لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

نيويورك تايمز: تحديات قاسية أمام نازحي معركة "عاصمة الخلافة"

03:41 م الإثنين 21 أغسطس 2017

كتبت- هدى الشيمي:
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن عشرات الآلاف من السوريين الذين يغادرون مدينة الرقة، آخر معاقل داعش في سوريا، يمرون بظروف قاسية، إذ أن المخيمات غير مجهزة وكاملة العدد.

وأشارت الصحيفة في تقرير نشرته السبت إلى أن قوات الأمن السورية والقوات المدعومة من الولايات المتحدة أوشكت أن تُحكم قبضتها على مدينة الرقة، عاصمة خلافة داعش المزعومة، نزح المدنيون إلى حوالي 40 مُخيم في جميع أنحاء البلاد، إذ تستضيف المخيمات الواقعة في شمال غرب البلاد ما بين 200 إلى 10.000 شخص، وتزداد أعدادهم بشكل يومي.

وذكرت أن رحلة نزوح زوجين إلى المخيمات، استغرقت 10 ساعات سيرا على الأقدام، أما بالنسبة للعائلات الكبيرة الذين يذهبون إلى المعسكرات مع أبنائهم، ويحملون حقائب وما إلى ذلك، فإن الأمر قد يستغرق أسابيع.

تقول إنجي صدقي، المتحدثة باسم لجنة الصليب الأحمر في سوريا، إن الأوضاع الحالية صادمة، مؤكدة أنها أسوأ ما رأته حتى الآن.

وبعد الوصول إلى المخيمات، يقول بعض الوافدين الجدد إنهم لا يجدوا مكانا لكي يناموا فيه، ولا يعثرون على طبيب لكي يوفر لهم ما يحتاجون إليه. وتشير الصحيفة إلى أن أغلب النازحين الجدد مصابين بالجفاف.

وقالت إحدى السيدات التي وصلت إلى مخيم العريشة في شرق البلاد إنها أغشي عليها فور وصولها إلى المعسكر، مُشيرة إلى أن المياه التي كانوا يشربونها خلال حكم داعش لم تكن نظيفة، وأنها كانت مختلطة بالنفط.

وأشار مسعفون إلى افتقار بعض المخيمات القريبة من الخدمات الطبية، وأن كميات المياه تقل مع مرور الوقت، وتزداد الأوضاع سوءً مع ارتفاع درجة الحرارة. ولفتوا إلى أن عدد محدود من المخيمات يضم دورات مياه وكهرباء، مؤكدين أن عواقب ذلك قد تكون مميتة.

يُشار إلى أن أكثر من 200 ألف شخص نزحوا من الرقة في أبريل الماضي، ونزح عشرات الآلاف من المنطقة المُحيطة بدير الزور، حيث يشن التحالف الجوي بقيادة أمريكا غارات على المنطقة.

ووفقا لمنظمة أطباء بلا حدود، فإن بعض المدنيين قضوا أسابيع على الجبهات يمرضون ويعالجون غيرهم من الجروح.

يُذكر، أن أسعار الطعام والمنتجات الغذائية ترتفع بشكل غير مسبوق في الرقة ودير الزور، ما يضع العائلات التي ما تزال هناك في تحدي قاسي، ويتركهم دون شيء يساعدهم على النجاة.

وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن الفرار من معاقل داعش في سوريا يعتمد بشكل أساسي على المهربين، والذين يطالبون المواطنين بمئات وربما آلاف الدولارات.

وقالت فانيسا كراموند، المنسقة الشمالية لأطباء بلا حدود في شمال سوريا، إن هؤلاء الذين يذهبون إلى المخيمات، يفعلون ذلك لأنهم ليس لديهم خيار آخر.

وأضافت: "التحدي كبير بما يكفي، نحن نكافح حتى نلبي لهم حاجتهم، ونخشى ما ينتظرنا عندما تنخفض درجات الحرارة".


فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان