة في قضية المناخ، حيث اتفقت الدول الـ19 الأخرى على الاستمرار في العمل وفق اتفاق باريس حتى تقليل انبعاثات الغازات. وتم إثبات موقف الولايات المتحدة في البيان المعلن حول الاجتماع.
وكتبت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، في هذه الأمر أنه مع عدم الوصول لإجماع، يجب الإعلان عن الاختلافات. وأضافت أنه لسوء الحظ غادرت الولايات المتحدة الأمريكية اتفاقية المناخ.
وفيما يخص الاتفاقيات التجارية، يقول الكاتب أن اللغة كانت في اتجاه التزام الأعضاء بإدانة إجراءات الحماية التجارية، وهو الشئ الذي حدث بعدما رفع ترامب من احتمالات فرض تعريفات جمركية وخصوصًا على الحديد.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي أكد على إقامة قمة أخرى للمناخ في ديسمبر، صرح في السابق بصحيفة واشنطن بوست: "عالمنا لم يكن أبدًا بهذا التقسم".
وخلال اجتماع القادة لمناقشة اتفاقية المناخ، غادر ترامب لعقد لقاء ثنائي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، تاركًا مقعده لتجلس عليه ابنته إيفانكا ترامب.
ونقلت الإندبندنت أن هناك قضيتين رئيسيتين طرحتا في القمة وهما المناخ والتجارة، واتضح أن ترامب لم يكن في وضع من سيغير قراراته السابقة.
وأضافت الإندبندنت أن ترامب قبل مغادرته القمة، تحدث مع قادة الصين واليابان وقال إنه هنا شيئ تم القيام به فيما يخص تهديد كوريا الشمالية، والتي أجرت مؤخرًا تجربة صاروخية باليستية. ولم يوضح ترامب أي تفاصيل عن ذلك الشئ.
لا يجب أن نستغرب من أي تصرف يقوم به ترامب، وفقًا لما جاء بالصحيفة، حيث أن الرئيس الأمريكي مشهور بقوله: "انتخبت لأمثل بيتسبره وليس باريس". وتابعت أنه سيكون هناك دول أخرى تحب فكرة أن يتراجع دور أمريكا "الانعزالية". وسيسمح لهم ذلك بتقديم أفكارهم، ونفوذهم.
فيديو قد يعجبك: