لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صحف الخليج تتحدث عن "الفخّ" الذي نصبته قطر للرئيس الفرنسي السابق

12:42 م السبت 12 أغسطس 2017

الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي

كتبت- رنا أسامة:

اهتمت صحف الخليج، في أعدادها الصادرة السبت، بالحديث عن تقارير قناة الجزيرة الرامية لتشوية سُمعة المملكة العربية السعودية، واصفة إيّاها بـ"الكاذبة"، وتخبّط النظام القطري الذي أوشك على الانهيار، فضلًا على الحديث عن العلاقة بين الدوحة والرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، وكيف وقع "طُعمًا" في سنارة اللوبي القطري.

وأكّدت على أن السلوك القطري في نشر الإرهاب في الوطن العربي ما هو إلا تنفيذ أجندة صهيونية لتمزيق الوطن العربي ودعم أشكال الفوضى في الدول العربية الكُبرى، مُشيرة إلى أن ثمّة صفات مُشتركة بين الدوحة وبيونجيانج التي ترجع العلاقات بينهما إلى أحداث 11 سبتمبر 2003، واصفة قطر بأنها "كوريا الشمالية" الخليج.

"تقارير كاذبة"

قالت صحيفة "عكاظ" إن قناة الجزيرة القطرية تحاول تشويه صورة السعودية على الأصعدة كافة، من خلال نشر تقارير -وصفتها بـ"الكاذبة"- مُشيرة إلى أن هجوم القناة المدعومة من الحكومة القطرية أضحى علنيًا على الرياض، في وقت تفقد القناة قواعد عريضة من متابعيها، بعد أن عرّت "العربدة القطرية" ما كانت تدعيه القناة من مِهنية واستقلال.

وأشارت الصحيفة، في تقريرها الذي حمل عنوان (الإساءة للسعوديين بـ10 تقارير في 72 ساعة!)، إلى أن "الجزيرة" دأبت خلال الأيام القليلة الماضية على التقليل من دور المملكة في العديد من القضايا العربية والإسلامية وجهودها في الحرب على الإرهاب، كما قلّلت في تقاريرها من الجهود الإصلاحية التي تقودها الرياض في الداخل، عن طريق تقارير تروّج لها من مواقع وصحف مموّلة من السلطات القطرية، تتلفّقها لتبني عليها تقارير كاذبة.

وأكّدت على أن السعوديين لم ولن ينسوا ما دابت عليه "الجزيرة" في التعريض ببلادهم والانتقاص من إنجازاتهم، وحاولت بثّ خطاب الكراهية بينهم، ما يجعل محاولات "الجزيرة" وأخواتها في مهب الريح.

"جدار آيِل للسقوط"

وفي مقال بعنوان (النظام القطري.. جدار آيل للسقوط)، كتب إبراهيم السليمان على صفحات "الرياض"، يقول: "منذ بداية الأزمة الخليجية وحكومة قطر متخبطة سياسياً في إدارة ملف أزمة المقاطعة".

وتابع: "فبدلًا من التراجع عن تخبطها وسياساتها العدوانية ضد دول المنطقة وإصلاح ما يمكن إصلاحه مما خلفته من فوضى ودمار في دول العالم العربي، ذهبت لما هو أبعد من ذلك باستدعاء قوات أجنبية وإرسال رسائل سياسية استفزازية وكأنها لم تكتفِ من إشعال الحروب ونشر الدمار والموت بسياساتها العبثية والصبيانية، ومن الواضح بأنها لم تتعمق في الأزمة القائمة وما يترتب عليها من أضرار جسيمة على قطر والشعب القطري الشقيق".

واخختم مقاله قائلًا "إن ما تقوم به حكومة قطر اليوم من تحريك لأذرعها الإعلامية المحلية والعالمية والتي بنت منظومتها طوال عشرين عام مضت وجنّدت فيها أشرار الأرض من المرتزقة العرب والغربيين لمهاجمة السعودية وتشويه سمعتها وصورتها الدولية، واتهامها بالإرهاب ومحاولة عزلها عن المجتمع الدولي وزعزعة أمنها واستقرارها من خلال الكذب والتدليس، ما هو إلا اعتراف بأن شرخ جدار قطر قد أخذ بالتمدد لحد لن يمكنه من الصمود كثيرًا أمام رياح الحقيقة والعدالة فواقعهم المرصود والمفضوح والداعم للإرهاب حول العالم بالوثائق والأدلة المنشور منها وغير المنشور كافٍ لأن يستثير عدالة أي منصف لا تغلبه الأهواء والأموال".

"جنود الحج"

وتحت عنوان "جنود الحج"، كتبت "الرياض" أنه "بعيدا عن المحاولات القطرية اليائسة لتسييس شعيرة الحج، وجعلها رهينة شعارات أنتجتها مواقف سياسية مناهضة للمملكة قيادة وشعبا، تتسارع وتيرة العمل لاستقبال وخدمة ضيوف الرحمن، وهي المهمة السنوية التي يفخر ويفاخر كل سعودي بأدائها كل عام"

وأضافت الصحيفة، أن 32 جهة حكومية تشارك في الخطة العامة للطوارىء في الحج بينما يشارك أضعاف هذا الرقم في تقديم الخدمات لحجاج بيت الله الحرام، بكل كفاءة واقتدار وسط متابعة دقيقة من خادم الحرمين الشريفين وولي العهد.

واختتمت بالقول "أصبح من المتعارف عليه أن المقياس الذي تعتمده القيادة السعودية في شؤون الحج لا يعني تكرار تجربة الموسم الماضي، بل ما هو الجديد في حج هذا العام، وهو ما يجعل زائر مكة والمشاعر المقدسة، سواء كان حاجا أو معتمرا يعيش الفارق في أعمال التشييد والخدمات اللوجستية المقدمة إليه، وجميعها تصب في اتجاه واحد هو راحته والتيسير عليه ليتفرغ لأداء نسكه في أجواء آمنة مطمئنة".

"إعلام الدوحة"

وفي سياق مساندة إعلام الدوحة "للإرهاب"، كتبت "اليوم" السعودية، في افتتاحيتها تحت عنوان (إعلام الدوحة بين حماقة التشفي ونصرة الإرهاب)، إنه في الوقت الذي تنفي فيه حكومة قطر صلتها بالإرهاب، ودعم الفصائل والتنظيمات الإرهابية، ينبري إعلامها بوصف العمل الأمني ضد الإرهابيين، الذين واجهوا رجال الأمن بالرصاص والمتفجرات، وأرعبوا الآمنين في المسورة، بأنه عمل قمعي.

وأكدت الصحيفة أن قطر، متمثلة في إعلامها، إما أنها تدافع عن الباطل من باب التشفي وهذه حماقة لا دواء لها، أو أنها تعترف من طرف خفي برعايتها للإرهاب والإرهابيين لأنه لا يتعاطف مع الإرهاب إلا من يشاركه أيديولوجيته، ويؤمن بتوجهه، والمملكة أعلنت للملأ، وأمام أنظار العالم، أنها تواجه إرهاب حي المسورة، الذي اتخذته العصابات المجرمة وكرا ومنطلقا لأعمالها الإرهابية، التي استهدفت رجال الأمن أثناء أداء واجباتهم، كما استهدفت المواطنين الآمنين.

واختتمت قائلة "لقد حظيت تلك الملاحقات الأمنية بتأييد جميع من يشارك في الحرب ضد الإرهاب، بما في ذلك الشرفاء من أبناء المنطقة ذاتها، وممن وقفوا على خطورة بقاء ذلك الحي العشوائي على ما هو عليه، وما يشكله من خرق للأمن، وتعكير لصفو الهدوء والحياة الكريمة لأبناء المنطقة، ليأتي بعد كل هذا إعلام قطر المصاب بقصر النظر، والموبوء بإشكالية تنظيف موقف حكومته ليصطف إلى جانب إرهابيي المسورة عيانًا بيانًا".

"انتهى الدرس"

أما "الخليج" الإماراتية، فقالت إن قطر ظنّت أن حل أزمتها مع الدول الأربع الداعلية لمكافحة الإرهاب يمكن أن يكون بالفرقعات الإعلامية والفهلوة السياسية التي برع فيها "تنظيم الحمَدين"، ووجدت في الأزمة فرصة لتكون في صدارة الأخبار، حتى وهي متهمة بدعم وتمويل الإرهاب، وظل مسؤولوها يجوبون عواصم العالم، بحثًا عن حل، أو محاولات للضغط على الرباعي العربي من الدول الغربية للتنازل عن قائمة المطالب، أو تقليصها، رغم أن الحل هنا يكمن في الرياض.

وأضافت، في تقرير بعنوان (انتهى الدرس يا "خطر")، أن "كل محاولات قطر باءت بالفشل، وأطالت أمد الأزمة، ومعاناة الشعب القطري الشقيق، ومع ذلك لم تستوعب الدوحة الدرس، ولم تراجع سياساتها واستراتيجيتها الفاشلة، حتى بات الشارع العربي يتندر عليها، ويشبهها بالتلميذ الثري ثقيل الفهم والمشاغب الذي لا يهتم بالإصغاء للمعلم، وفي الوقت نفسه لا يدع زملاءه الآخرين الراغبين في التحصيل من الاستفادة من الدرس".

وأكّدت أن قطر خيّبت كل التوقعات، وما هو متاح لها اليوم لن يكون متاحًا في الغد. قائلة "آن الأوان أن يفهم الطفل الثري ثقيل الفهم والمشاغب الدرس".

"سنارة اللوبي القطري"

فيما عرجت "البيان" الإماراتية إلى العلاقة بين قطر والرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، وكيف كان الأخير "طُعمًا سهلًا في سِنارة القطريين قبل رئاسة قصر الإليزيه". وقالت إن علاقة ساركوزي بالعائلة الحاكمة في قطر تعود إلى فترة توليه حقيبة الداخلية الفرنسية، إذ كانت تربطه علاقة وطيدة بينه وبين رئيس الوزراء السابق ووزير الخارجية حمد بن جاسم بن جبر.

وأشارت إلى أن الدوحة هي من دفعت لزوجة ساركوزي السابقة، سيسيليا أتياس، مبلغًا كبيرًا من أجل قبولها الطلاق، والذهاب إلى أمريكا للعيش هناك. فضلًا على اتهام الرئيس الفرنسي السابق بشراء الأصوات لاستضافة قطر نهائيات كأس العالم 2022.

وأضافت: "كون علاقة ساركوزي مع الدوحة تعود لأيام توليه حقيبة الداخلية، فقد فضّل عدم إزعاج الراعي الأول المُغدق على نفقاته الجانبية وسفرات زوجته كارلا بروني، مفضلًا الانصياع لمطالب الدوحة تجنبًا لفقدان الامتيازات التي كان يحوزها".

وتابعت: "وأمام هذه اللعبة، وقع نيكولا ساركوزي في الفخ وابتلع طعم القطريين، فما كان من الرجل إلا دعوة حمد آل ثاني، أول مسؤول أجنبي يستضيفه ساركوزي في قصر الإليزيه في 30 مايو 2007 على مأدبة عشاء، تمخض عنه 16 مليار دولار، ظهر منها 14 ملياراً كانت ثمن شراء 80 طائرة إيرباص من نوع A350".

"أجندة صهيونية"

وعلى "أخبار الخليج" البحرينية، أكّد أكد اللواء الركن بحري أحمد السبب الطنيجي، قائد القوات البحرية الإماراتية السابق، أن سلوك قطر في نشر الإرهاب في الوطن العربي هو تنفيذ أجندة صهيونية لتمزيق الوطن العربي ودعم أشكال الفوضى كافة لا سيما في الدول العربية الكبيرة مثل ليبيا وسوريا، وكذلك محاولات دعمه دولة الإخوان في مصر، واستمرار دعم العمليات الإرهابية في البحرين والمملكة العربية السعودية، لافتًا إلى أن كل هذه الممارسات من قبل حكومة قطر تصب في مصلحة الكيان الصهيوني.

وعن ادعاءات النظام القطري بأن "قطر تحت الحصار"، قال الطنيجي إن هذا هو "أسلوب اللعب على العواطف وهو نهج تعلمته قطر من النظام الإيراني الذي ارتمت في أحضانه"، مشددًا على أن كلا من إيران وتركيا لن يكون كلاهما أو أحدهما بديلا لدول مجلس التعاون الخليجي أو عمقًا لقطر، فلا تركيا قادرة على النقل المباشر ولا إيران مقتدرة على توفير الاحتياجات القطرية كافة، وعلى قطر العودة إلى جادة الصواب.

"كوريا الشمالية" الخليجية

وتحت عمود "الرأي الثالث" على الصحيفة البحرينية، عقد الكاتب "محمد المحميد" مقارنة بين الدوحة وبيونجيانح، ووصف قطر بأنها "كوريا الشمالية الخليجية".

واستهلّ الكاتب مقاله، بعنوان (قطر.. "كوريا الشمالية" الخليجية)، بالقول: "من كوريا الشمالية تتابع الأخبار الغريبة والعجيبة، ومن قطر تتابع التصريحات المدهشة والكاذبة.. في كوريا الشمالية تجد النظام هناك أخرقا ومغرورًا وتصدر عن زعيمه تصريحات مجنونة وتصرفات طائشة، وفي قطر هناك نظام معاند ومكابر وتسيطر عليه عقدة الانتقام وهوس الغيرة والبحث عن دور وزعامة".

وتابع: "كوريا الشمالية تصنف بأنها إرهابية وتمول الإرهاب وتصرف أموالها وثرواتها على إزعاج وتخريب جيرانها، وفي قطر انكشف الدور وتبينت عمليات دعم الإرهاب والمؤامرات.. كوريا الشمالية معزولة عن محيطها بسبب دعمها للإرهاب، وقطر تمت مقاطعتها لمواقف الدول الداعية إلى مكافحة الإرهاب.. كوريا الشمالية تربطها علاقات قوية مع إيران، وقطر أصبحت في أحضان إيران".

وأشار إلى أن التعاون بين قطر وكوريا الشمالية يرجع إلى أحداث 11 سبتمبر 2003 حيث يرتبط العمال الكوريين الشماليين بشركات التوظيف الكورية في قـطر، منها شركة جينكو ونامجانج وسودو، ويتم إدارة هذه الشركات بواسطة ضباط كوريين شماليين يرسلون الأموال إلى الجيش في بيونجيانج.

واختتم مقاله بالتأكيد على أن "(توأمة) قطر وإيران وكوريا الشمالية خطر مشترك على الجميع، ويجب أن يصد المجتمع الدولي هذا الخطر الكبير".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان