الإعلام الروسي: موسكو تفكر جدياً في إعادة السائحين إلى مصر
كتب - عبدالعظيم قنديل:
أبرزت العديد من وسائل الإعلام الروسية، اليوم الثلاثاء، المحادثات التي أجراها وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره الروسي سيرجي لافروف في حل العديد من القضايا الثنائية والإقليمية على حد سواء، لاسيما بعد أن صرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، بأن هناك تقدمًا في المباحثات الجارية بين مصر وروسيا حول استئناف الرحلات الجوية، من دون الحديث عن عودة السياح الروس إلى مصر.
ومن جانبه، أعرب سامح شكري وزير الخارجية المصري خلال المؤتمر الصحفي عن أمله في إصدار قرار من قبل روسيا لاستئناف رحلات الطيران إلى المقاصد السياحية المصرية.
وقال شكري: "لقد تباحثت مع لافروف في مسألة تأمين الطيران المدني، وأكدت له أننا لدينا عزيمة لإزالة أي شوائب عكرت هذا المجال في الوقت السابق"، مضيفاً بالقول "إننا نتطلع إلى قرار من قبل روسيا لاستئناف رحلات الطيران للمقاصد المصرية".
ولا تزال قضية سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء في أكتوبر 2015، تلقي بثقلها على العلاقات بين البلدين، وتؤخر استئناف تنفيذ اتفاقات تعاون، وعودة السياحة الروسية إلى مصر.
وفي هذا الصدد، أشارت صحيفة "إنفورمينج" الروسية إلى أن السائحون الروس لم يفقدوا الأمل في قضاء عطلاتهم هذا العام في مصر، حيث يبحثون عن معلومات حول قضية استئناف الرحلات الجوية مع مصر، وأشادت الصحيفة الروسية بالجهود المصرية لتحسين وسائل الأمن، لاسيما وأن القاهرة أنفقت ملايين الدولارات في تطوير نظم سلامة الطيران في الموانئ الجوية للمدن المصرية بالقاهرة والغردقة وشرم الشيخ.
وبحسب""إنفورمينج"، فمن غير المرجح أن تقوم موسكو باستئناف الرحلات الجوية مع مصر حتى نهاية هذا العام، حيث أشار التقرير إلى أن العديد من المؤسسات الروسية مازالت تلتزم الصمت حول القضية، حيث لم تكشف أي جهة عن توقيت استعادة الاتصالات الجوية بين روسيا ومصر.
من جهة أخرى؛ قال موقع "rsute" الروسي أن العديد من المراقبين رجحوا انتقال المفاوضات بين الجانب الروسي والمصري من الحديث حول أمن المطارات إلى أمن الفنادق، حيث يشير الخبراء إلى أنه من الممكن أن عودة السائحين الروس إلى مصر في خريف هذا العام.
وأضاف الموقع الروسي أن المواطنين الروس ينتظروا حل هذه القضية الحيوية، على الرغم من أنهم يدركوا أن ضمان سلامتهم هو عنصر بالغ الأهمية للحكومة الروسية، حيث لفت التقرير إلى أن الجانب المصري نفذ 90 % من متطلبات أمن المطارات، ولكن بعد ذلك ظهرت مشكلة "سلامة الفنادق".
خبيرة: مباحثات عودة الرحلات بين مصر وروسيا أصبحت روتينية
"إجراء روتيني"
وتأثر قطاع السياحة المصري كثيرًا بعد سقوط الطائرة الروسية، حيث كانت السياحة الروسية تشكل 40 % من إجمالي السياحة الوافدة إلى مصر قبل قرار السلطات الروسية في نوفمبر 2015، بتعليق الرحلات الجوية والسياحية إلى مصر، بعد تحطم طائرة تابعة لإحدى شركة الطيران الروسية، فوق شبه جزيرة سيناء بعد إقلاعها من مطار شرم الشيخ نتيجة عمل إرهابي، ما أدى إلى مقتل جميع الركاب وأفراد طاقم القيادة.
وفي تصريحات لمصراوى، قالت نورهان الشيخ، الكاتبة المصرية المتخصصة في الشؤون الروسية، إن ملف استئناف الرحلات المباشرة بين البلدين أصبح اجراء رويتيني ضمن أي مباحثات رسمية بين المسئولين من كلا البلدين، لافتة إلى أن العلاقة بين القاهرة وموسكو تجاوزت هذه القضية، لاسيما وأن مسئولي البلدين تركوا القرار للفنيين والمتخصصين الأمنيين.
وأضافت نورهان أن هناك العديد من الملفات الحيوية التي هيمنت على مباحثات شكري في موسكو بجانب قضية عودة السياحة الروسية، والتي من أهمها توافق المعارضة السورية والأوضاع في ليبيا، علاوة على التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات الطاقة والصناعة والدفاع.
فيديو قد يعجبك: