إعلان

صحف الخليج تتحدّث عن "المرجع الإرهابي" ومؤامرات "تنظيم الحمدين" القطري

12:52 م الثلاثاء 15 أغسطس 2017

كتبت- رنا أسامة:
أبرزت صحف الخليج، في أعدادها الصادرة الثلاثاء، العلاقة بين تنظيم القاعدة وقطر منذ منتصف التسعينات، ودعاوى طهران والدوحة لتسييس الحج، واصفة إيّاها بأنها "باطلة". فضلًا عن مؤامرات "تنظيم الحمدين" لبثّ الفوضى وزعزعة الاستقرار في مملكة البحرين.

كما سلّط الصحف الضوء على الرابح والخاسر من الأزمة لقطرية، التي دخلت شهرها الثالث دون انفراجة، إلى جانب الحديث عن الخُبث الإيراني في مقابل السذاجة السياسية القطرية. وعرجت إلى الداعية المُثير للجدل يوسف القرضاوي، والذي وصفته بأنه "المرجع الإرهابي" لتنظيم الحمدين. علاوة على "مؤامرات" المُفكّر والعضو السابق في الكنيست الإسرائيلي، عزمي بشارة، الذي وصفته بـ"رجل المؤامرات".

"قطر والقاعدة"

تطرّقت صحيفة "عكاظ" إلى العلاقة بين قطر، التي وصفتها بـ"إمارة الإرهاب"، وتنظيم القاعدة. وقالت إنه "بسبر أغوار العلاقة الغامضة بين قطر والقاعدة، تتكشّف حقائق جديدة لتزيح الستار عن تاريخ طويل من التآمر؛ فالدوحة مصدر رئيس للتبرعات المالية إلى القاعدة وتفرعاته بحسب تقارير أمريكية نُشِرت عام 2009، ما جعل رئيس لجنة الاستخبارات والأمن في البرلمان البريطاني –آنذاك- مالكولم ريفكيند يطالب بوجوب أن تختار قطر أصدقاءها أو أن تعيش عواقب أفعالها".

ووفقًا لمسؤولين أمريكيين سابقين وتقارير حكومية مُسرّبة، لفتت الصحيفة إلى أن أسامة بن لادن زار الدوحة مرتين خلال هذه الفترة في منتصف التسعينات، وحلّ ضيفًا على الشيخ عبدالله بن خالد، الذي شغل منصب وزير الدولة للأوقاف والشؤون الإسلامية في قطر، ثم في وقت لاحق وزير الدولة للشؤون الداخلية.

وأضافوا: "أثناء زيارة قام بها بن لادن إلى الدوحة في يناير 1996، قالوا إنه ناقش عملية نقل المتفجرات إلى السعودية، لعملية تستهدف مصالح الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في الدمام، والظهران، والخبر، باستخدام خلايا سرية من القاعدة في المملكة".

"دعاوى باطلة"

وكتبت صحيفة "الرياض" تتحدّث عن دعاوى تسييس الحج، التي وصفتها بأنها "باطلة". وقالت إن "المملكة وعبر أحقاب عديدة تولّت أمور الحج وتكفّلت بكل ما ييسر أمور ضيوف الرحمن مُسخرةً كافة إمكاناتها من أجل أن تؤدي جموع الحجيج نسكهم بكل سهولة، فالكل في المملكة يعتبر نفسه مُجنّدًا في خدمة ضيوف الرحمن، وهذا أمر ليس إلا تجسيدًا لاهتمامنا حكومةً وشعباً من أجل نيل هذا الشرف الذي حبانا الله سبحانه وتعالى به".

وتابعت: "على الرغم من الجهود الجبارة التي تبذلها المملكة ويشهد لها القاصي والداني إلا أننا نسمع بين فينة وأخرى (أصواتاً نشازاً) تدعو إلى تدويل الحج وتسييسه عبر شعارات ومواقف لا تمت لهذه الشعيرة بصلة، وكأن من يطلق تلك الدعاوى الباطلة لم يقرأ القرآن الكريم ولا السُنّة النبوية المطهرة أو أنه قرأهما وأراد أن يفعل عكس ما جاء فيهما ليحقق أهدافًا دنيوية في زمن شعيرة دينية هي ركن من أركان الإسلام".

وأكّدت على أن "كل الشعوب المسلمة ترفض تلك الدعاوى وعلى رأسها المملكة، فلا يوجد مسلم على وجه الأرض، عدا من يريدون تسييس أو تدويل الحج، يرى في الحج مناسبة تطلق فيها شعارات سياسية تهدم ولا تبني، تفرق ولا تجمع في أقدس بقاع الأرض لتحقيق أهداف دنيوية قاصرة، من أجل ذلك يجب على من يطلقون تلك الدعاوى أن يعودوا إلى رشدهم إذا كانوا يعتقدون أنهم مسلمون بالفعل لا بالقول".

"الرابح والخاسر"

وتحت عنوان (الرابح والخاسر في أزمة قطر)، كتب عبدالرحمن الراشد، في صحيفة الشرق الأوسط، يقول إن "تقدير الوضع في مواجهة الحكومات الأربع: السعودية، ومصر، والإمارات، والبحرين، ضد قطر، لا يحتاج إلى الاستعانة بخبراء السياسة والإعلام لمعرفة النتائج؛ لأنها ليست معركة عسكرية ولا سياسية معقدة". وتابع: "أول الاستنتاجات أن الأزمة قد تطول، نحن في الشهر الثالث منذ إعلان الدول الأربع أنها لم تعد تحتمل سياسة قطر العدائية ضدها، وأنها جادة في الاستمرار في خيار القطيعة على العلاقة".

وأشار، في مقاله إلى أن "معظم الضغط يقع على كاهل الحكومة القطرية، وهي المتضرر من القرارات، وفي المقابل لا تملك وسائل تعاقب بها أيًا من الدول الأربع. وتكلفة العقوبات عالية على الدوحة، ونراها تركض في كل اتجاه تحاول تعويض غياب علاقة الدول الأربع، في حياتها الاقتصادية والخدمية والاجتماعية وغيرها، وتحاول تأسيس بدائل محلية وخارجية، بتكلفة عالية عليها. فيما تتفرج الدول الأربع على الحكومة القطرية في حالة انشغال واضطراب، تستخدم كل أسلحتها السياسية، والإعلامية، والمالية".

وأضاف: "استراتيجية قطر في المعركة هي إكراه الدول الأربع على التراجع بدلًا من الاستجابة، وفي النهاية سترضخ لمعظم المطالب بغض النظر عما تقوله وتحاول فعله. ترفض التفاوض تحت المطالب والمبادئ المعلنة، وتريدها مفاوضات حرة". مُضيفًا أن "الدول الأربع ليست مضطرة للتفاوض، فالوضع الحالي مريح لها تمامًا؛ خاصة أنه عكس اللعبة ضد قطر".

واختتم مقاله بالقول: "في الأخير ستفاوض الدول الأربع قطر في إطار المبادئ الستة، وقد تتراجع عن بقية توقعاتها الشكلية، مثل عقد المفاوضات على أرض محايدة. كل هذا كان بوسعها أن تفعله في الأسبوع الأول من الأزمة، وتوفر على نفسها كثيرًا من المتاعب والإحراج".

"إرهاب الحمدين في البحرين"

وفتحت "البيان" الإماراتية ملفًا جديدًا بعنوان (الغدر القطري ضد دول الخليج). تحدّثت في أولى أجزائه الثلاثة المنشورة اليوم، الإثنين، عن تحرّكات "تنظيم الحمدين" الإرهابية في مملكة البحرين. وقالت الصحيفة إن قطر تبنّت من خلال رئيس وزرائها آنذاك حمد بن جاسم، وجهة نظر الوفاق والمتآمرين، بهدف إسقاط النظام البحريني وإقامة دولة مرجعيتها ولاية الفقيه الإيرانية.

وأشارت الصحيفة إلى تآمر مستشار أمير قطر حمد بن خليفة بن عبدالله العطية، والإرهابي البحريني حسن علي محمد جمعة سلطان، ومحاولتهما إثارة الفوضى في البحرين وبثّها في قناة "الجزيرة"، بحسب ما كشفته تسجيلات هاتفية في 17 يونيو الماضي. كما لفتت إلى إرسال حمد بن خليفة، بعد ستة أشهر على استلامه الحكم بعد انقلابه على والده في ديسمبر 1995، مبعوثًا خاصًا إلى زعيم المعارضة البحرينية الراحل عبد الأمير الجمري ليعرض تقديم كافة سبل الدعم للمعارضة البحرينية.

وأضافت أن قطر تولّت تمويل مجموعة من القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية والإخبارية إضافة إلى صحف، من أجل توجيه خطاب إعلامي ضد حكومة البحرين وسياساتها. ووفق المعلومات التي حصلت عليها الصحيفة، بلغت قيمة تمويل هذه المؤسسات الإعلامية أكثر من 10 ملايين دولار، فيما تبيّن وجود اتصالات بين الحكومة القطرية مع الجماعات السياسية الراديكالية المناوئة للبحرين في العاصمة البريطانية لندن بهدف التنسيق وتوحيد الجهود.

"القرضاوي والحمدين"

وتحت عنوان (القرضاوي.. المرجع الإرهابي لـ"الحمدين")، قالت "البيان": "منذ أوائل ستينيات القرن الماضي استقبلت قطر قيادات من جماعة الإخوان، الفارين من مصر، بعد الكشف عن مخططهم للإطاحة بنظام الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، ومن بينهم يوسف القرضاوي الذي وصل الى الدوحة في العام 1961، حيث عمل فيها مديرًا للمعهد الديني الثانوي، وبعد استقراره هناك حصل على الجنسية القطرية، وفي 1977 تولى تأسيس وعمادة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر، وظل عميداً لها إلى نهاية 1990".

وأضافت أن القرضاوي وقف إلى جانب حمد بن خليفة وحمد بن جاسم في تبنّي عقيدة الإخوان كعقيدة رسمية لنظام الحكم منذ العام 1996، بهدف استخدامها في اختراق المجتمعات الخليجية والعربية، لتتحول الجماعة الإرهابية إلى حصان طروادة لاقتحام حصون الدول المجاورة والبعيدة، ولتمرير المشروع تم تخصيص برنامج أسبوعي على قناة "الجزيرة" منذ بداية بثها في نوفمبر 1996 يقدم من خلاله القرضاوي رؤية إخوانية للسياسة والمجتمع، لتتحول القناة بعد فترة قصيرة إلى منصة إخوانية.

"ضحية نظام أخرق"

وتحت عنوان (ضحية نظام أخرق)، كتبت "الخليج"، في افتتاحيتها، تقول "يستعصي على العاقل فهم الصفة التي يتحدث بها المدعو عزمي بشارة متناولًا المفاصل الحساسة في أزمة قطر حينًا، ومُنظّرًا على طريقته وهو يركب حصان الزُّور والبهتان، بزعم أنه يدافع عن قطر إزاء مسألة هو أحد مهندسيها وصناعها الكبار".

ووصفت بشارة بـ"رجل المؤامرات"، مُشيرة إلى تورّطه مع نظام قطر في اتباع سياسة العزلة، وشق الصف الخليجي، وارتكاب ما هو ضد الأعراف والتقاليد السياسية المتعارف عليها بين الدول، ومنها التدخل في الشؤون الداخلية للجيران والأشقاء، وتغذية العصبيات والنعرات العنصرية والطائفية، ودعم تيارات التطرف وتنظيمات الإرهاب، وتبني خطاب إعلامي سافل لا علاقة له بهذه المهنة المحترمة، عبر أبواق رسمية وغير رسمية، وعبر استئجار مرتزقة ومهرجين أصبح أمرهم مكشوفًا إلى حدّ الفضيحة المدوية.

ولفتت الصحيفة إلى أنه بات الآن "بوقًا صدئًا" لدولة تدعم الإرهاب، ولنظام قميء ظل، طوال عقود، يحارب المبادئ التي كان "المفكر" عزمي بشارة يتبناها في يوم من الأيام، أو، على الأقل، يدعي ذلك.

"الخُبث الإيراني والسذاجة القطرية"

وتحت عمود "عالم يتغير"، في صحيفة "أخبار الخليج" البحرينية، تحدّثت الكاتبة فوزية رشيد عن "الخُبث الإيراني والسذاجة الاستراتيجية للنظام القطري!"
واستهلّت الكاتبة مقالها، قائلة: "من الواضح أن السذاجة القطرية الاستراتيجية كانت وراء قبول قيادتها، أو نظام الحمدين منذ أكثر من عقدين، لعب الدور المشين الذي لعبته في (المشروع الأمريكي)، الخبيث والمُدمر، الذي انبنت رؤاه علنا في عهد أوباما على إشاعة الفوضى والتغيير (التدميري)، تمهيدًا لتنفيذ مخطط التقسيم والتفتيت الذي نشرت خرائطه من خلال توطين الإرهاب!".

وأضافت: "في ظل السذاجة السياسية القطرية، بوهم الحصول على النفوذ والسيطرة والتأثير الإقليمي والدولي (من خلال المليارات) تم استغلال النظام من أطرف المشروع التدميري في الغرب، وجعلوا التحالف القطري - الإيراني - التركي (ممسوكا بخيوط غربية) منذ البداية حتى اليوم (رغم رئاسة ترامب)، ليخرج هذا التحالف بعد الأزمة الراهنة إلى السطح".

وتابعت: "بخبث إيراني معهود، سُرعان ما مدت يدها إلى قطر، لتنكشف اليوم كل أوراق التحالف السابقة، وخاصة منذ أحداث (ربيع الفوضى)! وسرعان ما توغل الإيرانيون في الأرض القطرية، بل ظهرت للمرة الأولى (حسينيات كبيرة)! وسرعان ما أدخلت (حرسها الثوري) بادعاء حماية النظام القطري وقصوره، بل تم فتح الباب لعناصر (حزب اللات)، ووصلت البجاحة الإيرانية إلى طلب (فتح طريق بري) بعد البحري بين إيران وقطر، وإنشاء قاعدة إيرانية! في ظل إنشاء قاعدة تركية، ومناورات عسكرية معها، وحشد لعناصر الجيش التركي".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان