لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صحيفتان أمريكيتان: الانقسامات الحادة تجتاح الإدارة الأمريكية بشأن كوريا الشمالية

01:51 م الخميس 10 أغسطس 2017

نيويورك- (أ ش أ):

اهتمت اثنتان من كبريات الصحف الأمريكية برصد ردود الأفعال في الولايات المتحدة إثر نشوب حرب كلامية بين أمريكا وكوريا الشمالية.

فقد سلطت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية - في تقريرها الذي نشرته اليوم الخميس وبثته على موقعها الإلكتروني - الضوء على الانقسامات الحادة التي اشتعلت داخل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ظل تهديدات كوريا الشمالية بشن حرب.

وقالت الصحيفة إن مسئولين أمريكيين بارزين أرسلوا إشارات متضاربة حول أزمة بيونج يانج، التي اندلعت عندما توعد ترامب كوريا الشمالية بـ "النار والغضب"، مما أسفر عن حدوث تشوش بين الحلفاء والخصوم على حد سواء، في إشارة إلى وجود انقسامات عميقة تجتاح الإدارة الأمريكية في ظل تهديدات الدولة المنبوذة مجددا بشن حرب نووية على الولايات المتحدة.

وأضافت أن مستشاري ترامب قارنوا تحذيره الشديد بتصريحات، إن لم تكن متناقضة بشكل مباشر، فهى تتضمن نقاطا مختلفة..موضحة أن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أكدت دبلوماسيت على طمأنة الشعب الأمريكي ، وقال :أنه يستطيع النوم جيدا في الليل"، فيما قال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس إن كوريا الشمالية تخاطر "بإنهاء نظامها وتدمير شعبها" إذا لم "تتراجع" عن موقفها.
كما لفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن كوريا الشمالية لم تشر إلى أنها ستفعل ذلك ، ففي بيان صدر الليلة الماضية، رفض الجيش الكوري الشمالي تحذير ترامب لها بالنار والغضب ، ووصفته بأنه "كلام فارغ"، وقال إن لغة "القوة الغاشمة" لن تنجح إلا مع دولة "مجردة من العقل".

وهدد الجيش الكوري الشمالي "بتحويل البر الرئيسي الأمريكي إلى مسرح حرب نووية"..مؤكدا أنه سيتم التصدي لأى ضربة أمريكية ضد الصواريخ الكورية الشمالية والأهداف النووية "بلا رحمة".

وأرغمت دوامة الكلمات القتالية إدارة ترامب على مناقشة كيفية التعامل مع مأزق تفاقم فقط خلال الأسابيع الأخيرة عندما نجحت كوريا الشمالية في إطلاق الصواريخ الباليستية العابرة للقارات للمرة الأولى.

وأفادت الصحيفة بأن تيلرسون وماتيس لم يراجع أيا منهما تهديد ترامب مسبقا عندما توعد كوريا الشمالية "بالنار والغضب" على نحو لم يسبق له مثيل في العالم.. موضحة أن التناقض في تصريحاتهما يعكس الصراع داخل إدارة ترامب.

وفي تقرير آخر، في السياق نفسه، وصفت صحيفة (نيويورك تايمز) تهديد ترامب لبيونج يانج بأنه ارتجالي، وقالت إن مساعدي الرئيس الأمريكي كانوا على علم بأنه يعتزم توجيه رسالة قوية إلى كوريا الشمالية، بيد أنهم لم يتوقعوا أبدا تهديدا ينافس تهديدات الزعيم الكوري الشمالي كيم جونع أون المروعة.

ورأت الصحيفة أن لغة ترامب، التي قال مساعدوه أنه يستخدمها في حياته الخاصة، تسببت في تصعيد النزاع الذي طال أمده مع كوريا الشمالية إلى مستوى جديد، وجعلت أعضاء إدارته يجاهدون في تفسير ما يعنيه.

ونقلت (نيويورك تايمز) عن عدة أشخاص ذي معرفة مباشرة بالموقف قولهم إن تهديد ترامب لبيونج يانج يجسد نهجه الشامل للسياسة الخارجية، وهو أسلوب ارتجالي يترك فريق الأمن القومي في ظلام وغموض حول ما سيقوله أو يفعله.

ومن جانبها، أكدت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن إدارة ترامب تسعى لمواصلة الضغط على كوريا الشمالية للحد من طموحاتها النووية، وتسعى أيضا في الوقت ذاته إلى تخفيف حدة تهديد ترامب.
وقالت - في تقريرها - إن مسئولي الإدارة الأمريكية تراجعوا خطوة للوراء في سلسلة من التصريحات عن تهديد ترامب بضرب كوريا الشمالية، مع الإبقاء على التحذير بالانتقام الخطير إذا ضرب زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون الولايات المتحدة أو حلفائها.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان