لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

نيويورك تايمز: السعودية ربما لا تنجو مجددًا من قائمة قتل الأطفال باليمن

07:56 م الجمعة 25 أغسطس 2017

كتب – محمد الصباغ:
تناولت افتتاحية صحيفة نيويورك تايمز، اليوم الجمعة، الوضع في اليمن مشيرة إلى أن التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية بدأ حملة قصف في اليمن اُعتبرت في مسودة تقرير للأمم المتحدة بأنها السبب الرئيسي وراء القتلى والمصابين من الأطفال في الدولة التي مزقتها الحروب.

وأشار فريق التحرير في المقال بعنوان "ذبح الأطفال في اليمن"، إلى أن السعودية عملت سرًا على تغيير هذا التقرير ورفعت اسم التحالف من قائمة الجيوش التي تقتل الأطفال. وأضاف أن المملكة نجحت في العام الماضي، وربما لن يُسمح بحدوث ذلك مرة أخرى.

واندلعت الحرب الأهلية في اليمن، إحدى أفقر الدول العربية، لمدة تقارب الثلاث سنوات لتصنع أزمة إنسانية من بين الأسوأ حول العالم.

ونزح ما يقرب من 3 مليون يمني داخليًا على الأقل، وصار أطفالها هم أكثر من يعانون من سوء التغذية والمساعدات الطبية والغذائية، وقتل مرض الكوليرا حوالي ألفي شخص وأصاب أكثر من نصف مليون آخرين في ثلاثة أشهر فقط.

واعتبرت الافتتاحية أن حصارًا من التحالف بقيادة سعودية منذ عام 2015 تسبب في تراجع المساعدات الإنسانية إلى اليمن.

وتابعت أنه مع بدء التحالف في مارس 2015 مواجهة المتمردين الحوثيين ومحاولته لإعادة الحكومة المعترف بها دوليًا إلى السلطة، قُتل أكثر من 7600 شخص وأصيب 42 ألف أخرين أغلبهم بسبب غارات التحالف.

وطالما أكدت المملكة على أن طيرانها يتجنب استهداف المدنيين، لكن أصاب القصف المدارس والمستشفيات ومواقع مدنية أخرى. وقالت الأمم المتحدة يوم الأربعاء إن 30 مدنيًا على الأقل لقوا مصرعهم في قصف سعودي بالقرب من العاصمة اليمنية صنعاء.

وذكّرت نيويورك تايمز بأنه في العام الماضي، هددت المملكة العربية السعودية الأمم المتحدة حال وضعتها على قائمتها السوداء، فإنها سوف تعلّق تمويلها لمشروعات إنسانية رئيسية. وآنذاك رفع الأمين العام بان كي مون اسم المملكة من القائمة. لكنه أيضًا جعل هذا الأمر معلنًا وأشار إلى أن التحالف الذي يضم دول مثل (البحرين والكويت ومصر والسودان والإمارات) كان على القائمة السوداء.

وتابعت أن ما حدث كان من المفترض أن يجعل المملكة أكثر حذرًا. لكن وفقًا لمسودة عام 2016 وضعها مسئولون متخصصون في رصد أوضاع الأطفال وسط الصراعات المسلحة، جاء أن التحالف بقيادة السعودية كان مسئولًا عن أكثر من نصف الضحايا من الأطفال وعن 75 % من الهجمات ضد المدارس والمستشفيات في اليمن خلال العام الماضي.

واختتمت الصحيفة الأمريكية بالقول أن الوضع متأزم والتحالف السعودي –ومساعدوه في الولايات المتحدة، الذين يزودونه بالمعدات العسكرية وبالوقود خلال الاستهدافات الجوية- بكل بساطة لا يمكن أن يستمر في قتل المدنيين وتدمير القليل مما تبقى من اليمن.  

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان