لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

معهد أمريكي يرصد الرد الإيراني على التقارب بين مقتدى الصدر والسعودية

08:47 م الثلاثاء 15 أغسطس 2017

الملك سلمان

كتب - عبدالعظيم قنديل:

كشف معهد واشنطن لدراسات الشرق الأوسط عن رؤية وسائل الإعلام الإيرانية للتقارب بين المملكة العربية السعودية وحلفائها من جانب ورجال الدين الشيعة بالعراق من جانب آخر، حيث فسر معظم المحللون السياسيون الإيرانيون ذلك التقارب بمحاولة من جانب الكتلة الإقليمية السنية لدرء نفوذ إيران فى العراق بعد انهيار تنظيم الدولة الإسلامية.

وبحسب التقرير، يرى العديد من الباحثين أن جهود الرياض تأتي في سياق نزع فتيل التوتر مع طهران، لكن آخرون يرون أنها مؤامرة لعزل إيران، حيث أشارت صحيفة "كيهان" الإيرانية، الناطقة بلسان المرشد الاعلى علي خامنئي، أن الزعيم الشيعي مقتدى الصدر "يبيع نفسه" إلى السعودية للحصول على دعم سياسي ومالي.

ووفقًا للتقرير، قال أحمد صادق كاشاني، وهو برلماني إيراني يمثل مقاطعة أصفهان، لموقع الأخبار الرسمي للبرلمان، إن الرياض بدأت "مشروعًا جديدًا" لممارسة نفوذها في العراق على حساب المصالح الإيرانية، مضيفًا أن السعودية والإماراتي ريدان انتشال تنظيم "داعش" الإرهابي من خلال اتخاذ مواقف مناهضة لقوات الحشد الشعبي، الموالية لإيران.

وفي وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية، أوضح تقرير أن العراق سيتحول إلى "ساحة معركة دبلوماسية" بين إيران والسعودية بعد انتهاء الحرب ضد "داعش"، كما أكد التقرير أن الاتفاق النووي، الذي وقعته طهران مع القوى الدولية الكبرى، يفقد قيمته وأن نفوذ طهران في العراق سيكون "البطاقة الفائزة" للجمهورية الإسلامية في مواجهة خصومها الإقليميين من أجل تشكيل التطورات الإقليمية في المستقبل، وذلك حسبما نقل معهد واشنطن لدراسات الشرق الأوسط.

وأضاف التقرير أن هناك بعض وسائل الإعلام الإيرانية التي رأت ذلك التقارب من زاوية أكثر تفاؤلًا، حيث ألمحت إلى أن الزيارات المتبادلة بين المسئولين السعوديين وزعماء الشيعة بالعراق يمكنها أن تخفف التوتر بين طهران والرياض، على الرغم من أن العديد من المحللين الإيرانيين في شؤون الشرق الأوسط يعتقدوا أن علاقات الصدر الوثيقة مع السعودية سوف تؤدي إلى رد فعل عنيف ضد رجل الدين العراقي بين أتباعه.

وزار رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر دولة الإمارات، في رحلة ثانية له خلال أسبوعين لمنطقة الخليج بعد زيارته للسعودية، حيث التقى الصدر، الأحد الماضي، بولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، وذلك لبحث عدد من المسائل والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.

يشار إلى أن الصدر قد دعا الحكومة العراقية أوائل هذا الشهر إلى تفكيك قوات الحشد الشعبي، التي تدعمها إيران، كما دعا مقتدى الصدر، في يونيو الماضي، إيران والسعودية إلى ضبط النفس وترك التصعيد جانباً، مؤكداً أن الحوار الجاد والنافع بينهما سيكون بداية لانتهاء الحرب الطائفية في المنطقة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان