لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صحيفة: زيارة الشيخ عبدالله آل ثاني للسعودية تزيد الأزمة القطرية تعقيدا

02:42 م الثلاثاء 22 أغسطس 2017

الشيخ عبدالله آل ثاني

كتبت- هدى الشيمي:

قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إن اجتماع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالأمير القطري الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني في جدة، زادت تعقيد الأزمة بين الجارتين الخليجيتين، عوضا عن التحفيف من شدة الأزمة بينهما.

وذكرت الصحيفة، في تقرير على موقعها الإلكتروني، أن لقاء آل ثاني وبن سلمان يعد أول اجتماع بين القادة القطريين وأحد أعضاء العائلة المالكة منذ قطع السعودية ومصر والإمارات والبحرين العلاقات الدبلوماسية بالدوحة في يونيو الماضي، على خلفية اتهامها بدعم وتمويل الإرهاب، والتدخل في شؤون الدول.

وترى الصحيفة الأمريكية أن هذا اللقاء قد يكون مؤشرا على إذابة الجليد في العلاقات المتوترة بين البلدين، ولكن المشكلة تتمثل في أن الشيخ القطري غير معروف إلى هذه الدرجة خارج الدوائر الملكية الضيقة. كما قالت الدوحة إنه ليس مبعوثا حكوميا، ما زاد التكهنات بأن الشيخ عبد الله يخطط لمؤامرة سعودية لكي يحل محل الحاكم الحالي للبلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني

وقال مسؤول غربي مُقيم في الخليج على الزيارة إن "السعودية تحاول من خلال الشيخ عبدالله أن تقول إن هناك أشخاص مثله يمكن أن يتولوا الحكم يوما ما". مشيرا إلى أن قطر لن تشهد تغيير نظام، لأن النظام قد يحدث داخل العائلة نفسها.

وأثارت الزيارة حالة من الجدل داخل المجتمع القطري، فأعرب العديد من القطريين، من بينهم أفراد العائلة المالكة، مبايعتهم وتأييدهم للعائلة المالكة، وانتقدوا الشيخ عبدالله على التقائه بولي العهد السعودي.

ودشن القطريون هاشتاج على موقع تويتر يحمل اسم "بيعتي لتميم"، وتضمنت التغريدات تهديداً ضمنيا للشيخ عبدالله، أبرزها تهديد ابن أخته الشيخ، عبدالرحمن بن حمد آل ثاني، المشرف على إعلام الدوحة، حيث يشغل منصب الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام بحسب الصحيفة.

وأشار اندرياس كريج، الأستاذ المساعد في كلية كينجز بلندن، والذي عمل سابقا مستشارا للحكومة القطرية، إلى أن القطريين يتجنبون مسألة تغيير النظام. موضحا أن السعوديين لا يدفعون إلى تغيير النظام الحالي في قطر بشكل علني، ولكنهم يتركون هذه الإمكانية متاحة، ويخلقون حالة من عدم اليقين.

ولفتت الصحيفة إلى تأكيد الحكومة القطرية أنها ليس لها أي علاقة بالزيارة، إذ قال وزير الخارجية القطري إن الشيخ عبدالله سافر إلى السعودية لأسباب شخصية.

وفي المقابل، نفى الشيخ عبدالله زيارته إلى السعودية لأسباب شخصية، فقال في بيان إن هدفه الرئيسي كان تسهيل عملية قضاء فريضة الحج للحجاج القطريين، وأشار إلى ترحيب ولي العهد السعودي بالوساطة نيابة عن الشعب القطري.

وسمحت السعودية بعد وساطة الشيخ عبدالله، للحجاج القطريين بدخول المملكة برا، لأول مرة منذ إعلان السعودية والإمارات والبحرين ومصر مقاطعة الدوحة وإغلاق الحدود والمنافذ معها، كما سمحت لهم بأداء مناسك الحج دون تصريح إلكتروني، ودعت الراغبين بالسفر جوا إلى الالتحاق بطائرات مجانية على حساب الملك سلمان الشخصي.

ولاحقا أعلن الشيخ عبدالله عن تشكيل غرفة عمليات خاصة، بطاقم سعودي تتولى شؤون القطريين في السعودية، وتكون تحت إشرافه، حيث ستتولى جميع طلبات القطريين من حجاج وزوار وأصحاب أملاك.

إلا أن الخطوط الجوية السعودية، أعلنت، الأحد الماضي، أن السلطات القطرية لم تسمح لها بالهبوط في الأراضي القطرية لنقل الحجاج القطريين، حسب التسهيلات التي أمر بها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، الأربعاء الماضي، لحجاج قطر، وهذا ما نفته الدوحة، وقال مصدر مسؤول في الهيئة العامة للطيران المدني القطرية، صباح الاثنين الماضي، إن دولته لم ترفض السماح لطيران الخطوط السعودية بنقل الحجاج القطريين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان